وقال - سبحانه -: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 23-24]. حرَّم الله على الولد أنْ يقول لوالديه: (أف) إذا كلَّفاه بأمرٍ من الأمور، وأمَرَه أنْ يخفض لهما جَناحَ الذلِّ من الرحمة، وأمَرَه أنْ يُصاحِبهما في الدنيا معروفًا ولو كانا كافرين يدعوانه إلى الشرك؛ ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [لقمان: 15]. ومجتمعنا الإسلامي - ولله الحمدُ - يتميَّز ببرِّ الآباء والأمَّهات والعناية بهم وطاعتهم، وهذا ما يُميِّزنا عن المجتمعات الأخرى، ولقد أدرَكْنا أنَّ العاقَّ لوالديه لا يُوفَّق في دُنياه، ولَعذابُ الآخِرة أشدُّ وأبقى.
- انت ومالك لابيك دراسة فقهية
- حديث انت ومالك لابيك
- ص5 - شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة حطيبة - القسم الأول شرطان للوجوب والصحة - المكتبة الشاملة
- ما حكم عمرة المرأة الحائض ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube
- حكم الحج والعمرة
انت ومالك لابيك دراسة فقهية
دار الإفتاء: شرح حديث "أنت ومالك لأبيك"
اسم المفتي: لجنة الإفتاء ومراجعة سماحة المفتي العام الشيخ عبد الكريم الخصاونة
الموضوع: شرح حديث "أنت ومالك لأبيك"
رقم الفتوى: 633
التاريخ: 21-04-2010
نوع الفتوى: بحثية
السؤال:
ولد كفل والدَه بقرضٍ حسن مقابل أن يقرضه جزءًا مِن مبلغ القرض، وقد قام بسداد هذا الجزء بطريقة الخصم من راتبه الشهري لصالح الجهة المانحة للقرض، وبعد سداده للمبلغ الذي استدانه راجع والدَه لكي يقوم بدوره بسداد بقية المبلغ، لكنه رفض، وقال: عليك بسداد كامل القرض، واستدل بالحديث الشريف: (أنت ومالك لأبيك). أرجو بيان الحكم الشرعي في ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله جعل الله تعالى لكل من الأب والابن ذمة مالية مستقلة، بدليل أن الابن لا يخرج الزكاة عن والده، ولا الابن عن أبيه، وأن الأب يرث من ابنه نصيبًا مفروضًا، ولو كان المال له لوجب أن يأخذه كله ولا يقتصر على هذا القدر، وعلى هذا اتفق جميع أهل العلم. ولذلك فلا يجوز تفسير الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ) رواه أحمد في "المسند" (11/ 503) لا يجوز تفسيره بأن الأب يملك مال ابنه على وجه الحقيقة، أو أن له التصرف فيه كيفما يشاء دون علم الولد ورضاه، فهذا القول لم يقل به أحد من العلماء ألبتة.
حديث انت ومالك لابيك
هذا، وقد ذكَر الزمخشري في "الكشاف" [2] أخبارًا مؤثرة وإنْ كانت لا تصحُّ عند المحدِّثين، فذكر سعيد بن المسيب قال: "إنَّ البارَّ لا يموت مِيتةَ سوءٍ". الدرر السنية. وذكر أنَّ رجلاً قال لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: إنَّ أبويَّ بلغا من الكبر أنِّي ألي منهما ما وليا منِّي في الصِّغَر، فهل قضيتهما؟
فقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا؛ فإنهما كانا يَفعَلان ذلك وهما يُحِبَّان بقاءَك، وأنت تفعَل ذلك وأنت تريدُ موتهما)). وذكَر الزمخشري أنَّ رجلاً شكا إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أباه وأنَّه يأخُذ ماله، فدعا به، فإذا شيخٌ يتوكَّأ على عصا، فسأله، فقال الشيخ: إنَّه كان ضعيفًا وأنا قوي، وكان فقيرًا وأنا غني، فكنت لا أمنعه شيئًا من مالي، واليوم أنا ضعيفٌ وهو قوي، وأنا فقيرٌ وهو غني، ويبخل عليَّ بماله، فبكى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال: ((ما من حجرٍ ولا مدرٍ يسمع هذا إلا بكى))، ثم قال للولد: ((أنت ومالُك لأبيك، أنت ومالُك لأبيك)). وذكر عن ابنِ عمرَ - رضِي الله عنهما - أنَّه رأى رجلاً في الطواف يحمل أمَّه ويقول:
إِنِّى لَهَا مَطِيَّةٌ لاَ تُذْعَرُ
إِذَا الرِّكَابُ نَفَرَتْ لَا تَنْفِرُ
مَا حَمَلَتْ وَأَرْضَعَتْنِى أَكْثَرُ
اللهُ رَبِّى ذُو الْجَلَالِ أَكْبَرُ
فقال: أتراني جازَيْتها؟ قال: لا، ولو زفرة واحدة.
وفي مُشكل الآثار للطحاوي ما نصه: عن جابر بن عبد الله أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنّ لي مالاً وعيالا وإنّ لأبي مالا وعيالا وإنه يريدُ أن يأخذ مالِي إلى مالِه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أنتَ ومالُكَ لأبيكَ" "فسألتُ أبا جعفرٍ محمدَ بنَ العبّاس عن المرادِ بهذا الحديث فقال المرادُ به موجودٌ فيه وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه أنتَ ومالُك لأبيك" فجمع فيه الابن ومالَ الابن فجعلَهُما لأبيه فلم يكن جعْلُه إيّاهُما لأبيه على معنى مِلْكِ أبيه إياه ولكن على أن لا يَخرُج عن قولِ أبيه فيه. والحديث رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفه والطبراني في المعجم الكبير والأوسط والصغير والبزار والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة وخرجه السيوطي في الجامع الكبير. ورواه أحمد وأبو داود وابن ماجه بلفظ "أنت ومالك لوالدك".
ما حكم عمرة المرأة الحائض ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube
ص5 - شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة حطيبة - القسم الأول شرطان للوجوب والصحة - المكتبة الشاملة
فتبقى على حكم الإحرام أي لا تغطي وجهها ولا تلبس القفازين ولا تقلم الأظافر ولا تحل لزوجها. ولا تدخل المسجد الحرام ولا تطوف حتى تطهر فإن تطهرت تطوف وتسعى. حتي لو تطهرت في اليوم االسادس والسابع والتاسع حتى لو تطهرت يوم عرفة أو أول يوم العيد فتتطهر وتكمل مناسكها. أما رمي الجمرات والحلق والتقصير فلا مانع ان تفعلهم وهي حائض. ما حكم العمرة في الإسلام ؟. وقد وقع لعائشة أنها حاضت في الطريق أو بعد وصولها مكة فبقت على إحرامها حتى تطهرت. ماذا لو زادت الدورة عن أيامها المعتادة أثناء العمرة
الأصل في الدورة الزيادة أو النقصان فمن الممكن أن تزيد خمسة أو ستة أو سبعة فلا بأس ففي هذه الحالة لا تصومي ولا تصلي ولا تطوفي حتى تطهري. لقول النبي (افعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي حتى تطهري). ويعتبر أكثر مدة للحيض خمسة عشر يومًا فإذا إستمر خمسة عشر يومًا كان هذا حيض. أما إذا زاد فيعتبر إستحاضة وعليكي الصيام والصلاة وترجعين إلي عادتك من الصلاة والصيام والطواف إذ كنتي حاجة أو معتمرة. فهذا الدم لا يمنع صوم ولا صلاة ولا طواف.
ما حكم عمرة المرأة الحائض ؟ للشيخ مصطفى العدوي - Youtube
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله. المتصل: كيف حالكم يا شيخ؟
الشيخ: حيَّاكم الله. المتصل: عساك طيب. نقول: نُقدم يا شيخ؟
الشيخ: نعم. ص5 - شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة حطيبة - القسم الأول شرطان للوجوب والصحة - المكتبة الشاملة. المتصل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ، وعلى...
كتَاب الحَجّ
233 - باب وجوب الحج وفضله
قَالَ الله تَعَالَى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران:97]. 1/1271- وَعَنِ ابن عُمرَ، رضي اللَّه...
12/1282- وَعنِ ابنِ عبَّاسٍ، رضي اللَّه عَنْهُمَا، أَنَّ النبيَّ ﷺ، لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ، فَقَالَ: منِ القَوْمُ؟ قَالُوا: المسلِمُونَ.
حكم الحج والعمرة
أما بعد: فإن حج بيت الله الحرام فرض على كل من استطاع السبيل إليه، من الرجال والنساء؛ لقول الله سبحانه: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ...
وهنا ذكرنا أن المجنون لا يصح منه الحج بقيد عدم الولي، لكن مع وجود الولي فحكمه حكم الصبي الصغير، فقد جاء أن امرأة رفعت للنبي صلى الله عليه وسلم صبياً لها وقالت: (ألهذا حج؟ قال: نعم. ولك أجر).