4- ارتباط (العزّة) بـ(القُدرة): قال جلّ جلاله: ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾ (القمر/ 42). ص679 - كتاب مراقي العزة ومقومات السعادة - الوصية الثانية والسبعون لا تشكون حالك إلا إلى الله تعالى الذي يسمع النجوى وإليه الشكوى ويرفع البلوى - المكتبة الشاملة. لا يكفي في الغَلبة كسر شوكة المغلوب أو المُنتَصَر عليه، بل لابدّ أن تكون العزّة قوّة قاهرة لا يقوم لها شيء، وأشكال الأخذ القرآني للأُمم المكذِّبة والمعاندة العاصية كاشفة عن معنى العزّة الغالبة والقاهرة والمهيمنة على القوى كلّها. 5- (العزّة) موهبة ربّانية: قال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران/ 26). 6- العزّة ليست بكثرة النفس أوالمال: قال عزّوجلّ عن لسان المنافقين: ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ﴾ (المنافقون/ 8). ويريدون بالأعزّ (الأكثر عدداً)، والأذلّ (الأقلُّ أنصاراً)، وهو حسابُ مَن لا يحسب للغيب حسابه، ولا يُدخل الله تعالى في حسابه، ولا يرى أبعدَ من قوّة عدَدية محتشدة يحسب أنّها تصنع المعجزات، وهي ليست قادرة حتى على الدفاع عن نفسها إذا جاء أجلها، أو قُوبلت بقوّة العزّة الربّانية من قِبَل أنصار الله وجنوده الذين هم الغالبون.
- محمود عبدالحفيظ يكتب... كن عزيز النفس .. تسعد! - مصر البلد الاخبارية
- وزير الأوقاف الإسلام لا يعرف الاعتداء على الآخرين ولا يرضى لأهله بالدنيّة - العالم
- الله سيُعطينا سيُهدينا سيُرضينا — ابتعد عن كل ما يقلل من قيمتك …كن عزيز النفس
- ص679 - كتاب مراقي العزة ومقومات السعادة - الوصية الثانية والسبعون لا تشكون حالك إلا إلى الله تعالى الذي يسمع النجوى وإليه الشكوى ويرفع البلوى - المكتبة الشاملة
- معني الخوف من الله خطبه
- معني الخوف من الله محمد مختار الشنقيطي
محمود عبدالحفيظ يكتب... كن عزيز النفس .. تسعد! - مصر البلد الاخبارية
2- العزّة أخلاق ربانية ونبوية لا يتخلق بها إلا الأحرار قال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (المنافقون/ 8). والعزة لله تعالى منبعُها ومصدرها وأساسها، وهي للرسول بصفته مُمثِّلاً للسماء في الأرض، ومُتخلِّقاً بأخلاق الله في أبهى صُوَر التخلُّق وأكملها، وهي للمؤمنين المتأسِّين برسولهم ، والمتخلِّقين أيضاً بأخلاق الله جلّ جلاله. وبموجب هذه النظرة الثلاثية للعزّة، وهي للحقّ نظرةٌ واحدة، فإنّنا نرى أنّ القرآن لا يُجزِّئُ العزّة إلى ثلاثة أصناف: عزّة ربّانية، وعزّة نبويّة، وعزّة إيمانية، وإنّما هي عزّةٌ واحدةٌ متحدةٌ: أصلُها عزّةُ ربّ العزّة، وفرعُها ما يستمدّ منها من عزّة هنا وهناك، والأصلُ تتبعُه الفروعُ! الله سيُعطينا سيُهدينا سيُرضينا — ابتعد عن كل ما يقلل من قيمتك …كن عزيز النفس. 3- ارتباطُ (العزّة) بـ(الحكمة): قال عزّوجلّ: ﴿لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (آل عمران/ 6). ترابطُ العزّة بالحكمة ترابطٌ جدليّ، إذ لا عزّة إلّا بحكمة ترافقها وتضعها مواضعها الصحيحة، ولا حكمة متعالية إلّا بعزّة تثبّت أقدامها في حركة الحياة، واستيحاءً من ذلك يفهم الأعزّاء معنى الاقتران بين شرط عزّتهم وبين شرط حكمتهم، حتى يكون كلُّ شيء في نصابه، ولئلّا تكون العزّة - بما تعنيه من معاني الإباء والغَلبة - تهوُّراً واستعلاءً أو استكباراً في الأرض.
وزير الأوقاف الإسلام لا يعرف الاعتداء على الآخرين ولا يرضى لأهله بالدنيّة - العالم
بقلم |
أنس محمد |
الجمعة 02 اكتوبر 2020 - 10:08 ص
عزيز النفس هو من يعرف قدره جيدا ويدرك أنه مسؤول عن كافة أفعاله في تجنب الأفعال السيئة ويتمسك بكل ما يرفع من شأنه ويحترم ذاته ولا يجعل نفسه محل سخرية من الأخرين، فهو يعلم حدوده جيدا ولا يتخطاها، وفي نفس الوقت لا يسمح لأي أحد بأن يتجاوزها، كما أنه يحاول كثيرا أن يعتمد علي نفسه ولا يحمل الآخرين أعبائه فلا يحب أن يكون شخصية استقلالية يتحكم بأعصابه ويضبط تصرفاته ولا يقلل من قيمة نفسه الحركات الانفعالية الناتجة عن الغضب. وعزيز النفس شخصية غنية بالكرامة واحترام الذات ولا يرضى المهانة ولا يقبلها ،تعددت صفاته وتتنوع فهو ليس شخصا جشعا يطمع فيما ليس له في نفس الوقت ليس شخصيتك ضعيفه غافلة عن حقها فلا يتنازل عن حقوقه ويحترمها ولا يفرط فيها. وزير الأوقاف الإسلام لا يعرف الاعتداء على الآخرين ولا يرضى لأهله بالدنيّة - العالم. وقد جاءت آياتُ العزّة في القرآن الكريم لتكشف لنا معاني العزّة الحقيقية والأُخرى الوهمية المصطنعة، أو العزّة الأصيلة والأُخرى المُنتَحلة، وهي: 1- العزّة من الله ولله: قال تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ (النِّساء/ 139). وفي الآية نفيٌ صريح للعزّة أو الاعتزاز بغير الله تعالى، إذ لا تُبتغى العزّة ولا تُطلبَ إلّا من مصدرها الأساس، وإلّا من حيثُ هي كاملةٌ مكتملة لا تشوبها ذلّة.
الله سيُعطينا سيُهدينا سيُرضينا — ابتعد عن كل ما يقلل من قيمتك …كن عزيز النفس
وتابع جمعة:"فإذا كنا مع الله بحق وصدق ألقي الرعب في قلوب أعدائنا، وإذا حدنا عن منهجه وشرعته نزع من قلوب أعدائنا المهابة منا وألقى الوهن في قلوبنا لبعدنا عنه، ومخالفتنا لأوامره، وعدم طاعتنا له، أو تقصيرنا في الأخذ بالأسباب التي أمرنا أن نأخذ بها من إعداد أنفسنا بكل ما يتضمنه الإعداد من معان إيمانية وعسكرية واقتصادية، حيث أمرنا سبحانه وتعالى بذلك فقال: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ".
ص679 - كتاب مراقي العزة ومقومات السعادة - الوصية الثانية والسبعون لا تشكون حالك إلا إلى الله تعالى الذي يسمع النجوى وإليه الشكوى ويرفع البلوى - المكتبة الشاملة
وقد أعد رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ما استطاعوا من عدة ، وكانوا حريصين على الشهادة حرص غيرهم على الحياة ، وفيها أكرم الله (عز وجل) نبيه وعباده بالنصر المبين على قلة عددهم وعتادهم ، لصدق نيتهم، وحسن توكلهم عليه ، وأخذهم بما استطاعوا من أسباب. على أن هذه الحرب كانت كما نرى دفاعية يدافع المسلمون فيها عن أنفسهـم وأعراضهم وأموالهم ومدينتهم، فلم يكن خروجهم للقتال اعتداءً إنما كان لرد العدوان. وكما أكرم الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه بالنصر في هذا اليوم المبارك، فإنه سبحانه وتعالى أكرمهم كرمًا آخر لا عِدْل له ، وهو ما عبر عنه نبينا (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". واختتم وزير الأوقاف قائلا:"ومن ثمة فإننا إذا ما أعددنا أنفسنا أخذنا بالأسباب، وأحسنا التوكل على الله والاعتماد عليه، كان النصر في الدنيا ، والفضل من الله تعالى في الدنيا والآخرة".
وأكمل وزير الأوقاف: وقد أعد رسولنا صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما استطاعوا من عدة، وكانوا حريصين على الشهادة حرص غيرهم على الحياة، وفيها أكرم الله عز وجل نبيه وعباده بالنصر المبين على قلة عددهم وعتادهم، لصدق نيتهم، وحسن توكلهم عليه، وأخذهم بما استطاعوا من أسباب، مضيفا: على أن هذه الحرب كانت كما نرى دفاعية يدافع المسلمون فيها عن أنفسهـم وأعراضهم وأموالهم ومدينتهم، فلم يكن خروجهم للقتال اعتداءً إنما كان لرد العدوان. واستكمل الدكتور محمد مختار جمعة: وكما أكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالنصر في هذا اليوم المبارك، فإنه سبحانه وتعالى أكرمهم كرمًا آخر لا عِدْل له، وهو ما عبر عنه نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: "لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ"، ومن ثمة فإننا إذا ما أعددنا أنفسنا أخذنا بالأسباب، وأحسنا التوكل على الله والاعتماد عليه، كان النصر في الدنيا، والفضل من الله تعالى في الدنيا والآخرة.
• مدح الله الذين يخشونه، فقال عنهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57 - 61]. • روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية، فقلت: أَهُم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: ((لا يا بنت الصدِّيق ، ولكنهم الذين يصومون ويصلُّون ويتصدَّقون، وهم يخافون ألا ت ُ قبل منهم، ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ [المؤمنون: 61]))؛ صحيح الترمذي (3175). معني الخوف من الله موثر جدا. ثمرات الخوف من الله عز وجل:
• قال الحسن البصري: (عمِلوا لله الطاعات واجتهدوا فيها، وخافوا أن تُردَّ عليهم، إن المؤمن جمع إحسانًا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنًا". • وكل أحد إذا خِفْته هربتَ منه إلا الله عز وجل، فإنك إن خفته هربت إليه، ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50].
معني الخوف من الله خطبه
[٩]
كل الكائنات تخاف من الله تعالى وتسجد له جل وعلا، قال تعالى: (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ* يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ). [١٠]
وجعل الله تعالى ثواب الخائف من مقام الله تعالى الجنة، قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى).
معني الخوف من الله محمد مختار الشنقيطي
جَزاءُ الخَوْفِ مِنَ اللهِ:
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ النازعات/40-41. مَن هَمَّ بمَعصيةٍ ، وقَدرَ عليها في خَلْوةٍ ،
ثُمَّ تَرَكَها مِن خَوْفِ اللهِ ، فانتهَى عنها بُشِّرَ بالجَنَّةِ ،
﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ الرحمن/46. ومَن خَافَهُ في الخَلْوَةِ خَافَهُ في العَلَنِ
وعنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: ( « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ... » الحديث، وفيه: « ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » ( رواه البخاري [660]، ومسلم [1031]). - تدبر أحوال الخائفين ، وكيف وصلوا إلى هذه المنزلة بالإيمان والعمل الصالح، وقيام الليل، وصيام النهار، والبكاء من خشية الله. قال الغزالي رحمه الله: "معرفة سير الأنبياء والصحابة فيها التخويف والتحذير، وهو سبب لإثارة الخوف من الله، فإن لم يؤثر في الحال أثر في المآل" (انتهى من (إحياء علوم الدين) [2/237]). وقال ابن الجوزي رحمه الله: "من علم عظمة الإله: زاد وجله، ومن خاف نِقَم ربه: حسن عمله، فالخوف يستخرج داء البطالة ويشفيه، وهو نعم المؤدب للمؤمن ويكفيه". قال الحسن: "صحبت أقواماً كانوا لحسناتهم أن ترد عليهم أخوف منكم من سيئاتكم أن تعذبوا بها.. " (انتهى، من ( مواعظ ابن الجوزي) ص [91] بترقيم الشاملة). معنى الخوف من الله. - تدبر آيات العذاب والوعيد ، وما جاء في وصف النار ، وحال أهلها، وما هم فيه من البؤس والشقاء والعذاب المقيم.