* * * وأما قوله: (والله ذو الفضل العظيم). فإنه خبر من الله جل ثناؤه عن أن كل خير ناله عباده في دينهم ودنياهم، فإنه من عنده ابتداء وتفضلا منه عليهم، من غير استحقاق منهم ذلك عليه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 74. * * * وفي قوله: (والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم) ، تعريض من الله تعالى ذكره بأهل الكتاب: أن الذي آتى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به من الهداية، تفضل منه, (148) وأن نعمه لا تدرك بالأماني، ولكنها مواهب منه يختص بها من يشاء من خلقه. --------------------------- الهوامش: (145) في المطبوعة: "وأما المشركون" ، والصواب ما أثبت. (146) انظر ما سلف في هذا الجزء 2: 126 ، 127 ، وكان ينبغي أن يذكره في تفسير الآية: 102 أو يحيل كما أحال هنا. (147) كان في المطبوعة: "الذي كان عند الله ينزله عليهم" ، ولا يستقيم الكلام إلا كما أثبتنا. (148) في المطبوعة: "تفضلا منه" ، وهو خطأ ، بل هذا خبر "أن".
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - الآية 74
تفسير: (يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم)
♦ الآية: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾. تفسير قوله تعالى: يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل. ♦ السورة ورقم الآية: آل عمران (74). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ يختصُّ برحمته ﴾ بدينه الإِسلام ﴿ من يشاء والله ذو الفضل ﴾ على أوليائه ﴿ العظيم ﴾ لأنَّه لا شيءَ أعظمُ عند الله من الإِسلام. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ: ﴿ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ ﴾، أَيْ: بِنُبُوَّتِهِ ﴿ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾. تفسير القرآن الكريم
يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) القول في تأويل قوله: يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) قال أبو جعفر: يعني بقوله: " يختص برحمته من يشاء " ، " يفتعل " من قول القائل: " خصصت فلانًا بكذا، أخُصُّه به ". (26) * * * وأما " رحمته " ، في هذا الموضع، فالإسلام والقرآن، مع النبوّة، كما:- 7256 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " يختص برحمته من يشاء " ، قال: النبوّة، يخصُّ بها من يشاء. 7257 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله. في معنى قولِ اللهِ تعالى “يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ” – التصوف 24/7. 7258 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: " يختص برحمته من يشاء " ، قال: يختص بالنبوة من يشاء. 7259 - حدثني المثنى قال، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك قراءةً، عن ابن جريج: " يختص برحمته من يشاء " ، قال: القرآن والإسلام. 7260 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج مثله. * * * = " والله ذو الفضل العظيم " ، يقول: ذو فضل يتفضَّل به على من أحبّ وشاء من خلقه.
في معنى قولِ اللهِ تعالى “يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ” – التصوف 24/7
المزيد
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة مثله. واخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن الصيف وعدي بن زيد والحارث بن عوف بعضهم لبعض: تعالوا نؤمن بما أنزل على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع فيرجعون عن دينهم، فأنزل الله فيهم "يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل" إلى قوله "والله واسع عليم" وقد روي نحو هذا عن جماعة من السلف. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق أبي ظبيان عن ابن عباس في قوله "وقالت طائفة" الآية، قال: كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم، فإذا أمسوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله "ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم" قال: هذا قول بعضهم لبعض. وأخرج ابن جرير عن الربيع مثله. وأخرج أيضاً عن السدي نحوه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد "أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم" حسداً من يهود أن تكون النبوة في غيرهم، وإرادة أن يتابعوا على دينهم. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك وسعيد بن جبير "أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم" قال: أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
تفسير قوله تعالى: يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل
ثم وصف فضله بالعِظَم فقال: " فضله عظيم " ، لأنه غير مشبهه في عِظَم موقعه ممن أفضله عليه [فضلٌ] من إفضال خلقه، (27) ولا يقاربه في جلالة خطره ولا يُدانيه. ------------- الهوامش: (26) انظر تفسير "يختص" فيما سلف أيضا 2: 471. (27) في المطبوعة: "غير مشبه... ممن أفضله عليه أفضال خلقه" ، وأما المخطوطة ففيها: " غير مشبهه... ممن أفضله عليه من أفضال خلقه" ، فرأيت أنه قد سقط من ناسخ المخطوطة ما زدته بين القوسين ليستقيم الكلام.
ليس الأمرُ لنا حتى يكونَ لنا أن نتوسَّعَ في المعنى الذي تنطوي عليه عبارةٌ قرآنيةٌ ما، وذلك خارجَ الحدودِ التي يفرضها السياقُ القرآني الذي وردت خلاله. فالقرآنُ العظيم هو ليس كتاباً كغيره من الكتب حتى تكونَ لنا الحريةُ المطلقة في التعاملِ مع نصوصِه الكريمة وبما يخرجُ بها على السياقِ المحدَّدِ الذي وردت خلاله! وأوردُ هنا مثالاً على هذا "التقييد" الذي يتوجَّبُ علينا أن نُجِلَّه ونُبجِّلَه فلا نُعمِلَ في العبارةِ القرآنيةِ عقولَنا وبما يجعلُها تحملُ ما نشاءُ لها من معنى لا يتطابقُ مع معناها الذي يتوجَّبُ علينا أن نتقيَّدَ به من دونِ زيادةٍ أو نقصان. فلقد وردت العبارةُ القرآنيةُ الكريمة "يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ" في سياقٍ ذي صلةٍ بإقامةِ اللهِ تعالى الحجةَ على طائفةٍ من أهلِ الكتابِ، من معاصري رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم، أبَوا أن يُقِرُّوا بأنَّ القرآنَ العظيم هو من عندِ اللهِ حقاً زعماً منهم بأنَّ اللهَ تعالى ما كان ليُنزِلَ على أحدٍ من بَني آدم كتاباً من بعدِ ما أُنزِلَ عليهم من كتاب! فجاءت حجةُ اللهِ تعالى عليهم لتُفنِّدَ زعمَهم هذا، وذلك بأن ذكَّرهم اللهُ بما يعرفون من أنَّه تعالى "يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ"، وأنَّ الفضلَ بيدِ الله يؤتيه مَن يشاءُ من عبادِه، وأنَّ الأمرَ ليس لأحدٍ من البشر حتى يفترضَ ما يشاء من الأحكام (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (29 الحديد).
اللهم اهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئهَا لا يَصْرِف عَنِّي سَيِّئهَا إِلَّا أَنْتَ. دعاء البعد عن الحرام دعاء البعد عن الحرام عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي قال: قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» اللهم كما باعدت بين الأرض والسموات، باعد بيننا وبين الشهوات، وارزقنا عمل الحسنات، وجنبنا فعل السيئات، إنك سميع الدعوات، اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي كما أن المسلم عله أن يتذكّر الموت دائمًا، وأنّه لو جاء بالمسلم أثناء ارتكابه للمعصية أو الذنب فكيف سيُقابل ربّه وهو في ذلك الحال.
دعاء البعد عن الشهوات – لاينز
دعاء للبعد عن الشهوات – مرحبًا بك في موقعنا الذي يوفر معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات. ندير هذا الموقع لتزويدك بالمقالات والصور التي قد تبحث عنها وما تحتاجه الآن. لأولئك الذين يبحثون عن معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات ، قد تكون هذه المقالة مفيدة قليلاً في العثور على معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات. تم الحصول على معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات من مصادر تمت قراءتها من مصادر مختلفة على الإنترنت. لذلك ، بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات ، سنقدم هذه المرة معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات... دعاء البعد عن الشهوات – لاينز. في السابق ، عليك أن تعرف أنه في هذا العصر الرقمي ، يستخدم الناس في جميع أنحاء العالم الإنترنت بشكل عام بقدر ما يحتاجون إليه. باستخدام الإنترنت ، يمكنك بسهولة الحصول على معلومات مثل الحصول على معلومات حول دعاء للبعد عن الشهوات من computer وما إلى ذلك. نقدم حاليًا بعض الصور عن دعاء للبعد عن الشهوات. يمكن أن تكون هذه الصورة معلومات أو مصدر إلهام لإكمال المهمة دعاء للبعد عن الشهوات
اجمل ادعية البعد عن المعاصي والشهوات. ومن أبرز دعاء الابتعاد عن الشهوات والمعاصي ما يلي.
مجاهدة النفس على ترك الشهوات المحرمة
قد يعجبك أيضا...
أضف هذا الخبر إلى موقعك: إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
يجب أن يخاطب العبد ربه في صلاته بالدعاء، فالجدير بالذكر أن الدعاء سؤال ملح في الصلاة، وخاصةً في أوقات الاستجابة. فعلى سبيل المثال في آخر الليل ونهاية يوم الجمعة. بجانب أهمية حضور التجمعات والندوات والدينية وكذلك الجلوس مع العلماء والمشايخ وضرورة الاستماع إلى دروس الدين. فهذه الدروس من أكل أسباب الإرشاد والهداية. يجب أن يهتم المرء بسنة رسوله الكريم وكذلك قراءة السيرة النبوية بجانب سيرة الصحابة الكرام. علاوة على ذلك فيجب أن يجلس مع الصالحين وأن يصادق الأخيار ويترك رفقاء السوء. بجانب ذلك فعلى المرء أن يكثر من تعلمه القرآن وأن يتقن معانيه وتلاوته. فهذه من أهم أسباب الهداية والتقرب من الله عز وجل. مكفرات الذوب والمعاصي
على المؤمن أن يحرص على صراعه الكبير مع المعاصي والذنوب. بالإضافة إلى أهمية توحيده لله عز وجل. والجدير بالذكر أن المرء عليه أن يتقرب إلى ربه عن طريق فعل الطاعات والعبادات المطلوبة منه. كما يجب عليه أن يتوب ويرجع إلى ربه بقلب صادق ونية سليمة. وعليه أن يدعو ربه في جميع الأوقات أن يقبل توبته، وكذلك عليه أن يبتعد عن الذنوب التي تبعده عن ربه. علاوة على ذلك فيجب أن يذكر ربه في جميع أوقاته، وأن يمتلئ قلبه بذكر الله.