احاديث عن الجار - YouTube
حديث نبوي عن الجار
اهـ. قال ابن القيِّم في "الجواب الكافي ": "فالزنا بالمرْأة التي لها زوْج أعظم إثمًا وعقوبة من الَّتي لا زوْج لها؛ إذ فيه انتِهاك حرمة الزَّوج، وإفساد فراشِه، وتعليق نسبٍ عليْه لَم يكن منْه، وغير ذلك من أنْواع أذاه، فهو أعظم إثْمًا وجرمًا من الزنا بغيْر ذات البعْل، فإن كان زوْجُها جارًا له، انضاف إلى ذلك سوءُ الجوار، وإيذاء جارِه بأعلى أنواع الأَذى، وذلك من أعْظم البوائق، وقد ثبتَ عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: « لا يدخُل الجن َّة مَن لا يأمن جارُه بوائقَه »؛ رواه مسلم ، ولا بائقة أعظم من الزنا بامرأتِه، فالزنا بِمائة امرأةٍ لا زوْج لها أيْسر عند الله من الزنا بامرأة الجار". وعليه؛ فمَن أغْواه الشَّيطان فوقع في الزنا، فإنَّ الواجب عليْه التَّوبة الصَّادقة، والنَّدم على ما فعل، والعزم على عدم العود، والأوْلى أن يستُر على نفسه، ولا يلزمُه الإقرار بذلك عند الحاكِم؛ لما رواه الحاكم والبيْهقي بسندٍ جيِّد عن عبدالله بن عمر - رضِي الله عنْهما - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: « اجتنِبوا هذه القاذورات الَّتي نَهى الله عنْها، فمَن ألمَّ بشيءٍ منْها فليستتِر بستر الله، وليتُبْ إلى الله، فإنَّه من يُبْدِ لنا صفحتَه، نُقِم عليْه كتاب الله ».
قد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: (مازال جبريل يوصيني بالجار ، حتى ظننت أنه سيورثه). وفي هذا الحديث دلالة على مكانة الجار في الإسلام حيث ظل جبريل عليه السلام يوصي النبي بالجار أي يحثه على حفظ حقوقه، والإحسان إليه، حتى ظن النبي الكريم أنه سوف يجعله شريكاً في الميراث. المصدر:
حديث عن الجار مازال جبريل يوصيني
فأما إذا طلب بها الكفاية لنفسه وأولاده ، فالتجارة تعففا عن السؤال أفضل " انتهى. وانظر سؤال رقم ( 21575)
". حديث عن الجار | سواح هوست. وعلى كلِّ حالٍ، فإنا ندعو صاحبَ الذَّنب إلى التَّوبة والإكثار من الطَّاعة؛ لقول الحق سبحانه: { إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114]، وقال تعالى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]. أما إخبار زوج المرأة بهذا الأمر، فالواجب على المسلم أن يتحلل من ظلمه لأخيه المسلم ما استطاع؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: « من كانت عنده مظلمة لأخيه، فليتحلَلْه منها؛ فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات، أخذ من سيئات أخيه، فطرحت عليه » ؛ رواه البخاري ، فإن لم يستطع أن يتحلله، أو خاف من مغبة ذلك، أو أن يترتب على إخباره شر أكثر كما في تلك الحال - فعليه أن يستغفر له، ويدعو له، لأن حقوق العباد إن لم يأخذوها في الدنيا ، فسوف يأخذونها حسنات يوم القيامة، أو يحمل الجاني عنهم من سيئاتهم. وعلى كل حال؛ فعليك بالتوبة والندم، ونسأل الله أن يعفو عنك، ويدفع عنك مغبَّة فعلك في الآخرة،، والله أعلم. 45
8
224, 607
حديث عن الجار والاحسان اليه
قال الإمام النَّووي: "وإن تعلَّق بالمعصية حقٌّ ليس بماليٍّ، فإنْ كان حدًّا لله تعالى، بأن زَنَى أو شرِب الخمر، فإنْ لم يظْهَر عليْه، فله أن يُظْهِره ويقرَّ به ليقامَ عليه الحدُّ، ويَجوز أن يستُر على نفسه، وهو الأفضل، فإنْ ظهَر فقد فات الستْر، فيأتي الإمامَ ليقيم عليه الحدَّ". ولا شكَّ أنَّ التوبة إن أسقطتْ حقَّ الله تعالى، فحقُّ العبد باقٍ - وهو زوْج هذه المرأة - فله المطالبة به يوم القيامة ، إلاَّ أن يعفو عنه، أو يشاء الله شيئًا. حديث عن الجار مازال جبريل يوصيني. قال ابن القيِّم في "الجواب الكافي": "وإذا كان النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد نهى أن يخطب الرَّجُل على خِطبة أخيه، وأن يستام على سوْمِه، فكيْف بمن يسعى بالتَّفريق بيْنه وبين امرأته وأَمَته حتَّى يتَّصل بهما؟! ففي ذلك من إثمِ ظُلْم الغير ما لعلَّه لا يقصر عن إثْم الفاحشة إن لم يربُ عليها... ولا يسقُط حقُّ الغير بالتَّوبة من الفاحشة؛ فإنَّ التَّوبة وإن أسقطت حقَّ الله، فحقُّ العبد باقٍ له المطالبة يوم القيامة ، فإن ظلْم الزَّوج بإفساد حبيبته والجناية على فراشِه أعظم من ظلمه بأخذ مالِه كلِّه؛ ولهذا يؤذيه ذلك أعظم ممَّا يؤذيه بأخذ مالِه، ولا يعدل ذلك عنده إلاَّ سفك دمه، فيا لَه من ظلمٍ أعظم إثمًا من فعْل الفاحِشة!
السؤال: السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه، نرْجو من فضيلتِكم أن تُفيدونا حوْل هذا السُّؤال مشْكورين مأْجورين - إن شاءَ الله.