6- الصبر عند حدوث البلاء: وذلك أن الله سبحانه ذم اليائسين من رحمته عند حصول البلاء، واستثنى من الذم الصابرين على البلاء، وجعل لهم الثواب العظيم. فقال تعالى: وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [هود: 9-11] ونهى النَّبي صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت بسبب البلاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)) [7629] رواه البخاري (5671)، ومسلم (5680). الياس من رحمه الله يوم القيامه. واللفظ للبخاري. 7- الدعاء مع الإيقان بالإجابة: قال تعالى عن نبيه يعقوب عليه السلام لما عوتب في تذكر يوسف عليه الصلاة والسلام بعد طول الزمان، وانقطاع الأمل، وحصول اليأْس في رجوعه، قال بلسان المؤمن الواثق في وعد الله برفع البلاء عن الصابرين وإجابة دعوة المضطرين، قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [يوسف: 86] وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)) [7630] رواه مسلم (2735).
معنى القنوط من رحمة الله
تاريخ النشر: الأحد 21 ربيع الآخر 1442 هـ - 6-12-2020 م
التقييم:
رقم الفتوى: 433465
6272
0
السؤال
أنا فتاة ملتزمة، والحمد لله، وأشغل أغلب وقت فراغي بحفظ القرآن، ولكن حين آوي إلى فراشي أنهزم أمام معصية واحدة فقط. وتراودني فكرة أن الله لن يغفر لي، وأنه لا يحبني. فأنا كثيرا ما أتوب، ثم أعود لتلك المعصية القبيحة. أتركها أشهرا، ثم أعود لها في لحظة لا أشعر كيف، وعندما تذهب لذه المعصية أبكي بحرقة كيف أنني انهزمت؟ وكيف أنني عصيت الله الذي ينظر لي في كل وقت وحين. ماذا أفعل؟ تعبت من نفسي، أشعر بأنني منافقة، أشعر بأن الله لا يحبني؛ لذلك ما زلت أعصيه. أرشدوني؛ جزاكم الله خيرًا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقصدين أنك إذا خلوت بنفسك وقعت في المعصية؛ كالاستمناء، أو النظر إلى المحرمات، ونحو ذلك. معنى القنوط من رحمة الله. فعليك أولا: أن تعلمي أن ذنوب الخلوات من أقبح الذنوب وأخطرها، فاحذري منها، فعن ثوبان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله -عز وجل- هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم، ونحن لا نعلم.
وعن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسِّد بردة له في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة، فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ فقال: « قد كان من قبلكم يؤخذ لرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها، ثم يُؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصدُّه ذلك عن دينه، والله ليتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنَّكم تستعجلون » (رواه البخاري: [6943]). وقال ابن القيم: "من استطال الطَّرِيق ضعف مَشْيه وَمَا أَنْت بالمشتاق إِن قلت بَيْننَا *** طوال اللَّيالي أَو بعيد المفاوز" (الفوائد: [1/78]). 7- تعلق القلب بالدنيا: فمن أسباب اليأْس والقنوط الأساسية تعلق القلب بالدنيا، والفرح بأخذها، والحزن والتأسف على فواتها، بكل ما فيها من جاه، وسلطان، وزوجة، وأولاد، ومال، وعافية، قال تعالى: { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم:36]. 8- دُنوُّ الهمة والاستسلام للواقع وضعف الرغبة في التغيير: فإن "اليأْس من الإصلاح يقع فيه كثير من الناس، فإذا عاين الشرور المتراكمة، والمصائب، والمحن، والفتن، ومن الفرقة والتناحر والاختلاف الذي يسري في صفوف المسلمين، يأس من الإصلاح،.. اليأس من رحمة الله. ومثل ذلك في شأن كثير من الناس ممن يسرف على نفسه بالمعاصي، ويتيه في أودية الرذيلة، فتجده ييأس من إصلاح حاله، والرقي بها إلى الأمثل، بل ربما ظنَّ أنَّ التغيير مستحيل.. وهذا كله مظهر من مظاهر دنو الهمة، وصغر النفس ، والعجز عن مواجهة المتاعب، والمصاعب" (انظر: الهمة العالية لمحمد بن إبراهيم الحمد: [1/50]).
هل طاعة ام الزوج او خدمتها
واجبة على الزوجة؟ وهل يجوز للمراة اخفاء ما تريد عن زوجها سواء مال او هدايا
لاهلها من اخوة واخوات وابناءهم ؟و ما راي الشرع في ان تاخد الزوحة من راتبها جزء
بدون ان يعلم زوجها بما لديها ولا تعطيه منه علما بان 90% من راتبها ياخده الزوج
لعمل جمعيات لبناء منزل؟ ولكم مني جزيل الشكر تحياتي
الحمد لله رب العالمين
طاعة أم الزوج لا تجب على الزوجة، إلا من باب
البر والإحسان بزوجها، وهذا قطعا مما يحفظ عليها زوجها، فلتبادر الزوجة إليه. وللمرأة أن تتصرف في مالها أو الهدايا
التي تأتيها كما تشاء، لكن من حسن العشرة إن علمت أن الزوج يتأذى بذلك أن تخبره،
وليس هذا على وجه الوجوب، فما زال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتصدقن
من أموالهن، ولم تكن المرأة تستأذن زوجها، والله الموفق. طاعة الوالدين في الأمر بالإتيان بآداب الدعاء واجبة - إسلام ويب - مركز الفتوى. كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 1434/5/12ه
طاعة الوالدين في الأمر بالإتيان بآداب الدعاء واجبة - إسلام ويب - مركز الفتوى
الزوار يشاهدون الان
هل طاعة الزوج طاعة واجبة.. مهم جداً للبنات اسمعي الفيدو للآخر - فيديو Dailymotion
وانتهت إلى أن طاعة الزوج ليست واجبة في غير ما يرجع إلى النكاح وتوابعه، فتصرف المرأة في مالها الخاص بها بكيفية معينة أو أكلها طعاما معينًا أو نحو ذلك لا تلتزم فيه الزوجة بطاعة زوجها، فقد قال ابن نجيم في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق»:: «الْمَرْأَة لَا يَجِبُ عَلَيْهَا طَاعَةُ الزَّوْجِ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ، إنَّمَا ذَلِكَ فِيمَا يَرْجِعُ إلَى النِّكَاحِ وَتَوَابِعِهِ». الكلمات الدالة
مشاركه الخبر:
الاخبار المرتبطة
وهذا يعني أنه لا يحق على الزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهلها، لأنه بذلك قاطع للرحم، ويعينها على معصية الله، وقطع الأرحام من الكبائر، فحتى وإن وجد في أهل زوجته مفسدة فعليه أن يعينها على صلة الرحم، استنادًا لقول الله تعالى: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". صحة حديث المرأة التي منعها زوجها من الخروج
أما ن حديث منع الزوج لزوجته من الخروج فيقول الشيخ الأللباني أنه حديث ضعيف السند، وعن نص الحديث فنذكره في التالي:
روى ابن بطة في أحكام النساء عن أنس: أن رجلاً سافر ومنع زوجته
من الخروج، فمرض أبوها فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في
عيادة أبيها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقي الله، ولا تخالفي
زوجك. فمات أبوها فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضور
جنازته، فقال لها: اتقي الله، ولا تخالفي زوجك، فأوحى الله إلى النبي صلى
الله عليه وسلم إني قد غفرت لها بطاعة زوجها. نعلم أن طاعة الزوج واجبة، ولكن لا تقام البيوت بالتعنت، والتشبث بالأفكار، فيجب على الزوج والزوجة أن يتناقشا ويتفقا على ما يقربهم إلى الله، وفي صلة الرحم طاعة لله، وفي قطعها إثم كبير.