ونعلم أيضا أن الدوحة وأنقرة توافقتا على رفض القرار الأمريكي ومقاومته.
- أبشر بطول سلامة يا مربع - صحيفة الأيام البحرينية
- رابطة أدباء الشام - أبشِر بطولِ سلامةٍ يا مربع
أبشر بطول سلامة يا مربع - صحيفة الأيام البحرينية
لقد أدركت واشنطن ترمب كل هذا فكان القرار الأمريكي الأخير في الثامن من أبريل الجاري بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ليدخل هذا القرار التاريخ بوصفه أول قرار تتخذه دولة من دول العالم بوضع منظمة رسمية تابعة لدولة أخرى ضمن قوائم الإرهاب العالمي. المؤسف هنا هو أن ما استوعبته واشنطن، وإنْ جاء متأخرا، لم تستوعبه حتى الآن دول العالم الكبرى الأخرى على الرغم من آلاف الأدلة المتراكمة التي تدين هذا الحرس، بالإجرام والقتل والسطو وتدريب الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين وشرق السعودية بل أيضا في الداخل الإيراني نفسه حيث هو عصا النظام ضد الجماهير المتذمرة من سطوة الملالي وغيهم وطغيانهم وفسادهم المزكم للأنوف الغاص الحلوق، وهو أداته للتعبئة والتجسس وتزوير الانتخابات والتصدي لمحاولات الإضراب والاحتجاج، وفي الوقت نفسه هو قناته السرية لتهريب المخدرات والأسلحة والنفط وتبييض الأموال وغيرها من الأعمال القذرة. لقد وضع القرار الأمريكي الصائب العالم أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الالتزام الأمين بمضامينه المتمثلة في ضرورة قطع الروابط مع رموز هذا الحرس ومشاريعه، والامتناع عن التعاطي معه في أي مجال من المجالات، والاستغناء عن مساعداته وخدماته، والامتناع عن إيواء وحماية منتسبيه، وإما تحمل تبعات الرفض.
رابطة أدباء الشام - أبشِر بطولِ سلامةٍ يا مربع
الكل، وفي المقدمة دول العالم الكبرى ذات الأجهزة الاستخباراتية المنيعة يعلم علم اليقين أن الحرس الثوري الإيراني "سباه باسداران انقلاب إسلامی" دولة داخل دولة، وأنه يد النظام الإيراني الفاجر وذراعه ودماغه وأداته في زعزعة الأمن والاستقرار وتصدير خرافات ما يسمى بالثورة الإسلامية الخمينية، ليس في منطقة الخليج والشرق الأوسط الحيوية فحسب وإنما في العالم الأوسع بأسره ابتداء من إندونيسيا وتيمور الشرقية شرقا وانتهاء بفنزويلا والأرجنتين غربا. فهذا الحرس الدموي الوحشي له أجهزته الإعلامية، وميزانيته المستقلة، وطيرانه وبحريته وقواته البرية "جماعة أنصار المهدي"، وألويته شبه العسكرية من المتطوعين "الباسيج"، وشبكاته التجارية، ومشاريعه المربحة، وحصته من مداخيل النفط والغاز والبتروكيماويات، ومخابراته المتنفذة، وعقيدته الخاصة، وجنرالاته غير المؤتمرين بأوامر وزراء الحكومة، وبالتالي فهو يصول ويجول في العالم مدمرا وقافزا فوق كل المواثيق والنواميس والأعراف الدولية وباثا سمومه في كل بقاع الأرض، وراسما ومنفذا فعليا لسياسة إيران الخارجية بدلا من وزير الخارجية "غير الظريف" صاحب الابتسامات الصفراء. وبعبارة أخرى فإن "الحرس الثوري الإيراني" لاعب رئيس يتحكم في مفاصل الاقتصاد الإيراني، ويلعب دور العمود الفقري للنظام السياسي، ولا سيما لجهة ترويج أيديولوجياته السقيمة وتنفيذ أجنداته الخارجية الإرهابية.
وهي تبعات يفترض أن تفتح على الرافض جحيم القوة العالمية العظمى.