تفسير من وحي القرآن ج22 ص230 أقرأ التالي 18 يناير، 2021 آية وتفسير: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم 16 يناير، 2021 آية وتفسير: يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال 12 يناير، 2021 آية وتفسير: فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب 9 يناير، 2021 آية وتفسير: قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم
- هم العدو فاحذرهم 💚 د. أحمد عبد المنعم - YouTube
- هم العدو فاحذرهم - مكتبة نور
- هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ - ملتقى الخطباء
هم العدو فاحذرهم 💚 د. أحمد عبد المنعم - Youtube
الإسلام يعني الاستسلام لله ولرسوله والانقياد لهما، ومن ظن أنّ
الاسلام صلاة وصيامًا وأداء بعض المناسك والعبادات ولا دخل للإسلام في
الحياة العامة، وتنظيم شؤون المجتمع ومن باب أولى لا دخل للإسلام في
السياسة والحكم!!.. من ظن هذا الظن فهو لم يفهم معنى الإسلام
أصلاً!! المنافقون كانوا ومازالوا يستغلون أخطاء بعض المسلمين لينسبوها إلى
الشريعة وإلى الدين!!.. أسلوب واضح ومكشوف ولا يخدعون به إلاّ أنفسهم،
فالمسلمون بشر يصيبون ويخطئون، أمّا الشريعة فهي دين الله الحكيم الذي
لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لا تجوز الزيادة فيه ولا
النقصان منه، قال تعالى: {الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [سورة المائدة: من الآية
3]. استخدم "المنافقون" أسلوب الاستهزاء والسخرية على حملة هذا الدين
والمتمسكين به، فإذا رأوا أحد المحسنين تبرع بشيء قليل فهو لا يملك
المال الكثير، قالوا له إنّ الله غني عن صدقتك!! هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ - ملتقى الخطباء. وإذا تبرع غني بمال
كثير قالوا له أنت تريد بصدقتك شيئًا آخر!!.. قال تعالى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ
جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة التوبة: 79] بل أحيانا كانوا يستخدمون
الكذب لصد النّاس عن الدخول إلى هذا الدين، وما يقصة (الإفك) التي
أطلقوها على الطاهرة الزكية أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، إلاّ
أحد الأساليب الخبيثة للطعن في شريعة رب العالمين عبر الطعن في رسولها
الأمين، ولكن كالعادة يرد الله كيد المنافقين في نحورهم.
هم العدو فاحذرهم - مكتبة نور
بعد حمد الله تعالى، والثناء عليه بما هو أهله، والصلاة والسلام على رسوله وسائر رسله الكرام، ورضي الله تعالى عن أصحابه ومن تبعهم بإحسان، وبعد:
• ﴿ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون: 4]. يخادعون الله وهو خادعهم، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا، كفروا بعد إسلامهم، فلا تعجبك أولادهم ولا أموالهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، هم المفسدون ولكن لا يشعرون، يتربصون بنا الدوائر، ولا تصلِّ على أحد منهم مات أبدًا، ولا تقم على قبره. • فمَن هؤلاءِ؟
إنهم أصحاب حضارة عارية عن الأخلاق، تتهاوى الفضيلة تحت أقدامهم، أفاعٍ متنكرة في ثياب ملائكة، فإذا كان من الناس من يستطيع أن يتصيَّد الأفاعي الحيوانية، فأنَّى لنا بمن يستطيع أن يتصيَّد الأفاعي البشرية؟
• هؤلاءِ الذين انتشروا في المجتمعات الإسلامية، في هذه الأيام العِجاف، فلا يخلو منهم نادٍ ولا وادٍ ولا مجتمع ، تظاهروا بالإسلام وتمسَّحوا به وليسوا من أهله، بل هم - والعياذ بالله - من جند الشيطان لا من حزب الرحمن، مُلِئَت قلوبهم بالكِبْرِ، ذكرهم لله تعالى قليل ولدنياهم كثير، أمام الناس ينشطون، وإذا خلوا إلى أنفسهم يتكاسلون.
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ - ملتقى الخطباء
فلهم طريقة في الحديث قد تُغْرِي بالإنصات، وقد توهم أن وراءها حكمة وعقلاً.. وما ذاك إلا "لَحْنُ القَوْلِ" الذي يُميِّز حديثهم دائمًا، كما أخبر الله تعالى في آية أخرى.. أما الحقيقة.. أما الوزن وأما القيمة.. فلا شيء!!.. "كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ!! "
• فأعداء المسلم الذين يجب أن يعرفهم، ويحذر منهم، ولا يأمَن لهم، ولا يتخذَهم بطانة له، أشدُّهم هُم هؤلاء الثلاثة: (المنافقون، والكافرون، وشياطين الجن)، والأول والثاني يمثلان (شياطين الإنس). • بليَّة الإسلام بهم شديدة جدًّا، لأنهم إليه يُنسَبون، وهم في الحقيقة أعداء أخفياء، يهدمون الإسلام من داخل حصونه. • فيا لله! كم من معقل للإسلام قد هدَّموه! وكم من حصن له قلعوا أساسه وخرّبوه! وكم من عِلْم له قد طمسوه! هم العدو فاحذرهم - مكتبة نور. وكم من لواء للإسلام كان مرفوعًا فوضعوه! فلا يزال الإسلام منهم في مِحْنة وبليَّة، ولا يزال يطرقه من شُبههم سرية بعد سرية، لأنهم يعملون في الخفاء، ويزعمون أنهم بذلك مصلحون. • يظهرون عندما تنتصر الدعوات ويرتفع شأنها وتعلو كلماتها، وتصبح هي سيدة الموقف والأمر بيدها، ويضحي الحل والعقد بيد أهلها. حينئذ يُقبل هؤلاءِ أصحابُ النفوس الضعيفة، وذوو الأطماع والشهوات لنيل أطماعهم، والحصول على مآربهم، وإرضاء شهواتهم الخسيسة، فيندسُّون بين صفوف المؤمنين، ويستترون تحت ثياب المجاهدين.. يظهرون للناس في أثواب المنقِذين والمخلِّصين، في أثواب ملائكية طاهرة تخفي تحتها نفوسًا شيطانية متمرِّدة. • يَبدون في مظهر الأبرار، ويعملون عمل الأبالسة الأشرار.