أما إذا كان السبب خاصا ونزلت الآية بصيغة العموم فقد اختلف الأصوليون: أتكون العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب ؟
1- فذهب الجمهور إلى أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فالحكم الذي يؤخذ من اللفظ العام يتعدى صورة السبب الخاص إلى نظائرها ، كآيات اللعان التي نزلت في قذف هلال بن أمية زوجته: " فعن ابن عباس: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بشريك بن سحماء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" البينة وإلا حد في ظهرك " فقال: يا رسول الله.. إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا [ ص: 80] ينطلق يلتمس البينة ؟ فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " البينة وإلا حد في ظهرك " ، فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق ، ولينزلن الله ما يبرئ ظهري من الحد ، ونزل جبريل فأنزل عليه: والذين يرمون أزواجهم... حتى بلغ: إن كان من الصادقين.. فيتناول الحكم المأخوذ من هذا اللفظ العام: والذين يرمون أزواجهم غير حادثة هلال دون احتياج إلى دليل آخر. شجاعة إعادة النظر عند عصيد – العمق المغربي. وهذا هو الرأي الراجح والأصح ، وهو الذي يتفق مع عموم أحكام الشريعة ، ، والذي سار عليه الصحابة والمجتهدون من هذه الأمة فعدوا بحكم الآيات إلى غير صورة سببها.
- قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب – e3arabi – إي عربي
- شجاعة إعادة النظر عند عصيد – العمق المغربي
- عبارات الصبر على الموت 1
قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب – E3Arabi – إي عربي
وذلك كحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليس من البر الصيام في السفر» ، فإن سببه أنه صلّى الله عليه وسلّم كان في سفر فرأى زحاماً، ورجلاً قد ظلل عليه. فقال: ما هذا؟ قالوا: صائم. فقال: «ليس من البر الصيام في السفر» [(493)]، فهذا الحديث عام؛ لعموم (البر)، و(الصيام)، فدل على انتفاء كلِّ برٍّ عن كلِّ صيامٍ في السفر، لكن لا يؤخذ بعمومه في الأحوال، فيحكم على الصيام في السفر بأنه ليس من البر، وإنَّما هو خاص بمن يشبه حال الصحابي الذي قيل الحديث بسببه ـ كما ذكر ابن دقيق العيد رحمه الله[(494)] ـ. والدليل على ذلك: أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم صام في السفر، حيث لا يشق عليه، وهو لا يفعل ما ليس براً[(495)]. وقوله: (وقال مالك وبعض الشافعية: يختص بسببه) هذا القول الثاني في مسألة ورود العام على سبب الخاص. قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب – e3arabi – إي عربي. وهو أن العام يختص بسببه، ولا يتعداه إلى غيره؛ أما ما شابهه فلا يُعلم حكمه من النص العام، وإنما بالقياس أو من نص آخر؛ لأن الكلام إنما سيق لأجل السبب، فهو كالجواب له، والجواب شأنه أن يكون مطابقاً للسؤال ولا يزيد عليه، فيخصَّص العموم به[(496)]. وقد ذكر الشنقيطي رحمه الله أن مالكاً رحمه الله يوافق الجمهور في هذه المسألة[(497)].
شجاعة إعادة النظر عند عصيد – العمق المغربي
فصيغة العموم وهي قوله: «هو الطهور ماؤه» تدل بعمومها على أن ماء البحر مطهِّر كل أنواع التطهير، في حال الضرورة والاختيار، ولا عبرة بورود السؤال عن شيء خاص، وهو الوضوء، ولا بكون السؤال ورد في حال الضرورة، وهو خشية العطش. ومثال ذلك ـ أيضاً ـ حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قُبلة، فأتى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له، فأُنزلت عليه {{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ *}} [هود: 114] قال الرجل: ألي هذه؟ قال: «لمن عمل بها من أمتي» وفي رواية: «بل للناس كافة» [(491)]. ومثل ذلك ـ أيضاً ـ: آيات الظهار التي في أول سورة المجادلة فإن سبب نزولها ظهار أوس بن الصامت رضي الله عنه، والحكم عام فيه وفي غيره، لأن الله تعالى قال: {{الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ}} [المجادلة: 2] والاسم الموصول من صيغ العموم، ولم يرد دليل مخصِّص، وعدول الشارع عن اللفظ الخاص إلى اللفظ العام لا بُدَّ له من فائدة، وفائدته هي تعميم الحكم، فإن الكتاب والسنة إنَّما جاءا لبيان أحكام الشريعة العامة[(492)]. الثانية: أن يدل دليل على تخصيص العام بما يشبه حال السبب الذي ورد من أجله العام، فيختص بما يشبهها.
وهذه القاعدة التي سألت عنها
هي من القواعد المهمة, وعدم اعتبارها يؤدي إلى هدم كثير من نصوص القرآن الكريم
والسنة المطهرة, خذ مثلا قوله تعالى: ( إِنّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا
الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) ، فقد نزلت هذه الآية ، فيما ذكره جمع من المفسرين
في فتح مكة ، عندما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة من عثمان بن
طلحة ثم رده عليه. جاء في " تفسير ابن كثير "
(2/340):
" ( إِنّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) قال:
نزلت في عثمان بن طلحة قبض منه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة ، فدخل به
البيت يوم الفتح ، فخرج وهو يتلو هذه الآية فدعا عثمان إليه ، فدفع إليه المفتاح ،
قال: وقال عمر بن الخطاب لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة ، وهو
يتلو هذه الآية: فداه أبي وأمي ، ما سمعته يتلوها قبل ذلك " انتهى. فهل يقال: إن العبرة هنا
بخصوص السبب ، وأنه لا يجوز الاستدلال بالآية الكريمة على أداء كل أمانة من
الأمانات, وهل هذا إلا هدم واضح لنصوص الوحي المعصوم ؟. لكن هناك أمران ينبغي
ملاحظتهما عند تطبيق هذه القاعدة:
الأول: أنه يفرق بين ورود العام على سبب خاص ، فإن ذلك لا يخصصه على الصحيح, وبين
دلالة السياق والقرائن على تخصيص العام فإن ذلك يخصصه, وقد نبه على ذلك العلامة
ابن دقيق العيد رحمه ، فيما نقله عنه تاج الدين السبكي رحمه الله ، فقال: " يجب أن
يتنبه للفرق بين دلالة السياق والقرائن على تخصيص العام وعلى مراد المتكلم, وبين
ورود العام على سبب ، ولا تجري مجرى واحد, فإن مجرد ورود العام على سبب لا يخصصه ،
وأما السياق والقرائن فإنها الدالة على المراد ، وهي المرشدة إلى بيان المجملات
وتعيين المحتملات.
دعاء الصبر على البلاء اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربي ورب المستضعفين. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهم وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ التَرَدِّي، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق. اللهم اني اعوذ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَ المَوْتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً. اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ، وَالجُنُونِ، والجُذَامِ، وسّيءِ الأَسْقامِ. ص353 - كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب - الترغيب في الصبر سيما لمن ابتلي في نفسه أو ماله وفضل البلاء والمرض والحمى وما جاء فيمن فقد بصره - المكتبة الشاملة. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة موسوعة المدير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موسوعة المدير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. الكلمات الدلائليه:
دعاء
عبارات الصبر على الموت 1
الصبر شجرة جذورها مرة وثمارها شهية. ما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد أن ترد الودائع. ليس الشقاء أن تكون أعمى بل الشقاء أن تعجز عن احتمال العمى. ما لزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عنده. صبر قليل يساوى راحة عشر سنين.
الصبر على عطش الضر ولا الشرب من شرعة من. كلام عن الصبر على البلاء. معرفة ثواب الصبر العظيم وحينها يهون عليك كل بلاء. معرفة طبيعة الدنيـــا وأنها دار عناء فالدنيـــا بمثابة القنطرة التي تعبر بها إلى الدار الآخرة فلا تحزن على ما فاتك فيها واصبر.