وأمَّا القسم الثالث من الشروط في النِّكاح: فهي شروطٌ فاسدة مُفسِدة؛ أي: إنَّ الشرط فاسدٌ، والنكاح كذلك فاسدٌ؛ لوجود خللٍ ظاهر أخلَّ بصحَّة عقد النكاح.
قرض الزواج من الراجحي 1443 تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة للحصول عليه - ثقفني
أدلة مشروعية النكاح
دلّت نصوص القرآن الكريم ونصوص السنة النبوية على مشروعية النكاح، ومن ذلك: [٣]
امتنان الله -تعالى- على عباده، بأن خلق لهم من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا إليها، وأن جعل لهم من أزواجهم بنين وحفدة، قال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). [٢]
حثّ القرآن الكريم على الزواج. أخبر الله -تعالى- عباده بأنّ النكاح من سنن المرسلين ، حيث قال الله تعالى: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسولٍ أَن يَأتِيَ بِآيَةٍ إِلّا بِإِذنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ). [١٢]
من نعيم الله -تعالى- على عباده في جنات النعيم تزويجهم بالحور العين. إنكار رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على الذين أرادوا أن يترفّعوا عن الزواج واعتزال النساء. المراجع
↑ سورة يس، آية: 36. ما هي شروط الزواج ؟ - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. ^ أ ب سورة الروم، آية: 21. ^ أ ب د. عمر سليمان الأشقر (1997)، أحكام الزواج في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الأولى)، الاردن: دار النفائس، صفحة 17-22.
ما هي شروط الزواج ؟ - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
د. قرض الزواج من الراجحي 1443 تعرف على الشروط والأوراق المطلوبة للحصول عليه - ثقفني. إبراهيم الجوير
وثيقة الزواج
وأوضح "د. إبراهيم الجوير" -أستاذ علم الاجتماع- أنه يحق للزوجة أن تشترط ما تراه من شروط في وثيقة الزواج، ومن بينها اشتراط إكمال الدراسة ومواصلة العمل الوظيفي، مضيفاً أن التفاهم بين الزوجين يبقى من أهم الأمور في هذا الشأن، فقد يقبل الزوج بالشرط ولكن عندما يريد أن يكيد لزوجته فإنه يُظهر في البداية قبوله بهذه الشروط، ثم يضايقها في كثير من الأمور، فعندما تشترط الزوجة أن تعمل فإنه قد يضع أمامها الكثير من العراقيل في سبيل وصولها للعمل؛ مما يؤثر سلباً على أدائها له، موضحاً أنه قد يضايقها في المنزل، وبالتالي لا تجد فرصة للجمع بين مسؤوليتها في عملها ومهامها في بيت الزوجية. وأضاف أن الزوجة في هذه الحالة قد تجد نفسها مضطرة للتنازل عن هذا الشرط، أو أنها تنصاع لغيره مع انه وافق على الشرط أساساً، مشيراً إلى أنه إذا لم يكن لدى الزوج قابلية لقبول الشرط، فإن وجوده مكتوب ليس بالضرورة أن يحقق للزوجة ما تريد، لافتاً إلى أنه من الأفضل لها ألا تعتمد على وجود الشرط، وإنما عليها أن تبادر إلى التفاهم مع زوجها وأن تُحسن خُلقها وتؤدي واجباتها على نحو جيد، بحيث لا تتيح لزوجها الفرصة لأن يمنعها من الاستمرار في عملها الوظيفي، مبيناً أن جميع الأزواج ليسوا في مستوى واحد من التفاهم والقدرة والايجابية.
وقد سبق معنا مِرارًا أنَّ من حَقِّ المرأة على وليِّها أنْ يُحسِن اختيار زوجها، وأنْ يَرعَى الأمانة التي ائتمنها الله تعالى عليها، وقد قال تعالى: ﴿ لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27]. وفي الحلقة القادمة - بإذن الله تعالى - أستكملُ وإيَّاكم مستمعيَّ الكِرام صُوَرًا من الشُّروط الفاسدة التي يترتَّب عليها فسادُ عقد النِّكاح؛ كنكاح المتعة، ونكاح التحليل. أسألُ الله تعالى لي ولكم العِلمَ النافع والعمَلَ الصالح. واللهُ تعالى أعلمُ وأحكم، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمد، والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. • • •
أهم المراجع:
"الشرح الكبير". "الروض المربع ". "الملخص الفقهي". "الشرح الممتع". كتب التخريج.