وبهذا يتبين أن هذه المتابعة لا تفيد شيئاً، لما يلي: 1- تسلسل الإسناد بمن وصفوا بالإغراب والخطأ. 2- تفرد عمران القطان -حسب البحث- إذ لم أقف على متابع له عن قتادة، وهذا التفرد يدل على نكارة الإسناد. 3- عنعنة قتادة، ولم أقف على طريق صرّح فيه بالسماع. والمقصود أن حديث أنس، طرقه كلها فيها ضعف، وبعضها شديد الضعف. افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة. وفي الباب عن جماعة من الصحابة، ومنهم: 1- عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر عند قوم قال: «أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنـزلت عليكم الملائكة». أخرجه الطبراني في (الدعاء: [2/1233]) ح: [926]، وفي إسناده الوليد بن مسلم، وهو وإن كان ثقة، إلاّ أنه يدلِّس كثيراً تدليس التسوية، وتدليس الشيوخ، وفيه أيضاً: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وهو "صدوق يخطئ" وهذا الذي وصفه به الحافظ في (التقريب: [253])، هو خلاصة ما قاله الأئمة فيه، كما في ترجمته في (تهذيب التهذيب: [4/187]). 2- عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما: أخرجه (ابن ماجة: [1/556] باب في ثواب من فطر صائماً ح: [1747])، و(ابن حبان: [12/107]، ح: [5296]) من طريق مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير صلى الله عليه وسلم قال: "أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ فقال: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة».
- افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة
- رد المضيف على الضيف إذا قال له هذا الأخير أفطر عندكم الصائمون - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
- تحميل تكبيرات العيد MP3 وكم عدد التكبيرات في صلاة العيد؟
- كتب مكانة السنة النبوية في التشريع - مكتبة نور
- مكانة السنة النبوية والرد على المتطاولين - ملتقى الخطباء
افطر عندكم الصائمون واكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة
الحكم عليه: إسناد أبي داود متصل ورجاله ثقات، لكن هذا الحديث من رواية معمر عن ثابت وهي منتقدة عند الأئمة، فقد قال علي بن المديني: "وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة"، وذكر -أي ابن المديني- أنها تشبه أحاديث أبان بن أبي عياش، وقال يحيى بن معين: "حديث معمر عن ثابت مضطرب كثير الأوهام"، وقال العقيلي: "أنكرهم رواية عن ثابت: معمر، كما في شرح العلل [2/691]، وينظر [2/804]". رد المضيف على الضيف إذا قال له هذا الأخير أفطر عندكم الصائمون - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. وقد توبع معمر من قبل جعفر بن سليمان الضبعي، وهو صدوق زاهد، لكنه يتشيع، كما في (التقريب: [140])، إلاّ أن في روايته عن ثابت أيضاً كلام؛ فقد قال ابن المديني: "أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل، وفيها أحاديث مناكير، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الأزدي: كان فيه تحامل على بعض السلف، وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهـد والرقائق، وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر، ومنكر" ا. هـ، من (تهذيب التهذيب: [2/ 86-87]). وقد صحح النووي هذا الحديث -بإسناد أبي داود- في ( الأذكار)، لكن تعقبه الحافظ ابن حجر -كما في (الفتوحات الربانية: [4/343])- حيث قال: "وفي وصف الشيخ هذا الإسناد بالصحة نظر؛ لأن معمراً وإن احتج به الشيخان فروايته عن ثابت بخصوصه مقدوح فيها -ثم ذكر كلام بعض الأئمة في رواية معمر عن ثابت، ثم قال-: "وفي هذا السند مع ذلك علة أخرى، وهي: التردد بين أنس وغيره عند الإمام أحمد؛ لاحتمال أن يكون ذلك الغير غير صحابي.
رد المضيف على الضيف إذا قال له هذا الأخير أفطر عندكم الصائمون - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
والحديث مداره على مصعب بن ثابت، وهو ضعيف، وبه ضعَّفه البوصيري في (المصباح: [1/309])، وفي الحديث علة أخرى، وهي الانقطاع بين مصعب وجدِّه عبد الله، فقد ذكر المزي في (ترجمته: [28/19]) أن روايته عن جده مرسلة، ووافقه على ذلك أبو زرعة العراقي في كتابه (تحفة التحصيل: [305])، ومع ذلك فقد صححه ابن حبان، فلعله صححه لشواهده الكثيرة التي تقدم ذكر بعضها. والله أعلم. 20
11
545, 608
والخمر كما عرفها الفقهاء هي كل ما خامر العقل، أي خالطه فأسكره وغيبه، فكل ما غيب العقل فهو خمر، سواء أكان مأخوذا من العنب أم من التمر أم من غيرهما.. وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - أن كل مشروب أسكر كثيره فقليله حرام ولو لم يسكر، فقال: «ما أسكر كثيره فقليله حرام».. وفي حديث آخر قال: «لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها» أي وشاريها وعاصرها وحاملها والمحمولة إليه.
وكما يحرم شرب الخمر يحرم التداوي بها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما هي داء وليست بدواء» وفي حديث آخر: «إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء فلا تتداووا بحرام».
اللباس الشرعي
ولم تترك الشريعة الإسلامية أمر اللباس لهوى الإنسان ومزاجه الذي قد ينحرف عن الطريق المستقيم، بل وجهته إلى اللباس الذي يستر العورة ويحافظ على آداب المجتمع وأخلاقياته، ولذلك كان مبحث «اللباس» في الفقه الإسلامي من المباحث المهمة التي ينبغي أن يتعرف عليها كل مسلم حتى يكون لباسه ومظهره الخارجي وفق هداية شرع الله - عز وجل - يقول الحق سبحانه: «يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون».
[أخرجه البخاري]
وتابع: علمتنا السنة النبوية الجليلة أن اشتغال الإنسان بأي عمل شريف؛ يرفعه، ويكرّمه، ويغنيه، وخير له من سؤال الناس؛ فقال سيدنا رسول الله ﷺ: «لَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ». [أخرجه البخاري]
وشدد الأزهر على أن الأمر بالتفرق في الأرض لطلب الرزق وقضاء مصالح الخلق، جاء بعد الأمر بالسعي إلى صلاة الجمعة واغتنام فضلها؛ ليظهر شمول إسلامنا الحنيف وجمعه بين ابتغاء الدار الآخرة، وتحصيل منافع الدنيا بالبذل والعمل؛ قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. [الجمعة: 10]
تحميل تكبيرات العيد Mp3 وكم عدد التكبيرات في صلاة العيد؟
إن هذه الجهودَ الضخمة والكثيفة من علماء الإسلام على مر العصور تبين عظيمَ مكانةِ السنة في الإسلام وأهميتها. وأنه لا إسلام للمرء بدون قبول السنة والعمل بها، ومن ردها أو أنكرها فليس بمسلم. إلاَّ إنَّ أبرز صور عناية العلماء بالسنة المطهرة الردُ على الزنادقة والمستشرقين، الطاعنين في السنة النبوية، الرادّين لها وعليها، الزاعمين أن بعض نصوصها لا يليق بالحضارة المادية المعاصرة، وأن بعض تلك السنن النبوية بحاجة إلى مراجعة وتنقيح، هكذا، وبكل سخافة ونقصان عقل يحكّمون زبالات أذهانهم وعقولهم المريضة في السنة النبوية، وهي وحي الله -تعالى-. ولذلك -أيها الناس- كان الذبُ عن الإسلام، والدفاعُ عن حياضه، ونُصرةُ الدينِ ونبيِ الإسلام وسنته الكريمة؛ واجباً مقدساً، وفرضاً محتماً، خاصةً ونحن نشهد تطاولاً متكرراً على نبينا -صلى الله عليه وسلم- وسنته الشريفة المباركة. وهذا التطاول والتهكم والسخرية –للأسف- من بعض بني جلدتنا، وممن يتكلمون بألسنتنا، ويكتب بعضهم في صحفنا، تطاولوا على سنة النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- همزاً ولمزاً، وتعريضاً وتلويحاً. كتب مكانة السنة النبوية في التشريع - مكتبة نور. في لقاء فضائي، ذكر أحدهم حديثاً للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ووصفه بأنه متوحش!.
كتب مكانة السنة النبوية في التشريع - مكتبة نور
وبين الدهاس أن أبرهة ومعاونيه اعتقدوا أن الطريق سالك لتنفيذ ما قدموا من أجله بعد أن سمعوا كلام عبدالمطلب الذي أطلق سراحه بعد ذلك، مشيرا إلى أن عبدالمطلب ذهب إلى قومه من قريش وأخبرهم وطلب منهم الصعود إلى جبال مكة والابتعاد عن جيش أبرهة. ولفت إلى أن أبرهة ذهب بجيشه إلى وادي محسر الذي يفصل بين مشعر منى ومزدلفة، وإذا أرادوا توجيه الفيل إلى جهة مكة والبيت العتيق وقف مكانه، وإذا أداروه إلى الخلف تحرك مهرولا، حتى أرسل الله عليهم الطير الأبابيل التي رمتهم بحجارة تدخل أفواههم حتى هلكوا جميعا. مكانة السنة النبوية والرد على المتطاولين - ملتقى الخطباء. وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قدم في السنة السادسة للهجرة النبوية الشريفة لفتح مكة في منطقة الحديبية بركت ناقته القصواء ولم تتحرك، فقال له أصحابه لقد حَرَنَت الناقة يا رسول الله، فرد عليهم والله ما حَرَنَت ولكن حبسها حابس الفيل. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
مكانة السنة النبوية والرد على المتطاولين - ملتقى الخطباء
وقد اهتمَّ الصحابة والتابعون ومن بعدهم بحفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحرص عليها، والعناية بها، مع بذل الغالي والنفيس في جمعها في الصدور، ونقشها في السطور، يتحملون لذلك الشدائد، ويستهينون المصاعب، ويتركون الأهل والخلان، ويغادرون الأوطان، لا يُقعدهم عن مطلبهم متاعُ الدنيا وزخرفها، ولا يصدهم عن غايتهم بُعْدُ الديار، ولا ركوب الأخطار، ولا خوض البحار، ولا قطع الفيافي والقِفار، وخيرُ شاهد على ذلك جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، يرحل من المدينة النبوية إلى مصر مسيرة شهر إلى عبدالله بن أنيس في طلب حديث واحد. تحميل تكبيرات العيد MP3 وكم عدد التكبيرات في صلاة العيد؟. وقد كان منهج الصحابة رضي الله عنهم تربية طلابهم على الحفظ والاستظهار، وما ذلك إلا لأهمية الحفظ في العلم، فعن أبي بردة قال: "كان أبو موسى رضي الله عنه يحدِّثنا بأحاديث فقمنا لنكتبها، فقال: أتكتبون ما سمعتم مني؟ قلنا: نعم. قال: فجيئوني به. فدعا بماء فغسله، وقال: احفظوا عنا كما حفظنا" [7]. وعن أبي نضرة، قال: "قلت لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ألا تُكْتِبنا، فإنَّا لا نحفظ؟ فقال: لا، إنَّا لن نكتبكم، ولن نجعله قرآنًا، ولكن احفظوا عنا، كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" [8].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ) [2]. وعن المقدام رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ) [3]
ودعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن وعى حديثه وَحَفِظَه بالنضرة والحُسْن والبهاء، وكفى بها فضلًا ومنَّةً لحافظ السنَّة، فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ)) [4]. مكانة السنة النبوية في التشريع الاسلامي. قال ابنُ حِبَّان معلقًا على هذا الحديث: "الواجب على من رُكِّب فيه آلة العلم أنْ يُراعي أوقاتَه على حِفظ السنن، رَجاءَ اللحُوقِ بمن دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ الله جل وعلا أمَرَ باتِّباع سُنته، وعند التنازع إلى مِلته، حيث قال: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ... ﴾ [النساء: 59] [5]. ويقول الخطيب البغدادي: "وكفى المحدِّث شرفًا أن يكون اسمه مقرونًا باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذِكْرُهُ متصلًا بِذِكْرِهِ: ﴿ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21]، والواجب على من خصَّه الله تعالى بهذه المرتبة، وبلَّغه إلى هذه المنزلة، أن يَبْذُل مجهوده في تتبُّع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، وطلبها من مَظَانِّها، وحَمْلِها عن أهلها، والتَّفَقه بها، والنظر في أحكامها، والبحث عن معانيها والتأدب بآدابها... ويوفي الحديث حَقَّهُ من الدراسة والحفظ والتهذيب والضبط، ويتميز بما يقتضيه حاله، ويعود عليه زينه وجماله" [6].