ثم جاء المعنى المقابل لذهاب الصدقات المتبوعة بالمن والأذى، وهو الإنفاق ابتغاء مرضاة الله، فهنا الوجه الثاني للصورة، إذ إن الصدقات التي تنفق ابتغاء مرضاة الله هي في هذه المرة كالجنة لا كحفنة من التراب، وإذا كانت حفنة من التراب هناك على وجه صفوان فالجنة هنا فوق ربوة، وهذا هو الوابل مشتركًا بين الحالتين، ولكن في الحالة الأولى يمحو ويمحق، وفي الحالة الثانية يربي ويخصب، في الحالة الأولى يصيب الصفوان فيكشف عن وجه كالح كالأذى، وفي الحالة الثانية يصيب الجنة فيمتزج بالتربة ويخرج أكلًا، ولو أن هذا الوابل لم يصبها، فإن فيها من الخصب والاستعداد للإنبات ما يجعل القليل من المطر يهزها ويحييها. * مدير الجامعة القاسمية - الشارقة
عناوين متفرقة
المزيد من الأخبار
والقيت عليك محبة من هنا
وألقيتُ عليك محبة مني ولتُصنع على عيني - YouTube
10- شرح الواسطية للفوزان ( ص: 68). 11- شرح الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ. 12- شرح الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ. 13- بنحوه من شرح الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ.