ولهذا فإن الشعر الجاهلي هو أهم مادة لمعرفة أحوال وأخبار العرب قبل الإسلام.
شرح قصيدة كليني لهم يا أميمة اللغة العربية للمرحلة الثانوية - بصمة ذكاء
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا (42) وقوله ( إِذْ قَالَ لأَبِيهِ) يقول: اذكره حين قال لأبيه ( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ) يقول: ما تصنع بعبادة الوَثَن الذي لا يسمع ( وَلا يُبْصِرُ) شيئا (وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا) يقول: ولا يدفع عنك ضرّ شيء، إنما هو صورة مصوّرة لا تضرّ ولا تنفع ، يقول ما تصنع بعبادة ما هذه صفته؟ اعبد الذي إذا دعوته سمع دعاءك، وإذا أحيط بك أبصرك فنصرك، وإذا نـزل بك ضرّ دفع عنك. واختلف أهل العربية في وجه دخول الهاء في قوله (يا أبَتِ) فكان بعض نحوييّ أهل البصرة يقول: إذا وقفت عليها قلت: يا أبه، وهي هاء زيدت نحو قولك: يا أمه، ثم يقال: يا أم إذا وصل، ولكنه لما كان الأب على حرفين، كان كأنه قد أُخِلّ به، فصارت الهاء لازمة، وصارت الياء كأنها بعدها، فلذلك قالوا: يا أبة أقبل، وجعل التاء للتأنيث، ويجوز الترخيم من أيا أب أقبل، لأنه يجوز أن تدعو ما تضيفه إلى نفسك في المعنى مضموما، نحو قول العرب: يا ربّ اغفر لي، وتقف في القرآن: يا أبة في الكتاب. كليني لهمٍ يا أميمة :شعر : النابغة الذبياني. وقد يقف بعض العرب على الهاء بالتاء. وقال بعض نحويي الكوفة: الهاء مع أبة وأمة هاء وقف، كثرت في كلامهم حتى صارت كهاء التأنيث، وأدخلوا عليها الإضافة، فمن طلب الإضافة، فهي بالتاء لا غير، لأنك تطلب بعدها الياء، ولا تكون الهاء حينئذ إلا تاء، كقولك: يا أبت لا غير، ومن قال: يا أبه، فهو الذي يقف بالهاء، لأنه لا يطلب بعدها ياء; ومن قال: يا أبتا، فإنه يقف عليها بالتاء، ويجوز بالهاء; فأما بالتاء، فلطلب ألف الندبة، فصارت الهاء تاء لذلك، والوقف بالهاء بعيد، إلا فيمن قال: " يا أميمةَ ناصبِ (1) " فجعل هذه الفتحة من فتحة الترخيم، وكأن هذا طرف الاسم ، قال: وهذا بعيد.
كليني لهمٍ يا أميمة :شعر : النابغة الذبياني
(17) الأردان: الأكمام. المناكب: جمع منكب وهو الكتف. المعنى: والغساسنة يحفظون أجسامهم بما يلبسون من الثياب الفاخرة، تلك الثياب التي تتصف ببياض الأكمام واخضرار الكتفين. (18) اللازب: اللازم. المعنى: عندما يصيب الغساسنة خيراً فإنهم لا يغترون، وعندما يصيبهم شر فإنهم لا يجزعون منه فهم ينتظرون زواله. شرح قصيدة كليني لهم يا أميمة اللغة العربية للمرحلة الثانوية - بصمة ذكاء. (19) حبوت: أعطيت وأهديت. أعيت عليَّ مذاهبي: ضاقت وسدت. المعنى: إنني أقدم هذه القصيدة هدية للغساسنة؛ لأنني أراهم أحق الناس بمدحي في هذه الظروف التي أجبرتني على اللحاق بقومي حين انسدت عليَّ الطرق. 3- دراسة الأفكار:
عندما نستعرض أفكار الشاعر في هذه القصيدة نجده قد بدأها بفكرة طول الليل، فبين أن ذلك الليل لا تتحرك نجومه وأن الهموم قد تجمعت في صدره، وانتقل من هذه الفكرة التي جعلها مقدمة لقصيدته إلى فكرة أخرى وهي مدح عمرو بن الحارث الغساني، وهذه هي الفكرة الرئيسة في القصيدة؛ ولذلك فإن الشاعر قد بسط هذه الفكرة؛ فقد أشاد بإنعام ممدوحه عليه، ثم ذكر انتصاراته في الحروب، وعقب على ذلك بذكر النعمة التي يعيش فيها ممدوحه هو وأسرته. أما الفكرة الثالثة في القصيدة فهي تمثل خاتمة القصيدة حيث تشتمل على ما يحيط بالشاعر من الضيق وما يعانيه من الألم، وقد اختصر التعبير عن هذه الفكرة فجعلها في بيت واحد.
كليني لهم يا أميمة ناصب - النابغة الذبياني - مع معاني الكلمات و الشرح المبسط - Youtube
كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ
وَلَيلٍ أُقاسيهِ بَطيءِ الكَواكِبِ
تَطاوَلَ حَتّى قُلتُ لَيسَ بِمُنقَضٍ
وَلَيسَ الَّذي يَرعى النُجومَ بِآئِبِ
وَصَدرٍ أَراحَ اللَيلُ عازِبُ هَمِّهِ
تَضاعَفَ فيهِ الحُزنُ مِن كُلِّ جانِبِ
— النابغة الذبياني
شرح أبيات الشعر معاني المفردات:
1 – كليني: دعيني. أميمة: اسم ابنته. (كليني لِهَمٍّ). ناصب: متعب. المعنى: دعيني يا بنيتي لهمومي المتعبة واتركيني أقاسي هذا الليل الطويل الذي لا تسير نجومه إلى المغيب وإنما هي تتثاقل في اتجاهها إلى مغاربها. 2 – الذي يرعى النجوم: الصباح. آيب: راجع. المعنى: لقد زاد طول ليلي حتى ظننت أن ليس له نهاية وأبطأ الصباح في الظهور حتى ظننت أنه لن يرجع إلى عادته في تبديد الظلام.
(كليني لِهَمٍّ)
[hide]أن النعمان كافأه على بعض قصائده بمائة ناقة، فأخذ الشعراء الآخرون وغيرهم من جلساء الملك يحسدونه على مكانته ويسعون بالوشاية عند الملك، وفي هذه الأثناء حدثت حرب بين الغساسنة ملوك الشام وقبيلة ذبيان التي ينتسب لها الشاعر، وقد انهزمت ذبيان وقتل منها رجال وأسر آخرون وسبيت النساء فرأى النابغة أن مدح الغساسنة في تلك الظروف التي تحيط بقبيلته أمر مهم، فانتقل إليهم وأقام عندهم وقال فيهم قصائد منها قصيدته التي بين أيدينا. 2- شرح الأبيات: (1) كليني: دعيني. أميمة: ابنته. ناصب: متعب. بطيء الكواكب: نجده تسير سيراً بطيئاً. المعنى: دعيني يا بنيتي لهمومي المتعبة واتركيني أقاسي هذا الليل الطويل الذي لا تسير نجومه إلى المغيب وإنما هي تتثاقل في اتجاهها إلى مغاربها. (2) الذي يرعى النجوم: الصباح. آيب: راجع. المعنى: لقد زاد طول ليلي حتى ظننت أن ليس له نهاية وأبطأ الصباح في الظهور حتى ظننت أنه لن يرجع إلى عادته في تبديد الظلام. (3) العازب: الذي يبيت بعيداً عن أهله. المعنى: لقد رد هذا الليل على صدركما الهموم التي نسيتها في النهار فتجمعت في صدري فتضاعف الحزن والألم والأسى بين ضلوعي، لأن الليل يجمع الهموم والنهار يفرقها.
النابغة الذبياني كِليني لِهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ بصوت فالح القضاع - YouTube