ذات صلة الفرق بين المسكين والفقير ما الفرق بين المسكين والفقير
الفقراء والمساكين في الإسلام
يتباين أي مجتمع في التكوين الطبقي بين فئتين رئيسيتين وهي طبقة الأغنياء وطبقة الفقراء، ويعتبر الاهتمام بطبقة الفقراء هي الخطوة الأساسيّة في تكافل المجتمع، لهذا لم يغفل الدين الإسلامي بالاهتمام بالفقراء فكانوا أولى الناس بالصدقات التي يخرجها الأغنياء من أموالهم، ومقارنة مع الفقراء هناك فئة أخرى ذكرها الله تعالى في كتابه وهم المساكين، وكلاهما أصحاب حاجة، أي يسعون لسد حاجاتهم اليومية، وهم من الأصناف الثمانية التي تجب عليهم الزكاة، لكن مع ذلك هناك فرق واضح بين الفقير والمسكين كما تحدثت عنه الآيات الكريمة.
الفرق بين المسكين والفقير
- وذهب إلى هذا الأصمعي وغيره، وحكاه الطحاوي عن الكوفيين، وهو أحد قولي الشافعي وأكثر أصحابه. - و للشافعي قول آخر: أن الفقير والمسكين سواء، لا فرق بينهما في المعنى وإن افترقا في الاسم، وهو القول الثّالث. وإلى هذا ذهب ابن القاسم وسائر أصحاب مالك، وبه قال أبو يوسف ". - وصفة الفقر والغنى تكون مختلفةً باختلاف البلدان، ومن زمان إلى غيره، فكفاية الفقير التي تمنعه الزّكاة تكون بحسب عرف بلده ونفقته ونفقة عياله. ما الفرق بين الفقراء والمساكين وحكم إخراج الزكاة لهم؟ - أهل المنزل الواحد في حال كانوا فقراء أو مساكين فإنه ليس هنالك أي حرج في أن تدفع إليهم الزكاة كلهم، وليس هناك أي عبرة بوجود الأب إذا كان فقيرًا، لأن وجوده وهو فقير يكون كعدمه، وبالتالي تدفع الزكاة إليه، أو إلى زوجته، أو إلى أولاده، أو إليهم جميعًا سواءً، ولا يوجد أيّ حرج في ذلك كله. -وإن لهم أن يدفع لهم من الزكاة ما يرفع عنهم اسم الفاقة والفقر، أما في حال دفع للأب ما يصير به غنيًّا، فإنه من غير الجائز أن تدفع الزّكاة إلى أولاده، ولا حتى إلى زوجته في هذه الحالة، وذلك لوجوب نفقتهم على الأب، وهذا بخلاف الزّوجة إن كانت غنيّةً أصلًا، أو دفع لها من الزّكاة ما يمكن أن تستغني به، فإنه لا يمنع ذلك من أن يتمّ دفع الزّكاة لزوجها حيث كان فقيرًا.
ما الفرق بين الفقير والمسكين - موضوع
دليل على الفرق بين الفقراء والمساكين: استدل الشافعية والحنابلة إلى هذا الفرق المتمثل في أن الفقير أحوج من المسكين ، بقوله -تعالى-: «أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر» من قصة سيدنا موسى والخضر - عليهما السلام-، حيث إنّ الآية دلت على أن من كان يعمل في هذه السفينة وفي هذا البحر هم مساكين، ومن المعروف لدى الجميع أن عامل البحر حياته أكثر شقاءًا، وتعبًا، وخطرًا من حياة عامل البر، وقد بينت هذه الآية أنهم يملكون سفينة، أي أن هناك مصدر رزق لهم ولكنه لا يكفيهم، أما الفقير فهو لا يملك أي مصدر رزق خاص به. أدب الصدقة والزكاة: فرق الله - تعالى- بينهما وجعل لكل صنف منهما سهمًا، وذكر أحد العلماء أنه يجب على من يخرج الزكاة أن يذهب هو بنفسه إلى منزل الفقير، أو المسكين، والهدف من ذلك حتى يرى بنفسه مقدار حاجة هذا الشخص ومسكنته، ويخرج زكاة تكفي لسد حاجة هذا الفقير أو المسكين، وهذه الطريقة هي التي كان يتبعها الكثير من السلف الصالح في الماضي، كما أنه عليه أن لا يخبر الفقير أو المسكين أن هذا المال منه، بل هو حقّ لله وأوجبه عليه له. لكل منهما معنى فالفقير هي ضد الغني، وأصل الفقر الحاجة والفقير هو المحتاج، أمّا المسكين فهو الخاضع الذليل المقهور، وإن كان غنيًا، والمسكنة هي الذلّ والخضوع وتواضع الحال.
الفرق بين المسكين والفقير - موضوع
مقالات قد تعجبك:
حكم إعطاء الزكاة للأخ الفقير
إذا كان الأخ يحتاج إلى مال الصدقة فهو خيراً وأولى من الفقير الغريب، فحينها يأخذ الشخص ثوابين إحداهما ثواب صلة الرحم وثواب إيتاء الزكاة. يفضل عدم إعطاء مبلغ الزكاة للأخ على أجزاء حتى لا يتكل عليها ولا يبحث أو يقوم بأي عمل كمصدر دخل له. الأم والأب، والأبناء وأبناء الأبناء، يجوز النفقة عليهما لذلك لا يعتبر إعطائهم المال زكاة أو صدق بل من الأمور الذي يجب إقامتها. ويجب أن نراعي عند إخراج زكاتنا الفقراء أولا ومن ثم المساكين، لأنه كما ذكرنا فالفقير هو المعدوم الذي لا يستطيع الإنفاق على نفسه وعائلته، أي أشد حاجة من المسكين. جاءت صدقة الفقير عند الله أعلى قدرًا من صدقة الغني، وذلك لأنه يكون الإنسان في حاجة وضيق ويكون أيضا بمساعدة غيره من الفقراء فهذا شيء عظيم عند الله. مصارف الزكاة للفقراء والمساكين في الكتاب والسنة
جاءت مصارف الزكاة في كتاب الله حيث قوله تعالى: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم "التوبة. أما في السنة فجاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى اليمن معاذ وحدثه قائلًا (أعْلِمْهُم أنَّ عليهم صَدَقةً تُؤخَذُ مِن أغْنيائِهم وتُرَدُّ على فُقرائِهم).
وفي حال كان الشّخص الذي يريد دفع الزّكاة إلى أهل في منزل واحد هو واحد من أفراد الأسرة نفسها، فإنّه لا يجوز له أن يدفع الزّكاة إليهم جميعاً، ولا إلى أحد منهم، لأنّه في هذه الحالة إمّا أن يكون أباً أو أحد أولاده، وبالتالي فإنّه تجب عليه نفقة باقي الأسرة المحتاجين، وكلّ من وجبت عليه نفقة شخص لا يكون جائزاً أن يدفع زكاة ماله إليه. ولكن هناك استثناء واحد وهو في حال إذا كان الذي يريد إخراج زكاة ماله هو الأم في الأسرة، فإنّه يجوز لها أن تدفع زكاة مالها لزوجها المحتاج، وذلك لما جاء في صحيح البخاري، من أنّ زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت:" يا نبي الله إنّك أمرت اليوم بالصّدقة، وكان عندي حلي فأردت أن أتصدّق به، فزعم ابن مسعود أنّه هو وولده أحقّ من تصدّقت عليهم، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحقّ من تصدّقت عليهم "، وإنّ جواز دفع زكاة المرأة إلى زوجها هو مذهب الإمام الشافعي، وإحدى الرّوايتين عن مالك وأحمد. (2)
حد الزكاة للفقراء والمساكين
يستحقّ كلّ من الفقير والمسكين الصّدقة، وقد فرق بعض العلماء بينهما في التعريف، فقالوا: الفقير هو من لا مال له ولا كسب يقع موقعاً من كفايته، وأمّا المسكين: فهو ما له مال أو كسب يقع موقعاً من كفايته ولا يكفيه، وهنا تختلف الحاجة حسب اختلاف الحال، فقد يكون الشّخص عنده بعض المال لكنّه ذو عيال وعليه تكاليف كثيرة، وبالتالي فإنّه يعتبر من المساكين.
تعريف المذاهب للفقراء والمساكين: -يرى المالكية أن المسكين من لا يملك مالًا وهو غير قادر على الإنتاج والكسب، فهو فقير وزيادة، فيقول مالك رحمه الله: إنَّ المسكين مشتقٌ من السكون، أي سكون اليد عن التصرف، أما الفقير فهو صالح للعمل ولكن لا يجد ما يغنيه. -وقد ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الفقير أكثر حاجة من المسكين، وكان استدلالهم على ذلك من قصة موسى عليه السلام والخضر، وذلك في قوله - تعالى-: (أما السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ).