حكم حجامة الصائم - YouTube
فصل: بَابُ حِجَامَةِ الصَّائِمِ|نداء الإيمان
خروج الدم من جسم الانسان اسباب كثيرة ، فالحجامة، مثلا هي إخراج الدم من الجسم بغرض التداوي، فهل يفسد الصوم اذا تم الخضوع لها في نهار رمضان؟
اختلف فيه الفقهاء وقد اتفق أكثرهم على أن الحجامة لا تفسد الصوم
ماذا لو خرج الدم من جسم الانسان بسبب اصابة ما في نهار رمضان؟
في حالة خروج الدم من الجسم، تلقائيا، مثل أن يخرج من جرح أو غيره، أو أن يؤخذ دم من مريض للتحليل الطبي، فهذا ليس مفسدا للصوم. وبعض الفقهاء يفتون بأن الدم إذا خرج من جسم الإنسان بكمية تضره صحيا فمن الأفضل أن يفطر، حتى لا يلقي بنفسه للتهلكة. خروج الدم من الأنف
ونأتي الآن للرعاف، أي خروج الدم من الأنف، والفقهاء يقولون إن أي دم يخرج من الإنسان دون تعمد، ومن ذلك الرعاف، لا يفسد الصوم، إذا لم يصل شيء منه إلى الحلق ويبتلعه الصائم عمدا، أما إذا وصل الدم وابتلعه الإنسان دون تعمد، فصومه صحيح.
حكم الحجامة و التبرع بالدم للصائم الشيخ عبدالرحمن الحربي - Youtube
انظر: "المغني" لابن قدامة (4/361). وأما الاحتلام ، وخروج المني في الصيام بدون شهوة كما لو خرج بسبب مرض ، فإنه لا يؤثر على الصيام. سئلت اللجنة الدائمة:
أشكو نزول السائل المنوي في أيام رمضان أثناء الصيام بدون أي احتلام أو ممارسة للعادة السرية فهل في هذا تأثير على الصوم ؟
فأجابت:
إذا كان الأمر كما ذُكِرَ فإن نزول المني منك بدون لذة في نهار رمضان لا يؤثر على صيامك، وليس عليك القضاء اهـ
فتاوى اللجنة الدائمة (10/278). وقال الشيخ ابن باز رحمه الله:
"أما خروج المني عن شهوة فإنه يبطل الصوم سواء حصل عن مباشرة أو قبلة أو تكرار نظر أو غير ذلك من الأسباب التي تثير الشهوة كالاستمناء
ونحوه ، أما الاحتلام والتفكير فلا يبطل بهما الصوم ولو خرج مني بسببهما" انتهى. فتاوى إسلامية (2/135). حكم الحجامة و التبرع بالدم للصائم الشيخ عبدالرحمن الحربي - YouTube. والله أعلم.
كتاب: صحيح ابن حبان المسمى بـ «المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع» ***
تفسير و معنى الآية 34 من سورة الأحزاب عدة تفاسير - سورة الأحزاب: عدد الآيات 73 - - الصفحة 422 - الجزء 22. ﴿ التفسير الميسر ﴾
واذكرن ما يتلى في بيوتكن من القرآن وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، واعملن به، واقدُرْنه حقَّ قَدْره، فهو من نِعَم الله عليكن، إن الله كان لطيفًا بكنَّ؛ إذ جعلكنَّ في البيوت التي تتلى فيها آيات الله والسنة، خبيرًا بكنَّ إذ اختاركنَّ لرسوله أزواجًا. ﴿ تفسير الجلالين ﴾
«واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله» القرآن «والحكمة» السنة «إن الله كان لطيفا» بأوليائه «خبيرا» بجميع خلقه. ﴿ تفسير السعدي ﴾
ولما أمرهن بالعمل، الذي هو فعل وترك، أمرهن بالعلم، وبين لهن طريقه، فقال: وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ والمراد بآيات اللّه، القرآن. والحكمة، أسراره. تفسير الرازي - الرازي - ج ٢٥ - الصفحة ٢١٠. وسنة رسوله. وأمرهن بذكره، يشمل ذكر لفظه، بتلاوته، وذكر معناه، بتدبره والتفكر فيه، واستخراج أحكامه وحكمه، وذكر العمل به وتأويله. إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا يدرك أسرار الأمور، وخفايا الصدور، وخبايا السماوات والأرض، والأعمال التي تبين وتسر. فلطفه وخبرته، يقتضي حثهن على الإخلاص وإسرار الأعمال، ومجازاة اللّه على تلك الأعمال.
تفسير الرازي - الرازي - ج ٢٥ - الصفحة ٢١٠
فقوله: ( والخاشعين والخاشعات) أي المتواضعين الذين لا يميلهم الجاه عن العبادة ، ثم قال تعالى: ( والمتصدقين والمتصدقات) أي الباذلين الأموال الذين لا يكنزونها لشدة محبتهم إياها. ثم قال تعالى: ( والصائمين والصائمات) إشارة إلى الذين لا تمنعهم الشهوة البطنية من عبادة الله. ثم قال تعالى: ( والحافظين فروجهم والحافظات) أي الذين لا تمنعهم الشهوة الفرجية.
فالآيات كلها من قوله: يا أيها النبي قل لأزواجك - إلى قوله - إن الله كان لطيفا خبيرا منسوق بعضها على بعض ، فكيف صار في الوسط كلاما منفصلا لغيرهن وإنما هذا شيء جرى في الأخبار أن النبي عليه السلام لما نزلت عليه هذه الآية دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ، فعمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى كساء فلفها عليهم ، ثم ألوى بيده إلى السماء فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لهم بعد نزول الآية ، أحب أن يدخلهم في الآية التي خوطب [ ص: 167] بها الأزواج ، فذهب الكلبي ومن وافقه فصيرها لهم خاصة ، وهي دعوة لهم خارجة من التنزيل. الثانية: لفظ الذكر يحتمل ثلاثة معان: أحدها: أي اذكرن موضع النعمة ؛ إذ صيركن الله في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة. الثاني: اذكرن آيات الله واقدرن قدرها ، وفكرن فيها حتى تكون منكن على بال لتتعظن بمواعظ الله تعالى ، ومن كان هذا حاله ينبغي أن تحسن أفعاله. الثالث: واذكرن بمعنى احفظن واقرأن وألزمنه الألسنة ، فكأنه يقول: احفظن أوامر الله تعالى ، ونواهيه ، وذلك هو الذي يتلى في بيوتكن من آيات الله. فأمر الله سبحانه وتعالى أن يخبرن بما ينزل من القرآن في بيوتهن ، وما يرين من أفعال النبي عليه الصلاة والسلام ، ويسمعن من أقواله حتى يبلغن ذلك إلى الناس ، فيعملوا ويقتدوا.