شركة المنار للحج والعمرة
تميزت بخدمة ضيوف الرحمن لسنوات ممتدة تحت قيادة نخبة من الإداريين
ذوي الخبرة الطويلة في مجال الحج، ومن هنا كانت رسالتنا وقيمنا التي لا نحيد عنها.
شركة المنار العربية العربية
شركة سما المنار للمقاولات
خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ملك المملكة العربية السعودية.. حفظه الله
صاحب السمو الملكي
الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
ولي العهد ووزير الدفاع.. حفظه الله
كلمة المدير العام:
مع شروق شمس كل صباح تأبى الأيام إلا وأن تمنح شركتنا صباحاً جديداً، وإنجازاً جديداً، بسواعد المخلصين من العاملين فيه.
إن الإقتصاد المتنامي في المنطقة يفتح آفاقاً جديدة ويدعم فرصاً لاحدود لها ويلزمنا ببذل كل جهد ممكن لنبقى على المستوى الأكثر تنافسية في مجال المقاولات ، عن طريق إيجاد منهجاً مبتكراً لتوفير أعلى مستويات الجودة ، لدينا سلوب فريد في التخطيط والتنفيذ بعظم التآزر ويساعد على تحقيق اعلى مستوى من الكفاءة النابعة من إيجاد حلول مبتكرة لتنفيذ مشاريع إقليمية بجودة عالمية ، رؤيتنا العميقة والتزامنا الدائم من شأنه أن يدفعنا إلى مستوى فريد من الإنجاز يعود الفضل فيه إلى الله تعالى أولاً ثم إلى فريق العمل المحترف، وبالطبع إلى جذور الثقة التي امتدت بيننا وبين عملائنا على مدار السنوات. وفي الوقت الذي يركز فيه فريق عملنا على مشاريعه المختلفة فإن الصورة الشاملة لا تغيب عن أنظاره وهي بناء شركة ترعى مصلحة المجتمع الذي يحتضنها وتعمل بكل قوتها لكي تساهم في تقدمه، وسنبقى ثابتين على دورنا متعدد الأبعاد لتلبية متطلبات عملائنا وتعزيز النمو المالي وضمان توفير بيئة عمل تنافسية لتحقيق التميز لموظفينا والمساهمة في تحقيق التطور لمجتمعنا, تمر الأيام وتتوالى الإنجازات وتبقى شركة سما المنار للمقاولات داعماً حقيقياً اسهم في إبراز الهوية الوطنية وضمن تميزها عن طريق تقديم مشاريع ذات جودة عالمية بأيدي وطنية.
تأمل عزيزي القارئ هذا الحديث المعجز الذي لا يمكن أن يصدر إلا عن خاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، لقد كان من المتوقع والقيامة قد أوشكت أن تقوم أن يأمرنا صلى الله عليه وسلم بالتوبة والاستغفار ونسيان الدنيا والإقبال على الآخرة، ولكنه صلى الله عليه وسلم أمرنا بغرس الفسيلة، فسيلة النخل التي لا تثمر إلا بعد سنين طويلة؛ إنه يدعونا إلى عمارة الأرض. وخلاصة القول: إن من أهداف الزواج استمرارية الخلافة وأعمار الأرض وهذا لا يكون إلا في ظل الأسرة التي هي أول لبنة في بناء المجتمع والأسرة تبدأ من اجتماع كل من الرجل والمرأة تحت راية الزوجية وهو الأمر الطبيعي الذي يتم به توازن نظام الحياة ومسيرة الكون، وليس من الطبيعي أن يتم غير ذلك، فها هي الدعوات الشاذة تنادي في ديار الغرب المنهار بزواج الرجل من الرجل، والمرأة من المرأة. وهذا فيه ما فيه من انتكاس للفطرة ومخالفة للسنة الكونية فقد قال تعالى: { وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات: 49] ولقد ركب الله الشهوة في الإنسان وهي من الحاجات الأساسية التي يسعى كل إنسان لإشباعها لتسوقه إلى تحقيق مراد الله وهو استمرارية النوع وحفظ النسل حتى تتحقق الخلافة في الأرض كما أرادها الله وبالتالي أعمار الأرض وفق شرع الله عز وجل.
واذ قال ربك اني جاعل في الارض خليفة
وتخصيص اسم الزمان دون اسم المكان لأن الناس تعارفوا إسناد الحوادث التاريخية والقصص إلى أزمان وقوعها. " ثالثاً: تحقيق معنى (خليفة) في الآية
"والخليفة في الأصل الذي يخلف غيره أو يكون بدلاً عنه في عمل يعمله ، فهو فعيل بمعنى فاعل والتاء فيه للمبالغة في الوصف كالعَلاَّمة.
اني جاعل في الأرض
ومع ما ظهر منهم من الفساد في البر والبحر وإزهاق النفس بسبب الظلم والعدوان إلا أن بني آدم صار فيهم الأولياء وصار فيهم قبل ذلك أئمتهم وهم الأنبياء والرسل, وأنزل الله على هذه الأرض الخير, وساق إليها أوجهاً من الخير, كل ذلك بفضل هذا الخليفة, وإجلالاً من الله سبحانه وتعالى لما بعث به رسله من كلامه والنور الذي أنزله عليهم. فصار في هذه الأرض من الخير الكثير بسبب آدم وذريته, وهذا معتبر بالصالحين منهم, وإن كان عرض الفساد من عقب بني آدم إلا أن هذا مضت فيه سنة الله بالمدافعة, فهذا معنى قول الله جل وعلا: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ [البقرة:30]. وبهذا تعلم أن حكمة الرب سبحانه وتعالى بالغة, وأن حجته بالغة, وأن العباد حتى ولو كانوا من أخص عباد الله بل أخص عباد الله وهم الملائكة والأنبياء, فإذا كان أخص العباد وهم الملائكة في هذا المقام قبل مجيء النبوات في ولد آدم, لم يحيطوا بحكمة الرب جل وعلا فغيرهم من باب أولى. أنى جاعل في الأرض خليفة - مكتبة نور. وهذا يبين للمؤمن ويثبت إيمانه أن كل ما أمر الله به وقضاه فضلاً عما شرعه، فإنه يكون لحكمة بالغة يطلع العباد على قدر منها, ولكن الإحاطة بحكمة الله وعلمه لا يحيط بها أحد, لا ملك مقرب ولا نبي مرسل: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ [البقرة:255].
رابعاً: دلالة خطاب الله للملائكة
"وقول الله هذا موجه إلى الملائكة على وجه الإخبار ليسوقهم إلى معرفة فضل الجنس الإنساني على وجه يزيل ما عَلِم الله أنه في نفوسهم من سوء الظن بهذا الجنس ، وليكون كالاستشارة لهم تكريماً لهم فيكونُ تعليماً في قالب تكريم مثل إلقاء المعلم فائدة للتلميذ في صورة سؤال وجواب وليَسُنَّ الاستشارة في الأمور ، ولتنبيه الملائكة على ما دقَّ وخفي من حكمة خلق آدم كذا ذكر المفسرون. وعندي أن هاته الاستشارة جعلت لتكونَ حقيقةً مقارنةً في الوجود لخلق أول البشر حتى تكون ناموساً أُشْرِبَتْه نفوس ذريته لأن مقارنة شيء من الأحوال والمعاني لتكوين شيء مَّا ، تؤثر تآلُفاً بين ذلك الكائن وبين المقارن. حول قوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. ولعل هذا الاقتران يقوم في المعاني التي لا توجد إلا تبعاً لذوات مَقامَ أمر التكوين في الذوات فكما أن أمره إذا أراد شيئاً أي إنشاءَ ذاتتٍ أن يقول له كن فيكون ، كذلك أمره إذا أراد اقتران معنى بذات أو جنس أن يقدر حصول مبدأ ذلك المعنى عند تكوين أصل ذلك الجنس أو عند تكوين الذات ، ألا ترى أنه تعالى لما أراد أن يكون قَبول العلم من خصائص الإنسان علَّم آدم الأسماء عندما خلقه. وهذا هو وجه مشروعية تسمية الله تعالى عند الشروع في الأفعال ليكون اقتران ابتدائها بلفظ اسمه تعالى مفيضاً للبركة على جميع أجزاء ذلك الفعل ، ولهذا أيضاً طَلبت منا الشريعة تخيُّر أكمل الحالات وأفضللِ الأوقات للشروع في فضائل الأعمال ومهمات المطالب ، وتقدم هذا في الكلام على البسملة ، وسنذكر ما يتعلق بالشورى عند قوله تعالى: { وشاورهم في الأمر} في سورة آل عمران ( 159). "