أعلنت شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ، إلى أنه "بناءً على قرار محافظ مدينة بيروت ، ستقوم إحدى الشّركات المتعهّدة بأعمال حفريات لصيانة البُنى التحتيّة في محلّة طريق الشّام، ابتداءً من "نزلة فلافل صهيون" وصولاً إلى جسر فؤاد شهاب ، وذلك اعتباراً من يوم الثلاثاء 26-4-2022، لمدّة أربعة أشهر تقريباً". وأوضحت في بلاغ: "لذلك، سيتم منع وقوف ومرور الآليات على طول المسلك المذكور، خلال الفترة المذكورة، وتحويل السّير إلى الطرقات الفرعية المجاورة". وشدد على أنه "يرجى من المواطنين أخذ العلم، والتقيّد بتوجيهات عناصر قوى الأمن الدّاخلي وإرشاداتهم، وبعلامات السّير التوجيهية الموضوعة في المكان، تسهيلاً ل حركة المرور ، ومنعاً للازدحام".
جبل لبنان الطائف تعالج التشوهات البصرية
وقُسّم البقاع إلى ثلاث دوائر هي أقضية زحلة والبقاع الغربي وبعلبك ـ الهرمل كما في العام 1996، ما أفسَح في المجال لانتخاب خمسة نواب مسيحيين بتأثير أصوات مسيحية في قضاء زحلة. ولم يحصل أيّ تغيير في محافظة الجنوب حيث أُبقِي على محافظتي الجنوب دائرة واحدة، وبالتالي كانت الغلبة الساحقة لأصوات المسلمين، ما لم يُتِح للمسيحيين اختيارَ أيّ من نوّابهم في هذه المنطقة. وأُدخِلت تعديلات على التقسيمات الانتخابية في الجبل، فأُبقِي على قضاءَي المتن والشوف منفصلين، وضُمَّ قضاءا كسروان وجبيل ليصبحا دائرة انتخابية واحدة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى قضاءَي بعبدا وعاليه. إلّا أنّ هذه التقسيمات في الجبل زادت الأمرَ سوءاً بالنسبة إلى المسيحيين، إذ منَعتهم من التأثير بأصواتهم في نتائج قضاءَي بعبدا وعاليه، وبالتالي لم يستطيعوا اختيار نوابهم. واعتُمد القانون نفسُه في انتخابات العام 2005، ولم تتغيّر بالتالي النتائج بالنسبة إلى النواب المسيحيين المنتخَبين بأكثرية ناخبين مسلمين. معلمة خصوصية بالطائف - في جبل لبنان - لبنان - اعلان منتهي. على أنّه في كلّ الدورات الانتخابية التي جرت بعد الحرب كانت غالبية الأصوات المسيحية تذهب إلى المرشّحين الخاسرين من المعارضة المسيحية. وفي العام 2009 اعتُمد «قانون الستّين» الذي يقوم على أساس اعتماد القضاء دائرة انتخابية واحدة، ما شكّلَ خروجاً فاضحاً على «اتفاق الطائف» وعودةً بلبنان انتخابياً إلى العام 1960، حيث اعتبَر كثيرون هذا القانون بأنّه «قانون القضاء على الوطن»، على حدّ تعبير الرئيس سليم الحص، لأنّه بالنتائج التي تمخّضَ عنها يوم اعتمادِه شكّلَ أبرزَ أسباب الحرب الأهلية التي عصَفت بلبنان عام 1975 واستمرّت نحو 17 عاماً.
وما يعيشه لبنان اليوم من استعصاء للخروج من أزمته الوطنية هو نتيجة الإصرار على ضرب المصالحة الوطنية من خلال دفع اللبنانيين للرجوع إلى مربعاتهم الطائفية وتحقيق أهداف فئوية على حساب نهائية الكيان وسيادته وعروبته. ويعتبر "اللقاء" أن من قاد الانتفاضة المضادة في وجه المصالحة الوطنية هو "حزب الله" بمعاونة "التيار الوطني الحر" ومعهما القوى السياسية التي سكتت والتحقت تدريجياً بهم منذ اتفاق الدوحة عام 2008 مروراً بالتسوية الرئاسية عام 2016 وصولاً إلى يومنا الراهن. جبل لبنان الطائف تعالج التشوهات البصرية. يؤكد "اللقاء" إن خروج لبنان من الأزمة الحالية يمر حكماً عبر احترام الشرعية اللبنانية أي الدستور واتفاق الطائف، والشرعية العربية والشرعية الدولية التي تجسدها القرارات 1559 و 1680 و 1701. ويرى "اللقاء" أن الخطوة الأولى في خارطة الطريق لإنقاذ لبنان تبدأ باستقالة رئيس الجمهورية بوصفه المعاون السياسي الرسمي لأمين عام "حزب الله"، فهما من استبدلا الدستور المرتكز على أن "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المُشترك" بثنائية شيعية - مارونية تجعل من بعض الشيعية السياسية أداة إيرانية في لبنان، كما تجعل من بعض المارونية السياسية ملحقات لا قيمة لها إلا باعتبارها أداة إيرانية أيضاً.