لا حظ الباحثون أن مستوى التعقيد في التفكير يعتمد بصورة أساسية على مستوى الصعوبة والتجريد في المهمة المطلوبة أو المثير،فعندما يسأل الفرد عن اسمه أو رقم هاتفة فإنه يجيب بصورة آلية ودون أن يشعر بالحاجة إلى أي جهد عقلي، ولكن إذا طلب منه أن يعطي تصوراً للعالم بدون أجهزة حاسوب فإنه بلا شك سيجد نفسه أمام مهمة أكثر صعوبة، وتستدعي القيام بنشاط عقلي أكثر تعقيداً إلى ذلك فقد ميز الباحثون في مجال التفكير بين مستويين هما:
- تفكير من مستوى أدنى أو أساسي. أعلى مستويات التفكير هو التحليل صح أم خطأ - موقع محتويات. - تفكير من مستوى أعلى أو مركب. ويتضمن التفكير الأساسي مهارات كثيرة من بينها المعرفة( اكتسابها وتذكرها) والملاحظة والمقارنة والتصنيف وإجادة هذه المهارات أمر ضروري لتمكين الفرد من الانتقال لمواجهة مستويات التفكير المركب بصورة فعالة، إذ كيف يمكن لشخص لا يعرف شيئا عن طبيعة جهاز الحاسوب واستعمالاته أن يقدم تصوراً لمختبر حاسوب و كيفية توظيفه لتدريب الأفراد، وتصميم البرامج التدريبية على الحاسوب ومهارات استخدامه وتطبيق برامجه....... إلخ. ؟
أعلى مستويات التفكير هو
التفكير الإبداعي. أ - التفكير الناقد:
يعرف بأنه التفكير التأملي العقلاني بما ينبغي الإيمان به أو عمله أي أنه عمليـة تحديد صحة ودقة وقيمة المعلومات والمعرفة
الموجودة، وأيضا تقييمنا للدليل الذي يؤيد أو يدعم استنتاجاتنا ويطالب الآخرين بالأدلة لقبول استنتاجاتهم. ويتضمن التفكير النقدي عددا من المهارات التي تختلف من شخص إلى أخر وتنقسم مهارات هذا التفكير إلى نوعين:
النوع الأول.. مهارات التفكير الاستقرائي:
يعد التفكير الاستقرائي عنصر أساس في عملية التفكير الناقد ويبدأ من الخاص إلى العام حيث ينطلق من المعلومات
والملاحظات الجزئية ثم يكتشف الأنماط والتنظيم الذاتي لها وبعدها يصوغ الفرضيات ثم يجربها وأخيرا يصل إلى النتائج العامة
أو النظريات ومن سماته انه استكشافي وأكثر ما يستخدم في العلوم الطبيعية والتجارب المخبرية. النوع الثاني.. أعلى مستويات التفكير هو. مهارات التفكير الاستنباطي:
وهو عكس التفكير الاستقرائي إذ يبدأ من العام إلى الخاص ويدعى أحيانا مـن أعلى إلى أسفل حيث ينطلق من النظرية
موضع الاهتمام إلى الفرضيات المحددة التي يمكن أن يختبرهـا ثم ينزل إلى الملاحظات التي جمعها ليصوغ منها
الفرضيات وأخيرا اختبـار الفرضيات للتوصل إلى البرهـان وأكثر مـا يستخدم في الدراسات الاجتماعية.
أعلى مستويات التفكير هو التحليل
التقييم: إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو المواد، بشكل مدروس. الإبتكار: وبشكل آخر الإبداع، وهو جلب كل ما هو جديد ومختلف من معلومات ومشاريع وأفكار ومواهب، وغير ذلك. مستويات البعد المعرفي
البعد المعرفي ينقسم إلى أربعة أقسام وهي:
معرفة الحقائق. معرفة المفاهيم. أعلى مستويات التفكير هو التحليل - منشور. بالاضافة لمعرفة الإجراءات. معرفة ما وراء المعرفة. ثانياً: التفكير الإبداعي
من خلال تصنيف بلوم نرى أن الابتكار (الإبداع) يوجد على رأس الهرم، حيث يمثل أعلى مهارة لمستويات التفكير العليا، وكل من استطاع أن يصل إلى ذلك المستوى من المخترعين والعلماء والادباء والفلاسفة ومختلف الفنون أصبحوا هم أيضاً بقمة العالم. كما أن الابتكار والأبداع شيء لا يمكن الوصول له بسهولة ولكن نستطيع أن نفهم وأن نضع النقاط على الحروف في كيفية الوصول إلى التفكير الإبداعي بشكل مدروس وحقيقي.
تصنيف بلوم و التفكير النقدي
صنّف بلوم ستة مستويات للتفكير في المجال المعرفي، ويأتي التفكير الناقد كما حدده عند المستوى الخامس الذي يسمى التقييم وهو من ضمن المستويات العليا. يعتبر هذا المستوى من أرقى انواع التفكير بعد التفكير الإبداعي، ويستطيع الفرد من خلالها إطلاق الأحكام وفق معايير مدروسة. ما هو تصنيف بنجامين بلوم
هو تصنيف لمستويات الأهداف الدراسية التي يضعها المدرسون لطلابهم، وأول من صنف هذه الأهداف كان عالم علم النفس التربوي في جامعة شيكاغو بنجامين بلوم عام 1956. قسم الأهداف إلى ثلاثة مجالات وهي:
المجال المعرفي: المهارات العقلية ( المعرفة). المجال العاطفي: نمو المشاعر أو المناطق العاطفية ( الموقف أو الذات). محرك نفسي: مهارات يدوية أو بدنية ( مهارات). مستويات التفكير
وهي تبدأ من القاعدة إلى أعلى الهرم:
التذكر: تذكر المعلومات أو استرجاع ما تم اكتسابه من معلومات مسبقة. الفهم: بيان المعنى وشرح المعلومة والترجمة والتفسير. أعلى مستويات التفكير هو التذكر. التطبيق: تطبيق ماتم تعلّمه أو فهمه في مختلف المجالات. التحليل: فصل المواد أو المفاهيم إلى أجزاء بحيث يمكنه من فهم تكوين المعلومات والتمييز بين الحقائق والاستدلالات. ومن هنا الحد الفاصل بين مستويات التفكير الدنيا والعليا.