رانج علاء الدين – زميل زائر في مركز بروكنجز الدوحة: من غير المستغرب أن تنتهي قمّة مجلس التعاون الخليجي قبل يوم واحد من موعد اختتامها المحدَّد. فمنذ نشوب الأزمة منذ ستّة أشهر، بالكاد ظهرت مؤشّراتٌ توحي بأنّ العلاقات بين قطر والبلدان المحاصِرة ستعود إلى طبيعتها في وقت قريب، هذا إذا ظهرت أيّ مؤشّرات على الإطلاق. وإن دلّ ذلك على شيء فهو يشير إلى أنّ تطوّرات إقليمية أخرى، ولا سيّما التركيزان الإقليمي والدولي على إيران وتدخّلاتها في لبنان وسوريا، قد همّشت الأزمة الخليجية. ويواجه مجلس التعاون الخليجي خطرَ أن يصبح بلا طائل إذا استمرّت الأزمة. وقد يصبح ذلك الوضعَ الطبيعي الجديد، خصوصاً إذا تحوّلت الشراكة الجديدة الاقتصادية والعسكرية بين الإمارات والسعودية إلى شراكة مُمأسسة إقليمية ثابتة. من قمة أبوظبي لإكسبو دبي.. الإمارات تعزز التضامن الخليجي. بيد أنّ انعقاد القمّة بحدّ ذاته خطوةٌ إيجابية إلى الأمام. فعلى الرغم من أنّ الثقة لا تزال متزعزعة بين الجهات الفاعلة المتصارعة، ربّما لا يزال الوضع يضمّ منافذ للمزيد من الحوار ولتعاون سياسي واقتصادي في نهاية المطاف. علي فتح الله نجاد – زميل زائر في مركز بروكنجز الدوحة: حتّى لو لم تشكّل القمّة التي حضرتها جميع الدول الأعضاء فرصةً لإعادة إنعاش مجلس التعاون الخليجي، فقد كانت مناسبةً رائعة لقلب الانطباع ببروز خلل وظيفي دائم، أقلّه تجاه إيران، الغريم الإقليمي.
- من قمة أبوظبي لإكسبو دبي.. الإمارات تعزز التضامن الخليجي
- رسائل أخوية وتنفيذ لرؤية الملك.. زعماء "قمة الخليج 42" يثبتون دعائم الأمن والاقتصاد
- جريدة الرياض | مسئول خليجي يعد بالكشف عن "مفاجآت" جديدة في قمة الدوحة
من قمة أبوظبي لإكسبو دبي.. الإمارات تعزز التضامن الخليجي
كما أنها الأولى من نوعها بعد اتفاق العلا خلال القمة الخليجية الـ41، والذي تم بموجبه طي صفحة الخلاف مع قطر. رسائل أخوية وتنفيذ لرؤية الملك.. زعماء "قمة الخليج 42" يثبتون دعائم الأمن والاقتصاد. هذه الزيارة، أكدت خلالها الإمارات أنها تمد أيادي السلام والتسامح، لطي صفحة الخلافات، حرصا على إعادة العلاقات الأخوية إلى سابق عهدها من جانب، وتحقيق التضامن الخليجي، ونزع فتيل أية توترات بالمنطقة، والرغبة في التفرغ لمعركة البناء والتنمية، مع تعزيز التعاون والتكامل انطلاقا "من واقع أن المصير واحد والنجاح مشترك"، وأن التعاون والتكامل كفيل بتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لدول وشعوب مجلس التعاون الخليجي والمنطقة بأسرها. ووضح ذلك جليا أيضا في المباحثات التي أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال زيارته للإمارات يومي 7 و8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ضمن جولته الخليجية. وتناولت المباحثات أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك، وأكد الجانبان في بيان مشترك عقب الزيارة على مضامين إعلان العُلا الصادر في 5 يناير/كانون الثاني 2021، الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي أقرها المجلس الأعلى في دورته "36" في ديسمبر/كانون الأول 2015م وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة.
رسائل أخوية وتنفيذ لرؤية الملك.. زعماء &Quot;قمة الخليج 42&Quot; يثبتون دعائم الأمن والاقتصاد
آخر تلك القمم عقدت في الرياض 21 مايو/ آيار 2017، وجرى خلالها بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية كافة سعيا لتحقيق المزيد من طموحات أبناء دول المجلس في التعاون والتلاحم والتقدم. جريدة الرياض | مسئول خليجي يعد بالكشف عن "مفاجآت" جديدة في قمة الدوحة. 4 قمم استثنائية
وعقدت 4 قمم خليجية استثنائية استضافتها جميعها السعودية، (3 في الرياض ورابعة في مكة)، ومن بين تلك القمم قمة خليجية أمريكية عقدت في مايو/ أيار 2017. تعد قمة الرياض الاستثنائية يناير/كانون الثاني 2009، أول قمة خليجية طارئة، وتم خلالها بحث مجمل قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وبصفة خاصة المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني في غزة. وشهد يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014 القمة الخليجية الطارئة الثانية لبحث أزمة قطر الأولى، بدعوة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحضرها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، وأمير قطر تميم بن حمد.
جريدة الرياض | مسئول خليجي يعد بالكشف عن "مفاجآت" جديدة في قمة الدوحة
كديرا بثياغودا – زميل غير مقيم في مركز بروكنجز الدوحة: يضعف التحالفُ السعودي الإماراتي الذي تمّ الإعلان عنه والذي تمّ تشكيله بالانفصال عن مجلس التعاون الخليجي بشكل دائم المجموعةَ التي سبق أن فرّقها الصراع حول قطر. ويعزّز ذلك قدرة معظم القوى الخارجية على التعامل مع دولٍ منفردة من مجلس التعاون الخليجي، ولا سيّما تلك الأقلّ تأثّراً بنفوذ السعودية، على غرار قطر والكويت وسلطنة عُمان. قمه مجلس التعاون الخليجي 2013. وعلى الأرجح أنّ هذا الوضع سيفيد الهند والصين اللتَين تزداد أهميّتهما كشريكَين اقتصاديَين واستراتيجيَين لدول الخليج. ومن وجهة نظر الصين بشكل خاص، بإمكان دولٍ مثل سلطنة عمان تربطها علاقات أضعف نسبياً مع الولايات المتحدة أن تتيح في المستقبل فرصةً أكبر حتّى لدخول بكين الاستراتيجي. وقد يلقى أيضاً موقفا الصين والهند حول الصراعات، وهما موقفان يقعان بين المواقف السعودية والأمريكية من جهة والمحور الروسي الإيراني من جهة أخرى، ترحاباً من دول مثل سلطنة عمان وقطر، في حال قلّ الضغط لاعتماد موقف خليجي موحّد. وسيكون على الأرجح ردّ فعل الهند على الانشقاق إعادةَ التشديد على مقاربتها بمصادقة جميع الأطراف. نهى أبو الدهب – زميلة زائرة في مركز بروكنجز الدوحة: قُتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قبل أربع وعشرين ساعة من انعقاد قمّة مجلس التعاون الخليجي في الكويت.
كما أعرب قادة الخليج عن رفضهم التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وإدانته لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها طهران. قمة الرياض 2019، عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فيما ترأست الإمارات الدورة الأربعين لمجلس التعاون الخليجي. وصدر عن القمة الخليجية بيان ختامي مطول من 91 بندا، تضمن رؤية دول الخليج لتعزيز العمل المشترك ومواقفها من مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وأكد قادة دول الخليج حرصهم على "قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه"، مشددين "على وقوف دولهم صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس". وتم خلال تلك القمة الإعلان عن تعيين الدكتور نايف بن فلاح بن مبارك الحجرف، من دولة الكويت، أميناً عاماً لمجلس التعاون. ويرتقب عقد القمة الخليجية الاعتيادية الـ41 الثلاثاء، وسيبحث خلالها قادة الخليج عددا من الموضوعات المهمة لتعزيز مسيرة التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات. 17 قمة تشاورية
منذ أن أقر قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة أبوظبي 1998 عقد لقاء تشاوري نصف سنوي لقادة دول مجلس التعاون، تم عقد 17 قمة تشاورية.