أصل الحرس الوطني الأمريكي: تم الحشد الأول لقوات المليشيات فيما يعرف اليوم بالولايات المتحدة في 16 سبتمبر سنة 1565 في مدينة سانت أوغسطين العسكرية الإسبانية المنشأة حديثاً، حيث تم تكليف رجال الميليشيا بحراسة إمدادات الحملة بينما قاد قائدهم بيدرو مينينديز دي أفيليس القوات النظامية شمالاً لمهاجمة المستوطنة الفرنسية في فورت كارولين على نهر سانت جونز، حيث سيوفر تقليد الميليشيات الإسبانية والتقاليد الإنجليزية التي سيتم إنشاؤها في الشمال النواة الأساسية للدفاع الاستعماري في العالم الجديد. لقد استمر تقليد الميليشيات مع المستوطنات الإنجليزية الأولى الدائمة في العالم الجديد، حيث كان لدى مستعمرة غيمستاون التي نشأت سنة 1607 ومستعمرة بليموث التي نشأت سنة 1620 قوات ميليشيا تتكون في البداية من كل ذكر بالغ سليم البدن، حيث بحلول منتصف القرن السابع عشر لقد كان لكل مدينة سرية ميليشيا واحدة على الأقل (عادة ما يقودها ضابط برتبة نقيب) وشكلت سرايا الميليشيات في المقاطعة فوجاً (عادة ما يكون بقيادة ضابط برتبة رائد في القرن السابع عشر أو كولونيل في القرن الثامن عشر)، حيث كانت القوانين الوطنية الأولى التي تنظم الميليشيات هي أعمال الميليشيات لسنة 1792.
- الحرس الوطني الأمريكي.. قبضة ترامب القوية في مواجهة الاحتجاجات
- عناصر الحرس الوطني الأمريكي يغادرون مقر "الكابيتول" - RT Arabic
الحرس الوطني الأمريكي.. قبضة ترامب القوية في مواجهة الاحتجاجات
افترشت قوات الحرس الوطني الأمريكي، أرضية مبنى الكابيتول، وذلك عقب تهديدات بتعرض العاصمة واشنطن لهجمات مسلحة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر من تنظيم جماعات يمينية متطرفة لاحتجاجات مسلحة في العاصمة واشنطن. وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي دفع قواته إلى العاصمة واشنطن و50 مدينة بعواصم الولايات الأمريكية، وذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/ كانون الثاني. بتهمة "التحريض".. الكونجرس يبدأ جلسة عزل ترامب وأوضحت الصحيفة، أن الجنرال دانيال هوكانسون، قائد الحرس الوطني الأمريكي، أعلن تكليف قواته بحشد قرابة 15 ألفا من قواته في واشنطن لتأمين العاصمة، قبيل جلسة مجلس النواب بشأن مناقشة عزل ترامب، وقبل نحو أسبوع من حفل تنصيب جو بادين. وصارت المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى احتمالية حدوث أعمال شغب مسلحة أو هجمات على حكومات الولايات في جميع أنحاء البلاد، موضع تركيز من الجهات المعنية، حيث سارعت وزارة الدفاع الأمريكية في وضع خطة مناسبة لتقديم مساعدة الحرس الوطني خلال تنصيب بايدن، وتجنب تكرار محاولة اقتحام مبنى الكابيتول الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه، يخيم القلق على الولايات المتحدة وسط مخاوف من حدوث موجة عنف غير مسبوقة بسبب خطابات، وصفت بالتحريضية للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب خلال الفترة الماضية، ما قاد في النهاية لاقتحام الكونجرس.
عناصر الحرس الوطني الأمريكي يغادرون مقر &Quot;الكابيتول&Quot; - Rt Arabic
منذ تأسيس الأمة خلال أوائل القرن العشرين حافظت الولايات المتحدة على الحد الأدنى من الجيش واعتمدت على مليشيات الدولة المرتبطة مباشرة بالميليشيات الاستعمارية السابقة لتزويد غالبية قواتها، لذلك نتيجة للحرب الإسبانية الأمريكية طلب من الكونغرس إصلاح وتنظيم تدريب وتأهيل مليشيات الدولة. في سنة 1903 مع تمرير قانون ديك تم تشكيل سلف الحرس الوطني الحديث وتطلب الأمر من الدول تقسيم ميليشياتها إلى قسمين، حيث أوصى القانون بإعطاء لقب "الحرس الوطني" للشعبة الأولى المعروفة بالميليشيا المنظمة و "ميليشيا الاحتياط" لجميع الأقسام الأخرى. أثناء الحرب العالمية الأولى قام الكونغرس بإعلان قانون الدفاع الوطني لسنة 1916، والذي تطلب استعمال مصطلح "الحرس الوطني" لميليشيات الدولة وتنسيقها بشكل أكبر، كما أجاز الكونغرس للولايات الاحتفاظ بالحرس الداخلي الذين كانوا قوات احتياطية خارج الحرس الوطني الذي نشرته الحكومة الفيدرالية. في سنة 1933 مع تمرير قانون تعبئة الحرس الوطني أنهى الكونغرس الانقسام بين الحرس الوطني وميليشيات الدولة التقليدية من خلال تكليف جميع الجنود الممولين اتحادياً بتجنيد / عمولة مزدوجة، بالتالي دخول كل من الحرس الوطني للولاية والحرس الوطني الولايات المتحدة قوة احتياطي اتحادية تم إنشاؤها حديثاً، حيث أنشأ قانون الدفاع الوطني لسنة 1947 القوات الجوية كفرع منفصل من القوات المسلحة وأنشأ في نفس الوقت الحرس الوطني الجوي للولايات المتحدة كأحد مكوناتها الاحتياطية مما يعكس هيكل الجيش.
وتتواصل مسيرات واحتجاجات مظاهرات ضد العنصرية بعدة ولايات أمركية بوتيرة يومية منذ قضى الأسود جورج فلويد في 25 مايو (أيار) الماضي في مينيابوليس (شمال) بعدما جثا شرطي أبيض على عنقه لأكثر من 8 دقائق. ترامب ينشر قوات «الحرس الوطني» بعد أيام قليلة على أعمال الشغب في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، نشرت الإدارة الأمريكية في المدينة رجالًا ببدلات سوداء مدججين بالسلاح، اصطفوا ومن خلفهم المدرعات لسدّ الطرق وتهدئة الأوضاع، وهم عناصر تابعون لقوات الحرس الوطني، بعد فشل قوات الأمن المحلية في لجمها. وقد تكون عملية انتشار قوات الحرس الوطني هذه نادرة، فالمرة الأخيرة التي انتشر فيها هذا جهاز الحرس الوطني لفضّ أعمال شغب أو احتجاجات في مختلف الولايات، كانت في بالتيمور؛ حيث نشر ما تعداده 5000 آلاف جندي تابعين للحرس الوطني بسبب احتجاجات على خلفية عرقية، أعلن وقتها والي ميريلاند حالة الطوارئ في المدينة، وشاركت المروحيات في عمليات الفض أيضًا. وجاءت العملية بعد طلب من عمدة المدينة جاكوب فري، وتغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انتقد فيها فري ووصفه باليساري المتشدد، وشدد فيها إلى أنه سيرسل قوات الحرس الوطني لوقف ما يحدث، خاصة مع وصول عدد المتظاهرين إلى نحو 10 آلاف شخص ومحاولتهم اقتحام مركز شرطة ومراكز تجارية، كما أن الاحتجاجات وصلت إلى شيكاغو وإلينوي وكاليفورنيا ولوس أنجلس.