وكان سيدنا عثمان بن عفان أعلم الصحابة بالمناسك، ويحيى الليل، فيختم القرآن فى ركعة، وقالت امرأته حين قتل: لقد قتلتموه وإنه ليحيى الليل كله بالقرآن فى ركعة، كما كان من كتاب الوحى، الذين كان يطلبهم الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما ينزل عليه آيات من القرآن الكريم فى حياته، ويأمرهم بكتابة ما أوحى إليه عند نزوله ويبلغها أصحابه. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
حكايات بيت النبوة.. لماذا سمى سيدنا أبو بكر بالصديق والعتيق الأواه؟
كان من السابقين إلى الإسلام، وثالث الخلفاء الراشدين، وكان رجل الاقتصاد فى الدولة الإسلامية. إنه سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه، الذى كان يُلقَّب بذى النورين، لأنه تزوج بالسيدة رقية رضى الله عنها، بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد أن تُوفيت تزوج شقيقتها السيدة أم كلثوم رضى الله عنها، وورد أنه بعد أن ماتت قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: «زَوِّجُوا عُثْمَانَ، لَو كَانَ لِى ثَالِثَةً لَزَوَّجْتُهُ، وَمَا زَوَّجْتُهُ إِلَّا بِالْوَحْى مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الطبرانى.
الصحابي الملقب بذي النورين - الليث التعليمي
ولادة عثمان بن عفّان وكنيته وُلِد سيّدنا عثمان -رضي الله عنه- في مدينة الطائف، سنة خمسمئةٍ وستّةٍ وسبعين للميلاد؛ أي بعد حادثة الفيل بستِّ سنواتٍ، ويُكنّى عثمان -رضي الله عنه- بأبي عبد الله، وأبي عمرٍو، حيث كُنِّيَ بابنه عبد الله الذي أنجبته له السيدة رقيّة -رضي الله عنها- ابنة رسول الله صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد توفّي عبد الله بن عثمان في السنة الرابعة من الهجرة، وكان عمره ستّ سنواتٍ.
المصدر:
وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد. قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم. وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. ولقد رآه بالأفق المبين - الآية 23 سورة التكوير. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}. وقوله: {فأين تذهبون}. أي: فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بهذا القرآن مع ظهوره ووضوحه وبيان كونه حقًّا من اللّه عزّ وجلّ، كما قال الصدّيق رضي اللّه عنه لوفد بني حنيفة حين قدموا مسلمين وأمرهم فتلوا عليه شيئاً من قرآن مسيلمة الكذّاب الذي هو في غاية الهذيان والرّكاكة فقال: ويحكم أين يذهب بعقولكم؟ واللّه إنّ هذا الكلام لم يخرج من إلٍّ. أي: من إلهٍ، وقال قتادة: {فأين تذهبون}. أي: عن كتاب اللّه وعن طاعته. وقوله: {إن هو إلاّ ذكرٌ للعالمين} أي: هذا القرآن ذكرٌ لجميع النّاس يتذكّرون به ويتّعظون: {لمن شاء منكم أن يستقيم}. أي: من أراد الهداية فعليه بهذا القرآن؛ فإنّه منجاةٌ له وهدايةٌ، ولا هداية فيما سواه، {وما تشاؤون إلاّ أن يشاء اللّه ربّ العالمين}.
ولقد رآه بالأفق المبين - الآية 23 سورة التكوير
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عطاء، عن عامر، قال: ما رأى جبريل النبيّ صلى الله عليه وسلم في صورته إلا مرّة واحدة، وكان يأتيه في صورة رجل يقال له: دَحْية، فأتاه يوم رآه في صورته قد سدّ الأفق كله، عليه سندس أخضر معلق الدّر، فذلك قول الله: ( وَلَقَدْ رَآهُ بِالأفُقِ الْمُبِينِ) وذُكر أن هذه الآية في إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) في جبريل، إلى قوله: ( وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) يعني النبيّ صلى الله عليه وسلم.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التكوير - الآية 23
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق. وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه. وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك. وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ. وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
{ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} أي: رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالأفق البين، الذي هو أعلى ما يلوح للبصر. { وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} أي: وما هو على ما أوحاه الله إليه بمتهم يزيد فيه أو ينقص أو يكتم بعضه، بل هو صلى الله عليه وسلم أمين أهل السماء وأهل الأرض، الذي بلغ رسالات ربه البلاغ المبين، فلم يشح بشيء منه، عن غني ولا فقير، ولا رئيس ولا مرءوس، ولا ذكر ولا أنثى، ولا حضري ولا بدوي، ولذلك بعثه الله في أمة أمية، جاهلة جهلاء، فلم يمت صلى الله عليه وسلم حتى كانوا علماء ربانيين، وأحبارا متفرسين، إليهم الغاية في العلوم، وإليهم المنتهى في استخراج الدقائق والفهوم، وهم الأساتذة، وغيرهم قصاراه أن يكون من تلاميذهم. { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} لما ذكر جلالة كتابه وفضله بذكر الرسولين الكريمين، اللذين وصل إلى الناس على أيديهما، وأثنى الله عليهما بما أثنى، دفع عنه كل آفة ونقص مما يقدح في صدقه، فقال: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غاية البعد عن الله وعن قربه. #أبو_الهيثم #مع_القرآن
0
4, 894