موسى بن أبي الغسان
أبو عبد الله محمد الثاني عشر يسلم مفاتيح غرناطة
معلومات شخصية
اسم الولادة
موسى بن أبي الغسان الغساني
مكان الميلاد
الاندلس
الوفاة
(897هـ) الموافق (1491) غرناطة
الحياة العملية
المهنة
عسكري
أعمال أخرى
حرب الاسبان · الدفاع عن غرناطة
الخدمة العسكرية
الولاء
مملكة غرناطة
الفرع
غرناطة
الرتبة
من قادة ووجهاء غرناطة
تعديل مصدري - تعديل
موسى بن أبي الغسّان فارس غرناطة رفض تسليم غرناطة إلى النصارى، وقاوم حتى النهاية. [1]
« ليعلم ملك النصارى أن العربي قد وُلِد للجواد والرمح »
تجاهلته المصادر التاريخية العربية بشكل عام. آخر فرسان الأندلس {موسى بن أبى غسان} - مدونة فتكات. إلا أنّ حضوره في الرواية النصرانية كان طاغياً كنموذج للفارس المسلم البارع النبيل الذي يمثل البقية الباقية من روح الفروسية المسلمة في الأندلس. ورد ذكره في رواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور. [2]
وقد اهتم به المؤرخون الإسبان وتتبعوا أخباره واحتل في كتاباتهم مكانة متميزة ومساحة واسعة، ورغم الشك الذي أبداه بعض المؤرخين المعاصرين في الرواية النصرانية عن موسى بن أبي الغسان، إلا أنها تقدم صورة باهرة لدفاع المسلمين عن دينهم وآخر حواضرهم في الأندلس. النشأة [ عدل]
عاش موسى في غرناطة ، مسقط رأسه، في بيت ميسور وجاه موفور، فهو من أبناء وجوه القوم، وصفوتهم في غرناطة.
آخر فرسان الأندلس {موسى بن أبى غسان} - مدونة فتكات
وقد أتاح له قربه من الملك الكثير من المشاركات في صناعة الأحداث والقرارات بشكل إيجابي في غرناطة، كما كان لديه القدرة في التصدي لأي من الدعاوي الاستسلامية، وعلى الرغم من استكانة الملك تجاه ملك إسبانيا، إلا أنه كقائد لفرسان غرناطة لم يستسلم وقام بالكثير من الحملات ضد الأعداء. في مقدمة كتابه «دولة الإسلام في الأندلس» يذكر الدكتور محمد عبد الله عنان أن المصادر العربية التي وصلتنا حول المراحل الأخيرة من تاريخ مملكة غرناطة قليلة، ويقف أغلبها عند أواخر القرن الرابع عشر الميلادي، أما خلال القرن الخامس عشر الذي يُعتبر عصر السقوط النهائي فلم تتوافر فيه تقريبًا مصادر إسلامية يمكن الاعتماد عليها، وهكذا أصبح من الضروري الاعتماد على المصادر الإسبانية في التأريخ لهذه المرحلة. ويقول عنان إن هذه المصادر: «توفر فيها ما يتوفر في الكتابات الغربية من الاعتدال والروية وروح الإنصاف» وبدا في مواطن كثيرة فيها تقدير لروح الكفاح و«عبقرية الأمة المغلوبة وحضارتها». **موسى اٍبن أبي غسان **. قصة «الفارس المسلم» موسى بن أبي الغسان هي إحدى القصص التي ذكرت في المصادر الإسبانية ولم يرد ذكر اسمه في المصادر العربية المتوافرة حاليًا، لكن المصدر الإسباني لها يقول إنها مأخوذة عن مصدر عربي لم يذكره، ويقول عنان في كتابه إنه نقل قصة «الفارس المسلم» ليس فقط لأنها محقّقة تاريخيًا، لكن أيضًا لأنها تقدم صورة رائعة لدفاع المسلمين عن دينهم ووطنهم حتى اللحظة الأخيرة.
Permalink ( الرابط المفضل إلى هذا الباب): يوسف بن موسى أبو غسان التستري، سكن الري ثم بغداد. روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي أخي سفيان بن عيينة، وأبي محد إسماعيل بن محمد بن جحادة الأودي مولاهم ويقال الأيامي الكوفي الأعمي، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي السمان، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد العنبري، وأبي سعيد يحيى بن سعيد ابن فروخ القطان البصري، وأبي قتيبة سلم بن قتيبة الأزدي الشعيري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي العنبري البصري، وأبي داود سليمان بن داود الطيالسي وغيرهم. موسي بن أبي غسان فارس غرناطة الأخير - فن. روى عنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو الحسن علي بن الحسين ابن الجنيد الرازي. وقال ابن ابي حاتم الرازي: سئل أبي عنه فقال: صدوق.
موسي بن أبي غسان فارس غرناطة الأخير - فن
[عدل]نهاية الفارس
كان قلب موسى يدمى وهو يشهد تسليم غرناطة المسلمة إلى ملوك النصارى، وكان أكثر ما يؤلمه ذلك التخاذل والضعف لدى الخاصة والعامة، ويحس بالعجز إزاء الأحداث الرهيبة المتلاحقة، وحين اجتمع الزعماء والقادة ليوقعوا وثيقة التسليم في بهو الحمراء لم يملك الكثيرون منهم أنفسهم من البكاء والعويل، فصاح موسى فيهم قائلا": "اتركوا العويل للنساء والأطفال، فنحن لنا قلوب لم تخلق لإرسال الدمع ولكن لتقطر الدماء، وحاشا لله أن يقال إن أشراف غرناطة خافوا أن يموتوا دفاعا عنها". وضاعت كلمات الفارس في الفضاء مرة أخرى، ولم يجاوبه إلا الصمت والحزن، وبدأ التوقيع على وثيقة التسليم، فراح صوته يرتفع في غضب مدويا: "إن الموت أقل ما نخشى، فأمامنا نهب مدننا وتدميرها وتدنيس مساجدنا وأمامنا الجور الفاحش والسياط والأغلال:والأنطاع والمحارق، وهذا ما سوف تراه تلك النفوس الوضيعة التي تخشى الآن الموت الشريف، أما أنا فوالله لن:أراه". ثم غادر المجلس يائساً حزيناً وذهب إلى بيته فلبس لباس الحرب وامتطى صهوة جواده، واخترق شوارع غرناطة ويقول لأستاذ عبد الله عنان رواية لمؤرخ إسباني حاول أن يلقي فيها الضوء على مصير فارس غرناطة الشهير فيذكر أن موسى التقى بعد خروجه من غرناطة على ضفة نهر شنيل سرية من فرسان النصارى فانقض عليها قتلاً وطعناً في بسالة نادرة حتى أصيب بجرح نافذ وسقط جواده من تحته بطعنة رمح، ولكنه لم يستسلم وراح يدافع فرسان النصارى بخنجره حتى خارت قواه ولما كانت نفسه الأبية لا تطيق الوقوع في أسر النصارى ألقى بنفسه إلى النهر.
كان قائد اولئك الانجاد البواسل فارس رفيع المنبت والخلال, هو موسي بن ابي غسان, سليل احدي الاسر العريقه التي تتصل ببيت الملك. عُرف دائما ببغضه للنصاري, وكرهه للتسليم, ويري في الموت خيرا الف مره من ان يصبح الوطن مستباحا لجيوش اسبانيا, ناقما علي ابي عبد الله, اخر ملوك غرناطه, معترضا علي سياسه المهادنه التي كان يتبعها ازاء ملك قشتاله فرناندو الخامس, محاولا اقناعه ان النصاري لابد قادمون للقضاء علي غرناطه, واجتثاث الاسلام من جذوره, حتي جاءت اللحظه التي توقعها في اوائل 1490 م/ صفر 895 هجريا, وارسل الملك النصراني, رساله الي ابي عبد الله, يطلب منه تسليم المدينه. يقول المؤرخ محمد عبد الله عنان في موسوعته "دوله الاسلام في الاندلس" ان ابو عبد الله, رغم مواقفه السابقه المهادنه للنصاري, شعر, ولاول مره, بالخطر الذي يتهدد ملكه, وراي سائر قواعد الاندلس الاخري قد غدت نهائيا من املاك قشتاله, وارتد بعض من المسلمين حرصا علي اموالهم واوطانهم, وكثيرا منهم جاوز البحر الي المغرب فرارا بدينهم, وهرعت جموع غفيره الي غرناطه, تغمرهم روح السخط علي الاسبان, رافضين فكره التسليم. لكل تلك الاسباب, خلع ابو عبد الله ثوب الخضوع, وبث الحماسه الدينيه في شعبه, وخرج في جيشه, معتمدا علي فرقه الفرسان التي يقودها موسي بن ابي غسان, يستولي علي بعض الاراضي النصرانيه القريبه, وتسري روح جديده بين المسلمين في قواعد الاندلس, فيثوروا علي حكامهم النصاري, وينتصر المسلمون في عده ملاحم دارت علي مقربه من اسوار غرناطه, يرتحل النصاري علي اثرها, دون ان يدنوا من المدينه (يوليو 1490).
**موسى اٍبن أبي غسان **
ولكنه كعادته لم يذكر لنا هذه المصادر، وأشار الوزير محمد بن عبد الوهاب الغساني -في رحلته- إلى من يُدعى موسى أخا السلطان حسن المتغلب عليه بغرناطة رحلة الوزير المنشورة بعناية معهد فرانكو ص13... وقصة موسى تشغل حيزًا كبيرًا في الروايات الإسبانية... ونحن ننقل هنا أقوال الرواية القشتالية عن موسى وفروسيته لا على أنها محققة من الناحية التاريخية، ولكن لأنها تقدم لنا صورًا رائعة لدفاع المسلمين عن دينهم ووطنهم وآخر قواعدهم». انتهى كلام الأستاذ عنان دولة الإسلام في الأندلس هامش 7/237، 238. والحقيقة أننا لا نتوقع أن تؤلف المصادر الإسبانية شخصية إسلامية تقود دفاعًا رائعًا عن غرناطة، بل الأقرب إلى التوقع أن توجد حركة صحوة ودفاع وجهاد قبيل فترة السقوط، وهي الحركة التي تُعَدُّ من طبائع الناس جميعًا، ولا شك أن ندرة المصادر العربية عن هذه الفترة تمثل عنصرًا سلبيًّا في مثل هذه اللحظات التاريخية، فلا نجد –لملء الفراغ- إلا أن نستنطق الرويات الأخرى ونستخدم التوقع والترجيح. [2] مجهول: نبذة العصر ص117 وما بعدها. [3] مجهول: نبذة العصر ص121 وما بعدها. [4] محمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 7/242. [5] المقري: نفح الطيب، 4/524- 527، وانظر: مجهول نبذة العصر ص119 وما بعدها، ومحمد عبد الله عنان: دولة الإسلام في الأندلس 7/245 وما بعدها.
وجمع ابو عبد الله, ملك غرناطه, الفقهاء واكابر الجماعه في بهو الحمراء, وبعد مناقشات عاصفه تمت الموافقه علي التسليم, ليحكموا علي دولتهم بالفناء, عندئذ لم يملك كثير منهم نفسه من البكاء والعويل. ولكن موسي وحده كان صامتا عابسا, تموج بداخله مشاعر الفارس الشجاع الذي لا يستطيع الانتصار, ولكنه يابي في الوقت ذاته الانكسار, ثم قال "اتركوا البكاء للنساء والاطفال, فنحن رجال لنا قلوب لم تخلق لارسال الدمع ولكن لتقطر الدماء, واني لاري روح الشعب قد خبت حتي ليستحيل علينا ان ننقذ غرناطه, ولكن مازال ثمه بديل للنفوس النبيله, ذلك هو موت مجيد, فلنمت دفاعا عن حرياتنا وانتقاما لمصائب غرناطه, وسوف تحتضن امنا الارض ابناءها احرارا من اغلال الفاتح وعسفه, ولئن لم يظفر احدنا بقبر يستر رفاته, فانه لن يعدم سماء تغطيه".