قوله تعالى: وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ [الأنعام: 93] لأن قبض الملائكة لأرواحهم عند الوفاة يليها عذاب مباشر بدليل قوله تعالى: الْيَوْمَ وهذا يكون قبل القيامة أي: في القبر. ليس في الإيمان بالغيب ما يحيله العقل ولكن فيه ما يحار فيه العقل غير أنه يجب التنبيه على أن الإكثار من ذكر عذاب القبر والتركيز عليه دون غيره منهجٌ غير سديد بل على المسلم أن يستنير بقول النبي صلى الله عليه وسلم: بَشِّرُوا وَلا تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا متفق عليه وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ رواه البخاري في "صحيحه" وقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً" رواه مسلم في "صحيحه". شاهد أيضاً في وداع رمضان تابعونا علىفي وداع رمضان جمال الدين خنفري و شهر رمضان فرصة ثمينة للمؤمنين لما فيه …
معنى غرقا في القرآن الكريم
فإن قلت: ما معنى (غَرْقاً) على القولين، وأين جواب القسم؟
فالجواب إنْ قلنا إن النازعات الملائكةُ ففي معنى غَرْقاً وجهان:
أحدهما أنه من الغرق، أي تُغْرِق الكفَّار في جهنم. والآخر أنه من الإغراق بمعنى المبالغة فيه، أي تُبالغ في نَزْعِ النفوس حتى تُخْرِجها من أقاصي الأجساد. وإن قلنا إن النازعات النجوم فهو من الإغراق بمعنى المبالغة، أي تبالغ في نُزوعها، فتقطع الفَلَكَ كله. وإن قلنا إنها النفوس فهو أيضاً من الإغراق، أي تُغْرِق في الخروج
من الجسد. وإعراب (غَرْقا) المصدر في موضع الحال. ونَشْطاً وَسبْقاً وسبْحاً مصادر، و (أمرًا) مفعول به. وجواب القسم محذوف، وهو بَعْثُ الموتى بدلالة ما بعده عليه من ذِكْر
القيامة. وقيل الجواب: (يوم تَرْجُفُ الراجفةُ. تَتْبَعُها الرادِفَةُ). على تقدير حَذْف لام التوكيد. وقيل: هو: (إن في ذلك لعبْرَةً لمَنْ يَخْشَى)، وهذا بعيد لبُعْدِه من القسم، ولأنه إشارة إلى قصةِ فرعون لا لمعنى القسم. (فإنَّما هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة):
هذا من كلام الله ردًّا على الذين أنكروا البَعْث، كأنه يقول: لا تظنّوا أنه صعب على الله، َ بل هو عليه يسير. (فإذا هُمْ بالساهرة). معنى غرقا في القران الكريم. أي وجه الأرض، والباء ظرفية، وإذا فجائية، والمعنى إذا نفخ في الصُّور حصلوا بالأرض أسرع شيء.
قال [ عبد الرحمن] بن سابط: يدبر [ الأمور] في الدنيا أربعة: جبريل ، وميكائيل ، وملك الموت ، وإسرافيل ، عليهم السلام ، أما جبريل: فموكل بالريح والجنود ، وأما ميكائيل: فموكل بالقطر والنبات ، وأما ملك الموت: فموكل بقبض [ الأرواح] وأما إسرافيل: فهو ينزل بالأمر عليهم. وجواب هذه الأقسام محذوف ، على تقدير: لتبعثن ولتحاسبن. وقيل: جوابه [ قوله] " إن في ذلك لعبرة لمن يخشى ". وقيل: فيه تقديم [ وتأخير] تقديره: يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة والنازعات غرقا. ﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: ( فالمدبرات أَمْراً) المقصود به طائفة خامسة من الملائكة ، من وظائفهم تدبير شأن الخلائق ، وتنظيم أحوالهم بالطريقة التى يأمرهم - سبحانه - بها ، فنسبة التدبير إليهم ، إنما هى على سبيل المجاز ، لأن كل شئ فى هذا الكون إنما هو بقضاء الله وتقديره وتدبيره. معنى غرقا في القرآن. والمراد بالأمر: الشأن والغرض المهم ، وتنوينه للتعظيم ، ونصبه على المفعولية للفظ المدبرات. أى: وحق الملائكة الذين يرتبون شئون الخلائق ، وينظمون أمورهم بالطريقة التى يكلفهم - سبحانه - بها. وجاء العطف فى قوله: ( فالسابقات) ( فالمدبرات) بالفاء ، للدلالة على ترتيب ما بعدها على ما قبلها بغير مهلة.