حُقَّ لهم أن ينعتَهم اللهُ بقوله: { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} إنه الصدقُ الكاملُ فيما عاهدوا الله عليه، من القيام بدينه، ونصره بكل ما يقدرون عليه من مقالٍ ومالٍ وبدنٍ وظاهرٍ وباطنٍ. ومِن وصفِهم: الثباتُ التامُ على الشجاعة، والصبرُ، والمضيُّ في كلِّ وسيلةٍ بها نصرُ الدين. ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم الباذلُ لنفسه، ومنهم الباذلُ لماله، ومنهم الحاثّ لإخوانه على القيام بكلِّ مستطاعٍ من شؤون الدين، والساعي بينهم بالنصيحة والتأليف والاجتماع، ومنهم المنشّط بقوله وجاهه وحاله، ومنهم الفذُّ الجامعُ لذلك كله، فهؤلاء خيار المسلمين: بهم قام الدين وبه قاموا، وهم الجبال الرواسي في إيمانهم وصبرهم وجهادهم، لا يردّهم عن هذا المطلب رادُّ ولا يصرفهم صارفٌ، ولا يصدّهم عن سلوكِ سبيله صاد، تتوالى عليهم المصائب والكوارث، فيتلقّونها بقلوبٍ ثابتة، وصدورٍ منشرحة، لعلمهم بما يترتب على ذلك من الخير والثواب والفلاح والنجاح. وأما الآخرون، وهم الجبناء المرجفون، فبعكس حال هؤلاء: لا ترى منهم إعانةً قوليةً ولا فعليةً، قد ملَكَهم البخلُ والجبنُ واليأسُ، وفيهِم الساعي بين المسلمين بإيقاعِ العداواتِ والفتن والتفريق، فهذه الطائفة أضرُّ على المسلمين من العدو الظاهر المحارب، بل هم سلاحُ الأعداءِ على الحقيقة، قال تعالى فيهم وفي أشباههم: { لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم} [التوبة: 47].
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - القول في تأويل قوله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "- الجزء رقم20
- الأزهر الشريف وإذاعة القرآن الكريم يحتفلان بذكرى تحرير سيناء - الأسبوع
- قصة آية – (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) | اسلاميات
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 23
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأحزاب - القول في تأويل قوله تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "- الجزء رقم20
ما أعظمها من نتيجة كفاح ونجاح رغم فارق الإسلام والإيمان بين الصحابة ولكن نجحوا في الوصول للقمم العالية كل هذا من أجل الصدق مع الله تعالى السؤال ماذا فعلت هل ستغسلك الملائكة، هل سيهتز عرش الرحمن لموتك، هل ستزاحم الصحابة والتابعين على حوض الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ؟!!
الأزهر الشريف وإذاعة القرآن الكريم يحتفلان بذكرى تحرير سيناء - الأسبوع
قال تعالى: { مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [سورة الاحزاب: [23]]. بل الأعظم من ذلك وزن الرجال فهناك رجال لا يساوي أن يقال عنه رجل ورجل يساوي رجل ورجل يساوي ألف ومن هؤلاء الزبير بن العوام والمقداد بن الأسود وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد. وهؤلاء الذين أرسلهم عمر رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص مدداً لفتح مصر لما أبطأ عليه الفتح؛ (كما في كنز العمال وغيره). قال عمر رضي الله عنه: إني قد أمددتك بأربعة آلاف رجل، على كل ألف رجل منهم مقام الألف. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 23. النماذج كثيرة وعظيمة للوصول الي رضاء الله تعالى وإلي أعلي الدرجات لا يشترط سبق هجرة في التوبة ولا يشترط سن صغير أو كبير تحتاج قلوب صافية صادقة لله تعالى. هل تستطيع أن تكون من الرجال الذين صدقوا مع الله تعالى ؟ هل تستطيع أن تكون سبب لنصر الاسلام ؟ هل تستطيع أن تكون رجل بألف ؟ هل تستطيعي أن تكوني مثل أمنا سمية ؟!! ماذا تستطيعوا أن تفعلوا لنصرة دين الله تعالى ؟! لحظة صدق مع النفس ونقوم بوضع نقطة ومن أول السطر لنعود لله تعالى بصدق.
قصة آية – (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) | اسلاميات
هذه الانطلاقة العظيمة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه ليصدُق فيهم قول الله تعالى: { مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الاحزاب:23] رجال عظماء في دين الله تعالى ولم ينحصر الأمر على الرجال بل هناك نساء تزن ألوف الرجال وأكثر فها هي أمنا سمية بنت خياط أم عمار بن ياسر التي حافظت وتمسكت بدينها وذات يوم مر عليها أبو جهل فسمعها تردد كلمات الإيمان: أحد. أحد. الله أكبر. الأزهر الشريف وإذاعة القرآن الكريم يحتفلان بذكرى تحرير سيناء - الأسبوع. فأمرها أن تكفر بمحمد ودينه فامتنعت فأخذ حربة فطعنها بها فسقطت شهيدة وكانت رضي الله عنها كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين ، رمزًا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة ، فلما كان يوم بدر قُتل أبو جهل فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعمار: "قتل الله قاتل أمِّك" [رواه ابن سعد].
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأحزاب - الآية 23
islamiyyat
مزيد من المقالات بواسطة »
وإنما معنى ذلك: ويعذب المنافقين بأن لا يوفقهم للتوبة من نفاقهم حتى يموتوا على كفرهم إن شاء ، فيستوجبوا بذلك العذاب ، فالاستثناء إنما هو من التوفيق لا من العذاب إن ماتوا على نفاقهم. وقد بين ما قلنا في ذلك قوله: ( أو يتوب عليهم) فمعنى الكلام إذن: ويعذب المنافقين إذ لم يهدهم للتوبة ، فيوفقهم لها ، أو يتوب عليهم فلا يعذبهم. [ ص: 242]
وقوله: ( إن الله كان غفورا رحيما) يقول: إن الله كان ذا ستر على ذنوب التائبين ، رحيما بالتائبين أن يعاقبهم بعد التوبة.
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه اعراب المعنى التحليلي في لسان العرب في اللغة: هو إيضاح وإفشاء يشرعه تعدد أئمة اللغة. التعديل ، أو ضرورة حالة الاسم ، يتبع قواعد النطق في الجملة والحالة النحوية. أما بالنسبة للهيكل: بغض النظر عن كيفية تغير العوامل ، فمن الضروري أن تستمر الكلمات في التحرك. على سبيل المثال ، التحليل هو ما قالوه: ذهب الطفل إلى الحديقة ، ورأيت طفلاً يلعب ، ومرت بطفل. تظهر كلمة "طفل" في الاسم الرمزي ، والنصب ، والجر. ومن الأمثلة على التركيب ما يقولونه: ذهب هذا الطفل إلى الحديقة ، ورأيت هذا الطفل يلعب ، ومررت بجانب هذا الطفل ، لأن "هذا" هو ثلاثة أشكال مختلفة لـلسكون الأسماء الوصفية مستخدمة في جمل كوزيج. من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه اعراب الاجابة هي: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ» خبر مقدم ومبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها. «صَدَقُوا» ماض وفاعله والجملة صفة رجال «ما» مصدرية «عاهَدُوا اللَّهَ» ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعول به والمصدر المؤول من ما والفعل مفعول صدقوا «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل والفاء حرف استئناف