2013-05-02, 07:06 PM #1 تخريج " أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ "
" أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ "
عن ابن عمر, وأبي هريرة, وجابر
أولاً: روايةُ ابنِ عمرَ
رواها عنه زيدُ بنُ أسلمَ
( واختُلِفَ عليه)
(الوجه الأول) عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعاً. (الوجه الثاني) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلاً. اعط الاجير اجرة قبل ان يجف عرقة -اسلاميات - سيدة الامارات. (الوجه الثالث) عن زيد بن أسلمً عن عطاءِ بنِ يسارٍ عن أبي هريرة مرفوعاً. (الوجه الأول)
عن زيد بن أسلم عن ابن عمر مرفوعاً. رواه عنه:
ابنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ
أخرجه ابنُ ماجه [2443] حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَطِيَّةَ السَّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ به. والقضاعي في (مسنده) [744] أَخْبَرَنا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنا، أنبا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، قِرَاءَةٌ عَلَيْهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثَ، ثنا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ به.
اعط الاجير اجرة قبل ان يجف عرقة -اسلاميات - سيدة الامارات
والطحاوي في (مُشكِلِ الآثار) [3014] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ به. قلتُ: محمدُ بنُ عمار هذا يقال له: كشاكش
ففي تاريخ ابنِ معين ( رواية الدوري) (910) سمعتُ يحيى يقول: محمدُ بنُ عَمار المؤذن يقال له: كشاكش, ولم يكن به بأس. وفي (العلل ومعرفة الرجال) لأحمد (3189) - محمدُ بنُ عمار قال يقال له كشاكش ما أرى به بأس. أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه. وفي (التقريب) (6164) محمدُ بنُ عمار بنِ حفص بن عمر بن سعد القرظ المدني المؤذن الملقب كشاكش بمعجمتين الأولى خفيفة لا بأس به من السابعة ت.
المَبحَثُ الأوَّلُ: من حُقوق الخَدَمِ: حَقُّ الأُجرةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
طريقة البحث
نطاق البحث
في الفهرس
في المحتوى
في الفهرس والمحتوى
تثبيت خيارات البحث
أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
والخطيب في ( تلخيص المتشابه في الرسم) [1: 532] أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ (ح) وابنُ بشران في (أماليه) [69] قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ، ثنا وَهْبُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ به
قلتُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ
متفقٌ على تضعيفه. (الوجه الثاني)
عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلاً. رواه عنه عُثْمَانُ بْنُ عُثْمَانَ الْغَطَفَانِيُّ
أخرجه ابن زنجويه في (الأموال) [2091] أنا مُسْلِمٌ بْنُ إِبْرَاهِيمُ، أنا عُثْمَانُ به. المَبحَثُ الأوَّلُ: من حُقوق الخَدَمِ: حَقُّ الأُجرةِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. وابنُ عدي في (الكامل) [6: 295] حَدَّثَنَا ابْنُ سَلَمٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: ثَنَا عُثْمَانُ الْمَدِينِيُّ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو به. قال ابنُ عدي: وَلِعُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ، وَلَمْ أَرَ فِي حَدِيثِهِ مُنْكَرًا، فَأَذْكُرُهُ، وَمِقْدَارُ مَا ذَكَرْتُهُ هُوَ يُرْوَى عَنْ حَدِيثٍ غَيْرِهِ.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ظلم الأجير أجره من الكبائر). إذن لا يجوز مماطلة العاملين في حقوقهم لأن ذلك يسبب الهلاك للعامل ولأسرته مما يعطل لهم أساليب المعيشة من مأكل ومشرب وملبس وكذلك يؤدي إلى تقاعس العامل عن عمله وعدم إتقانه لذلك العمل الموكل إليه لأنه لا يستوفي أجره بعد عمله. فالمطلوب من كل رب عمل أن يعدل بين عماله الذين يعملون تحت يديه فالعاملون هم رعية وأمانة عند رب العمل وهو مسؤول عنهم. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم) ويجب عليه كذلك أن يعطيهم حقوقهم لأن الدنيا ليست بدار قرار والأخرة خير وأبقى فمن لم يستطع أن يعطي الناس حقوقهم فلا يستعبدهم وهم أحرار ولا يهين كرامتهم وهم أعزاء ولا يجلب لهم الذل والمحن فليعلم كل إنسان أنه مسئول عن كل كبيرة وصغيرة يوم القيامة. هذا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. تحياتي: S. N _________________ قطرة الماء تثقب الحجر..... لا بالعنف..... ولكن بتواصل السقوط صلاحيات هذا المنتدى: لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
وعليه كذلك أن يرفق بعامله فلا يؤذيه ولا يحمله مالا يطيق لأن العامل له طاقة محددة لا يتعداها,, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا تكلفوهم مالا يطيقون) ويقول أيضاً: ( فإذا كلفتموهم فأعينوهم) فالإسلام قد ضمن للعاملين حقوقهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم فلا يجوز لرب العمل أن يؤذيه بل يجب أن يعطيه حقه في الأجر والراحة وأداء العبادات ، وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: ( أن النبي صلى الله عليه الصلاة والسلام نهى عن إستئجار الأجير حتى يتبين له أجره). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ظلم الأجير أجره من الكبائر). إذن لا يجوز مماطلة العاملين في حقوقهم لأن ذلك يسبب الهلاك للعامل ولأسرته مما يعطل لهم أساليب المعيشة من مأكل ومشرب وملبس وكذلك يؤدي إلى تقاعس العامل عن عمله وعدم إتقانه لذلك العمل الموكل إليه لأنه لا يستوفي أجره بعد عمله. فالمطلوب من كل رب عمل أن يعدل بين عماله الذين يعملون تحت يديه فالعاملون هم رعية وأمانة عند رب العمل وهو مسؤول عنهم. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم) ويجب عليه كذلك أن يعطيهم حقوقهم لأن الدنيا ليست بدار قرار والأخرة خير وأبقى فمن لم يستطع أن يعطي الناس حقوقهم فلا يستعبدهم وهم أحرار ولا يهين كرامتهم وهم أعزاء ولا يجلب لهم الذل والمحن فليعلم كل إنسان أنه مسئول عن كل كبيرة وصغيرة يوم القيامة.
المفهوم الشائع أن الناس يتخيلون الرسول معلما فى مدرسة يشرح للناس القرآن الكريم. الموضوع مختلف تماما حين نتدبره بمصطلحات القرآن. 3 ـ طبقا لمصطلحات القرآن فإن الوحى الالهى هو ( علم) ، ألله جل وعلا هو الذى (علّمه) للرسول ، وقبله لم يكن يعلمه. تبليغ الرسول هذا العلم للناس هو ( تعليم) لهم. وبعد موت النبى يظل الكتاب الالهى علما يتعلم منه الناس ما لم يكونوا يعلمون. 4 ـ نعطى تفصيلا. أولا: الوحى الالهى بالكتاب الالهى هو:( علم)
1 ـ تبدأ نبوة الرسول بأن يعطيه الله جل وعلا العلم والحكمة وهما وصفان للكتاب الالهى. 1 / 1: قال جل وعلا عن يوسف عليه السلام: ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً)(22) يوسف). 1 / 2: وقال عن موسى عليه السلام: ( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً)( 14) القصص). (22) ويعلمهم الكتاب والحكمة - السيرة النبوية - عبد الله بن المدني - طريق الإسلام. 1 / 3: وعن لوط قال جل وعلا: ( وَلُوطاً آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً)(74) الانبياء)،
2 ـ وبهذا الوحى الالهى يتميز الرسول عن بقية الناس
2 / 1: عن داود وسليمان ، قال جل وعلا: ( وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) النمل).
تفسير: (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)
وبتصفحك للمصحف تجده يُكرِّر هذا المعنى، فيقول:
﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164]. ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الجمعة: 2]. فتلاحظ في هذه الآيات المتكرِّرة بلفظها ومعناها أنه دائمًا ما يُقدِّم التزكية على التعليم، ومن المعلوم أن تقديم الشيء دليلٌ على الاهتمام به والعناية بمكانته، فتلك الآيات جميعها تُعنَى بالتزكية وتقدمها، بينما توجد آية واحدة في كتاب الله ينعكس فيها هذا الترتيب، فيقدم فيها التعليم على التزكية.
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِ-آيات قرآنية
معنيا الكتاب
والحكمة يمكن أن يمتزجا في آية واحدة أو في آيات مترابطة
لا شك أن كل آيات الكتاب
(التي افترضنا
أنها غير آيات الحكمة) ، تحتوي على أعظم حكمة. وكذلك آيات
الحكمة
أنها غير آيات الكتاب) قد تحتوي على آيات كتاب
(أوامر ونواهي
وأحكام) ، ولكن ربما تضمنت ذلك بطريقة أقل أو
غير مباشرة أو غير ملزمة. فربما معنى كتاب ومعنى حكمة موجود في كل آية،
ولكن ربما احتوت آية
(أو فقرة من
الآيات) على معنى كتاب أكثر من معنى حكمة، أو
العكس. ولكن لأجل تبسيط وتوضيح الفكرة، كأننا
فصلنا ومايزنا بين آيات الكتاب وآيات الحكمة، ولأجل أن
آيات الكتاب يغلب فيها معنى القانون
(الفرض والواجب) ،
بينما آيات الحكمة يغلب فيها معنى التعليم
والتفهيم والنصح
(الحوار والجدال والمنطق والمعلومات،.. ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. ). فكأن آيات الكتاب والحكمة ممتزجتان
بالقرآن، فقد ترى آيات الحكمة في موضع ما بالقرآن واضحة متميزة عن آيات
الكتاب، وقد تراها في موضع آخر بالقرآن تتشابه كثيراً مع آيات الكتاب أو لا
تكاد تتميز عنها. حاولت في هذا الموضوع أن اختصر قدر
الإمكان. ولكن لكي تتضح الصورة أكثر، فأرجو قراءة التفاصيل في بقية
المواضيع التابعة لمعنى آيات الكتاب والحكمة.
(22) ويعلمهم الكتاب والحكمة - السيرة النبوية - عبد الله بن المدني - طريق الإسلام
الحمد لله. أولًا:
تأتي الحكمة في القرآن على أكثر من معنى، منها:
أحدها: الموعظة، ومنه قوله تعالى في القمر: حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ. والثاني: السنة، ومنه قوله تعالى في البقرة: وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ، وفيها: وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ ، وفي سورة النساء: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا. والثالث: الفهم ، ومنه قوله تعالى في لقمان: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ. والرابع: النبوة ، ومنه قوله تعالى في البقرة: وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ ، وفي ص: وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ. هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِ-آيات قرآنية. والخامس: القرآن، ومنه قوله تعالى في النحل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ، وقوله: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ. انظر: "نزهة الأعين النواظر"(262). فليست الحكمة في القرآن بمعنى السنة فقط ، بل تأتي لمعان أخرى. قال ابن القيم: " الحكمة في كتاب الله نوعان: مفردة. ومقترنة بالكتاب. فالمفردة: فسرت بالنبوة ، وفسرت بعلم القرآن.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: هي علم القرآن: ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه. ومقدمه ومؤخره. وحلاله وحرامه. وأمثاله. وقال الضحاك: هي القرآن والفهم فيه. وقال مجاهد: هي القرآن والعلم والفقه. وفي رواية أخرى عنه: هي الإصابة في القول والفعل. وقال النخعي: هي معاني الأشياء وفهمها. وقال الحسن: الورع في دين الله. كأنه فسرها بثمرتها ومقتضاها. وأما الحكمة المقرونة بالكتاب: فهي السنة. وكذلك قال الشافعي وغيره من الأئمة. وقيل: هي القضاء بالوحي. وتفسيرها بالسنة أعم وأشهر. وأحسن ما قيل في الحكمة. قول مجاهد، ومالك: إنها معرفة الحق والعمل به. والإصابة في القول والعمل. وهذا لا يكون إلا بفهم القرآن، والفقه، في شرائع الإسلام، وحقائق الإيمان " انتهى من " مدارج السالكين"(2/ 448). ثانيًا:
اختار الطبري أن أي سنة يوحيها الله لنبي في غير كتاب، فإنه يطلق عليها حكمة، فقال في قوله تعالى: وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ آل عمران/ 48: " والحكمة: وهي السنة التي نوحيها إليه في غير كتاب " الطبري: (5/ 416). وقال ابن عطية: " وأما الْحِكْمَةَ، فهي السنة التي يتكلم بها الأنبياء ، في الشرعيات ، والمواعظ، ونحو ذلك، مما لم يوح إليهم في كتاب ولا بمَلَك، لكنهم يُلهمون إليه وتقوى غرائزهم عليه.