كان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو ثالث الخلفاء الراشدين، و قد مات رضي الله عنها مقتولا على يد مجموعة من الرجال الذين حاصروا بيته لمدة أربعين يوما. حديث رسول الله عن شهادة عثمان
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أخبر صحابته أن عثمان سيموت شهيدا بعد بلاء يحل به، و قد روي أبي موسى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان معه عند حائط من حوائط المدينة، ثم استفتح رجل فقال النبي لأبي موسى: "افْتَحْ لَهُ وَ بَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ"، و حين فتح أبو موسى الباب كان عثمان بن عفان، فأخبره أبي موسى بما قاله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم، فلم يكن من عثمان إلا أن حمد الله عز و جل، و لم يقل سوى كلمتين: "الله المستعان". تعرض عثمان للحصار
حاصر مجموعة من الثوار منزل عثمان ابن عفان، ومنعوه عن الخروج منه، و قد عرض صحابة رسول الله أن يقوموا بالدفاع عن عثمان، و حين أخبروا عثمان بذلك لم يوافقهم عثمان، و ذلك حقنا لدماء المسلمين و عثمان لا يريد للمسلمين أن يتقاتلوا و يرفعا السلاح على بعضهم البعض، و يخشى عثمان أن تزهق أرواح من المسلمين بسببه، و قد استمر حصارهم لعثمان أربعين يوما.
- قاتل عثمان بن عفان ب ذي النورين
- قاتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ب
قاتل عثمان بن عفان ب ذي النورين
[٩] فاستجاب له عثمان وأرسل لحفصة بنت عمر ليستعير كتاب الله لينسخه ثم يَرُده إليها، فقبلت، ثم كلَّف زيد بن ثابت بهذه المهمة العظيمة ومعه عبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقال للرهط القرشيين الثلاثة: "إذا اختلفتم أنتم وزيدُ بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم" فنسخوا أربعة نسخ ووُزِعت على الأمصار، وأمر كل ما دون هذه الصحف بأن تُحرق. [٩] والفرق بين جمع القرآن الذي كان في عهد أبو بكرٍ الصدّيق والنسخ في عهد عثمان هو أنَّ الجمع كان عبارة عن نقل القرآن الكريم وكتابته في ورق مرتب بالآيات. [١٠] وكان سبب الجمع هو موت كثير من حفظة كتاب الله -تعالى- في معركة اليمامة، أما النسخ في عهد عثمان فكان عبارة عن نسخ عِدة نُسخ من الصحف التي جُمعت في عهد أبي بكر إلى مصاحف لترسل إلى الأمصار الإسلامية، وكان سبب النسخ هو اختلاف القُرَّاء في قراءات القرآن. قاتل عثمان بن عفان ب ذي النورين. [١١]
بناء أول أسطول بحري
عندما اتسعت الدولة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- زاد نوع وحجم الحدود للدولة الإسلامية، وكان من هذه الحدود: الحدود البحرية في الشواطىء الشرقية والجنوبية للبحر المتوسط الذي كان يُعرَف وقتها ببحر الروم.
قاتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ب
وقال – رحمه الله -:
" والذين خرجوا على عثمان: طائفة من أوباش الناس ". انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 8 / 164). أهم أعمال عثمان بن عفان - موضوع. فتبين مما سبق: عدم مشاركة
أحد من الصحابة رضي الله عنهم في قتل عثمان رضي الله عنه ، وأن من فعل ذلك فهو
يستحق اللعن والسب ، وقد قتلوا جميعاً شر قتلة. روى أحمد في " فضائل الصحابة " ( 1 / 501) بإسناد صحيح عن عَمْرة بنت أرطأة
العدوية قالت: " خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة ، فمررنا بالمدينة ، ورأينا
المصحف الذي قتل وهو في حَجره ، فكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية ( فسيكفيكهم
الله وهو السميع العليم) قالت عمرة: فما مات منهم رجل سويّاً " انتهى. وبذلك تعلم أنه يبقى الفضل
الثابت للصحابة عموماً ، ولأهل بيعة الرضوان خصوصاً ، على ما هو عليه ، واستحقوا
قول الله تعالى: ( لقد رَضيَ اللهُ عَن المُؤمنينَ إذ يُبَايعونَك تَحْتَ
الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في قُلوبِهم فأنزَلَ السَّكينةَ عَليهم وأثَابَهم فَتحًا
قَريبًا) الفتح/ 18. وبه يتبين كذب ذلك الرافضي ، وإنما أتي من اغتراره بما يوجد في بعض كتب أهل السنَّة
من مشاركة بعض الصحابة من أهل بيعة الرضوان في قتل عثمان رضي الله عنه ، وإنما هي
من طرق ضعيفة أو باطلة:
أو يكون من روي عنه ذلك: لم تثبت صحبته – مثل كنانة بن بشر وحكيم بن جبَلة – أو لم
تثبت مشاركته في قتل عثمان – كعمرو بن الحمِق وعبد الرحمن بن عُديس ، والخبر عنهما
أنهما مشاركان في قتل عثمان جاء من طريق " الواقدي " المتروك -.
2. وقال النووي – رحمه الله -:
" ولم يشارك في قتله أحد من الصحابة " انتهى من " شرح مسلم " ( 15 / 148). 3. وقال ابن كثير – رحمه الله -:
" وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله: فهذا لا يصح عن
أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه ، بل كلهم كرهه ، ومقته ، وسبَّ من
فعله ". انتهى من " البداية والنهاية " ( 7 / 221). 4. وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد – حفظه الله -:
هل كان في الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه أحدٌ من الصحابة ؟
فأجاب:
" لا نعلم أحداً من الصحابة شارك في قتل عثمان ". انتهى من " شرح سنن الترمذي " ( شريط رقم 239). 5. عبد الرحمن بن الأشعث - ويكيبيديا. وقال الأستاذ محمد بن عبد الله غبان الصبحي – حفظه الله -:
" إنه لم يشترك في التحريض على عثمان رضي الله عنه ، فضلاً عن قتله ، أحد من
الصحابة رضي الله عنهم ، وأن كل ما رُوي في ذلك ضعيف الإسناد ". انتهى من " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ( 1 / 289). وهذا الكتاب من منشورات عمادة " البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ، المدينة المنورة
، في المملكة العربية السعودية " ، وهو كتاب قائم على تحقيق الروايات الواردة في كل
صغيرة وكبيرة في فتنة قتل عثمان رضي الله عنه ، وقد قام مؤلفه بحوار علمي حول
الكتاب مع الشيخ الألباني رحمه الله كما تجده في أشرطة " سلسلة الهدى والنور " تحت
رقم ( 404).