- ولديّ كافة الاثباتات لهذا الموضوع -. أدع الجواب لمعالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، وكلي أمل أن نشهد من الهيئة الموقرة مستقبلاً أفضل في التواصل مع الجمهور، وفتح الباب لسماع ما لدى المواطنين من شكوى حول مثل هذه المواضيع، لأن رقابة مفتشي الهيئة بشكل روتيني لا تكفي وحدها. وفق الله الأعمال وبارك في الجهود والحمد لله أولاً وآخرا.
هيئة الرقابة والتحقيق الرسمي
صدرت اليوم الخميس ثلاثة أوامر ملكية نصّت على الموافقة على الترتيبات التنظيمية والهيكلية المتصلة بمكافحة الفساد المالي والإداري، وإعفاء الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحصيّن رئيس هيئة الرقابة والتحقيق من منصبه، وتعيينه عضواً في مجلس الشورى. تفصيلاً، فقد جاءت الأوامر كالتالي: التاريخ: 15/ 4/ 1441هـ بعون الله تعالى نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم، الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 90) بتاريخ 27/ 8/ 1412هـ. وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء، الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/ 13) بتاريخ 3/ 3/ 1414هـ. وبعد الاطلاع على نظام تأديب الموظفين، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 7) بتاريخ 1/ 2/ 1391هـ. وبعد الاطلاع على نظام النيابة العامة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 56) بتاريخ 24/ 10/ 1409هـ، وتعديلاته. وبعد الاطلاع على نظام القضاء، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 78) بتاريخ 19/ 9/ 1428هـ. وبعد الاطلاع على تنظيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (165) بتاريخ 28/ 5/ 1432هـ. وبعد الاطلاع على نظام الإجراءات الجزائية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 2) بتاريخ 22/ 1/ 1435هـ وتعديلاته.
وظائف هيئة الرقابة والتحقيق
وأفاد بأن منح الصلاحيات للهيئة بعد ضم هيئة الرقابة والتحقيق والمباحث الإدارية وإنشاء وحدة تحقيق وادعاء جنائي، في جهاز واحد ووضعها تحت مظلة واحدة، سيكون له أثر كبير في رفع أداء وكفاءة العمل، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة بما يعزز النزاهة، والقضاء على الفساد المالي والإداري، بما يكفل سرعة البت في قضايا الفساد، وتحقيق الأهداف المرجوة. وأكد أنه سيواصل بذل الجهود لتحقيق تطلعات ورؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وخدمة هذه البلاد الغالية، في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الهيئة من القيادة الحكيمة. وشدد الكهموس على توجيهات القيادة الرشيدة الصارمة في مكافحة الفساد وعدم التسامح مع الفاسدين «كائناً من كان» وحماية المال العام، انسجاماً مع رؤية المملكة 2030، التي جعلت «الشفافية» و»النزاهة» و»مكافحة الفساد» من مرتكزاتها الرئيسة. واختتم معاليه تصريحه بالدعاء بالتوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله-، وأن يحقق تطلعاتهما وتوجيهاتهما، وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والاستقرار والازدهار. ومن شأن الأمر الملكي الكريم أن يسهم في زيادة الحزم مع جرائم الفساد من مرحلة الكشف حتى الملاحقة القضائية، بما في ذلك إيقاع العقوبات التأديبية وتحريك القضايا الجنائية، إلى جانب التمتع بالهيبة والقوة بعد ضم المباحث الإدارية ومنح الهيئة الجديدة سلطة الإيقاف على ذمة التحقيق ورفع الحصانة عن ملاحقة أي موظف ومسؤول مهما كانت درجته الوظيفية (مدني كان أو عسكري)، إضافة إلى ضمان تتبع سير قضايا الفساد في مراحلها كافة وصولاً إلى صدور حكم المحكمة المختصة فيها.
ويسهم الأمر الكريم أيضاً في تسريع العمل بتحديد نوعية الأدلة المطلوبة وكيفية الحصول عليها لإدانة المتهم بالفساد أمام القضاء، بما يسهم فرض الحزم المطلوب على أداء شاغلي الوظيفة العامة والحفاظ على كرامتها من أي تجاوزات أو حتى مجرد شبهات، مع تحصين المال العام والمحافظة على حرمته من خلال استعادة ما صغر منه أو كبر سواء كان داخل المملكة أو تم تهريبه إلى خارجها. منح الهيئة الجديدة صلاحية أوسع في متابعة الفاسدين تتجاوز الأشخاص ذوي الصفة الطبيعية إلى الشخصيات المعنوية كالشركات والمؤسسات وغيرها، مع محاربتها الإثراء غير المشروع، خاصة لمن يظهر عليه الثراء المفاجئ بعد تولي الوظيفة العامة، ورفع قدرة الهيئة الجديدة على مساءلة أي جهة حكومية أو أياً من موظفيها في حال التقصير أو عدم الاستجابة الفورية مع طلباتها.