يواجه الآباء والأمهات في كل مرحلة من مراحل نمو أطفالهم، أوقاتًا يكون الطفل فيها ثائرًا أو عنيدًا أو متمردًا. ولعل المرحلة الأكثر صعوبة هي الوقت الذي يصل فيه الابن إلى مرحلة المراهقة، التي تكون مرحلة صعبة في كل الأحوال. ومن المألوف أيضًا أن يواجه الآباء وأطفالهم قائمة لا نهاية لها على ما يبدو من المشكلات المتجددة، ولكن يمكن أن يساعد التعرف على الأسباب الجذرية لسلوك الطفل المتمرد وكذلك كيفية إدارته في منع نشوب أو التغلب على تلك المشاكل، حسب ما جاء في مقال نشره موقع Healthline الأميركي. يجب الأخذ في الحسبان أن الطفل هو شخص مستقل، لديه أفكار ومشاعر ربما لا تتوافق بشكل دائم مع أفكار ومشاعر الأبوين. ولكن عندما تظهر مشاعر الأطفال كسلوك متمرد، فربما يكون من الصعب تعلم كيفية التعامل مع تلك الحالة وكيفية مساعدتهم على تجاوزها. هكذا يمكن التعامل مع الطفل المتمرد في أي مرحلة عمرية. عبارات محايدة بسيطة يجب أن يضع الأبوان في اعتبارهما عمر طفلهما فربما يكون التعامل مع طفل متمرد أمرًا صعبًا، ولكن عليهما تعديل أسلوبهما وفقًا لعمر الطفل. فبينما يمكن إجراء محادثة صريحة من القلب إلى القلب مع طفل مراهق، فلن يكون من المنطقي إجراء محادثة طويلة مع طفل صغير أو طفل ما قبل المدرسة أو طفل في سن الابتدائية المبكرة.
كيفية التعامل مع الطفل في سن 12.01
وللعناد أشكال كثيرة:
♦ عناد التصميم والإرادة:
وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته. ♦ العناد المفتقد للوعي:
يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن، كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة. ♦ العناد مع النفس:
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً. ♦ العناد اضطراب سلوكي:
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين، فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية، وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص. ♦ عناد فسيولوجي:
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي. كيفية التعامل مع الطفل في سن 12 avril. أسباب العناد:
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية - حينما لا يكون مبالَغاً فيه - ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها:
أوامر الكبار: التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية؛ مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء، كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب، وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة؛ ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد.
بعد الفقره
التعامل مع الأطفال في سن 12 سنة
للتعامل مع الأطفال في هذا العمر، أو ما يسمى بالمراهقة المبكرة، ينصح باتباع هذه النصائح:
التحدث معهم يوميًا، وباستمرار، وإشعارهم بوجود والديهم حولهم إذا أرادوا الحديث. الاستماع والإصغاء إليهم والتحدث معهم في المواضيع الحساسة، مثل أضرار الكحول، والصحة الجنسية، ليتعرف الطفل على القيم العائلية المتعلقة بهذه الأمور. توعيتهم عن أخطار التدخين، والمخدرات، وقيادة السيارة بغير رخصة. التعرف على أصدقائهم والتعامل معهم، وبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، بين الأهل وأصدقاء طفلهم. 7 أساليب للتعامل مع طفلك العنيد. معرفة الأماكن التي يذهبون إليها باستمرار، والتأكد من سلامة هذه الأماكن ومناسبتها للطفل. تشجيعهم على ممارسة النشاطات البدنية، كممارسة الرياضات المختلفة، فهي مفيدة للصحة والجسم، وممكن أن تجنبهم مخاطر الفراغ. مشاركتهم في تناول وجبات الطعام، إذ إن هذا مهم في قضاء الوقت معهم ومناقشة الأمور المهمة خلال تناول الوجبة. إشعارهم بالثقة في قدراتهم على اتخاذ القرارات، وإسناد مسؤوليات مناسبة لهم، والثقة بهم وتعزيزهم. تعزيز نظرتهم الإيجابية لنفسهم، وذلك بإطرائهم والثناء عليهم عند القيام بالمهام الموكلة إليهم.