وقدّم أمير منطقة مكة المكرمة شكره لوسائل الإعلام المحلية والعالمية والتي كان لتغطيتها موسم حج العام الحالي الأثر الكبير في نقل الصورة الحقيقية عن ما قدمته المملكة قيادة وحكومة وشعباً لضيوف الرحمن من منطلق واجبها الإسلامي تجاههم. وبدأ الاجتماع بعرض إحصاءات عن أعداد الحجاج المغادرين للمملكة من كافة المنافذ والذي بلغ 207 ألف حاج من أصل أكثر من 1760486 حاجا (حتى صباح اليوم) بواقع 11. 8% ، كما تطرق اجتماع اللجنة إلى أبرز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم حج العام الحالي ومن بينها تميز حج موسم 1439هـ بفضل الله ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية لخدمة ضيوف الرحمن إلى جانب ارتفاع مستوى التنسيق بين كافة الجهات العاملة ورفع مستوى الأداء فيما بينها بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة من لدن نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر ، ومن الإيجابيات أيضاً ما تم تنفيذه من مشاريع هدفت لخدمة ضيوف الرحمن وتم إنجازها في وقت قياسي ولله الحمد من قبل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة. وتضمنت الإيجابيات التي تم رصدها انخفاض أعداد المتسللين إلى المشاعر المقدسة الأمر الذي انعكس بشكل أفضل على الخدمات المقدمة وسلاسة حركة المركبات والمشاة والحشود وانخفاض الافتراش، كما كان لحملة الحج عبادة وسلوك حضاري دورٌ كبير في رفع مستوى التوعية لدى المواطنين والمقيمين ما أسهم ي الالتزام بتعليمات الحج.
- اليأس من رحمة الله تعالى أخطر من الذنوب - إسلام ويب - مركز الفتوى
استعدادا لموسم الحج القادم
وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على عقد ورشة عمل الحج أواخر شهر محرم المقبل استعدادا لموسم حج العام المقبل 1440 ، جاء ذلك لدى ترؤس سموه في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة اليوم الثلاثاء اجتماع اللجنة الذي ناقش إيجابيات وملاحظات موسم حج العام الحالي والتحضير لحج العام المقبل. وفي بداية الاجتماع رفع أمير منطقة مكة المكرمة الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ، كما قدم شكره لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، ولوزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ، نظير التسهيلات والإمكانات التي وفرت لضيوف الرحمن ما مكنهم بفضل الله من تأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة. وهنأ الأمير خالد الفيصل أعضاء لجنة الحج المركزية على ما تحقق من نجاحات مثمنا العمل الذي قدمته كافة الجهات لتوفير الراحة للحجيج الأمر الذي أسهم في نقل صورة حضارية عن المملكة العربية السعودية، مؤكدا سموه أن النجاح الذي تحقق سيكون دافعاً لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن، متوقعاً سموه أن تتحقق المزيد من النجاحات في وقت ستشهد في المشاعر المقدسة مشروعات تطويرية هدفها التسهيل على ضيوف الرحمن.
ورصدت الجهات ذات العلاقة عدداً من الملاحظات بهدف تلافيها موسم حج العام المقبل ومن بينها وجود مرادم لدم المسالخ كذلك الباعة جائلين، وتأخر كبس النفايات ، والعشوائية في ذبح الهدي والأضاحي في مكة المكرمة ، وأيضاً معاناة سكان بعض أحياء مكة في الوصول لمنازلهم ، عدم تشغيل بعض المراكز الصحية بالعاصمة المقدسة على مدار الساعة ، أيضاً الحاجة لزيادة أعداد دورات المياه بالمشاعر ، قلة عدد اللوحات الإرشادية في مكة والمشاعر. واطلعت اللجنة على الأعمال التي نفذتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة خلال موسم حج العام 1439هــ ومن بينها إنجاز 7 مشاريع بالتعاون مع وزارتي الداخلية والحج والعمرة ، وتشغيل 30 ألف دورة مياه إلى جانب 12 ألف مشرب و 678 برادة مياه كذلك تشغيل قطار المشاعر والذي أسهم في نقل مليون حاج في المشاعر المقدسة ، والإشراف على تشغيل 484 مجمع دورة مياه ومعالجة 120 طن يومياً من مخلفات الذبح وصيانة 7 آلاف لوحة و الإشراف على منشأة الجمرات.
فالمؤمن له صلابةٌ إيمانية تصد عنه أحداث الحياة؛ فالحياة كلها أكدار، وثباتها على حال من المحال، والدهر أيام، يوم لك، ويوم عليك، واليأس والقنوط سبب من أسباب فساد قلب العبد، وفتور همته ، وضعف عزيمته ، وقلة ثباته. وجاء في الأثر: "لا كَرْبَ وأنت رَبُّ". فما عزَّ عليك بقانون الأرض، فاطلبه بقانون السماء، وما دام المؤمن قد أخذ بالأسباب وتوكَّل على الله؛ فليثق أن الله يمِدُّه بما هو فوق الأسباب. {إنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ الله إِلاَّ القوم الكافرون} [يوسف: 87]. إنه خبر الوحي على لسان النبي المعصوم؛ فإياكم أن تحتار عقولكم فيه؛ وترتاب قلوبكم حوله، فالعقول لها سقف معلوم لا تتجاوزه، وقد لا تعقل ما وراءه، وأما صنائع الله ففوق مُدْركات العقول، فإياكم أن تستغربوها بعقولكم فتجزعوا، وأن تُكذِّبوها بقلوبكم فتيأسوا. قصص اليأس من رحمة الله. وما يَعِزُّ عليكم بقانونكم فالجأوا فيه إلى الله. وقد علَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى) رواه أبو داود.
اليأس من رحمة الله تعالى أخطر من الذنوب - إسلام ويب - مركز الفتوى
5- التشدد في الدين وترك الأخذ بالرخص المشروعة: قال المناوي: "قال الغزالي رحمه الله: هذا قاله -يقصد حديث إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته- تطييبًا لقلوب الضعفاء، حتى لا ينتهي بهم الضعف إلى اليأْس والقنوط، فيتركوا الميسور من الخير عليهم؛ لعجزهم عن منتهى الدرجات، فما أرسل إلا رحمةً للعالمين، كلهم على اختلاف درجاتهم وأصنافهم" (فيض القدير شرح الجامع الصغير: [2/296]). اليأس من رحمة الله. 6- قلة الصبر واستعجال النتائج: إنَّ ضعف النفوس عن تحمل البلاء، والصبر عليه، واستعجال حصول الخير يؤدي إلى الإصابة باليأْس والقنوط، لاسيما مع طول الزمن واشتداد البلاء على الإنسان، فعن أبي هريرة، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل »، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: « يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أرَ يستجيب لي. فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء » (رواه مسلم: [2735]). قال القرطبي: "والقائل: قد دعوت فلم أرَ يستجاب لي. ويترك قانطًا من رحمة الله، وفي صورة الممتن على ربه، ثم إنَّه جاهل بالإجابة، فإنَّه يظنها إسعافه في عين ما طلب، فقد يعلم الله تعالى أنَّ في عين ما طلب مفسدة" (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم: [7/63]).
ذم اليأْس والقنوط والنهي عنهما في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وبعض أقوال السلف والعلماء في اليأْس والقنوط..
أولًا: في القرآن الكريم: - قال تعالى: { قَالُوا بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ. قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:55-56]. قال الطبري: "قال ضيف إبراهيم له: بشرناك بحقِّ يقين، وعلم منَّا بأن الله قد وهب لك غلامًا عليمًا، فلا تكن من الذين يقنطون من فضل الله فييأسون منه، ولكن أبشر بما بشرناك به واقبل البُشرى... فقال إبراهيم للضيف: ومن ييأس من رحمة الله إلا القوم الذين قد أخطؤوا سبيل الصواب، وتركوا قصد السبيل في تركهم رجاء الله، ولا يخيب من رجاه، فضلوا بذلك عن دين الله"(جامع البيان: [17/113]). قال الواحدي: " { فَلَا تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ} [الحجر من الآية:55]: من الآيسين، والقنوط: اليأْس من الخير. اليأس من رحمة الله تعالى أخطر من الذنوب - إسلام ويب - مركز الفتوى. { قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر:56]. قال ابن عباس: يريد ومن ييئس من رحمة ربه إلا المكذبون، وهذا يدلُّ على أنَّ إبراهيم لم يكن قانطًا، ولكنه استبعد ذلك، فظنت الملائكة به قنوطًا، فنفى ذلك عن نفسه، وأخبر أنَّ القانط من رحمة الله ضالٌّ"(الوسيط في تفسير القرآن المجيد: [3/47]).