( ووجدك عائلا فأغنى).
- تفسير ووجدك عائلا فأغنى [ الضحى: 8]
- بحث حول السيرة النبوية - موضوع
- موقع تراثي
تفسير ووجدك عائلا فأغنى [ الضحى: 8]
هدى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. والمفعول به محذوف تقديره " هداك ". جملة " هدى " لا محل لها معطوفة على
ما قبلها. ووجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان،
فعلَّمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال. إعراب ألم يجدك يتيما فآوى
الآية السادسة:
ألم يجدك يتيما فآوى (6)
ألم
يجدك
يتيما
فآوى
حرف استفهام
تقريري + حرف نفي وجزم وقلب
+ فاعل + مفعول به 1
حرف عطف + فعل
ماض + فاعل
مستأنفة
معطوفة على ما
قبلها
أَلمْ: الهمزة: حرف استفهام لإنكار النفي وتقرير المنفي، مبني على الفتح لا محل له من
لمْ: حرف نفي وجزم وقلب
يجدْكَ: يجدْ: فعل مضارع مجزوم بـ: " لم " وعلامة
جزمه السكون الظاهر على آخره. موقع تراثي. يتيمًا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. فَآوى: الفاء: حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. آوى: فعل ماض مبني على
الفتح المقدر على الألف للتعذر. والمفعول محذوف تقديره
" آواك ". وجملة " ألم يجدك... " مستأنفة لا
محل لها من الإعراب. وجملة " آوى " معطوفة على ما قبلها
لا محل لها من الإعراب. لقد وجدك صغيرًا قد مات عنك أبوك، فجعل لك مأوى، حيث عطف عليك جدك عبد
المطلب، ثم عمّك أبو طالب.
بحث حول السيرة النبوية - موضوع
وقال أحيحة بن الجلاح:فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيلأي يفتقر. وقال مقاتل: فرضاك بما أعطاك من الرزق. وقال الكلبي: قنعك بالرزق. وقال ابن عطاء: ووجدك فقير النفس ، فأغنى قلبك. وقال الأخفش: وجدك ذا عيال دليله فأغنى. ومنه قول جرير:الله أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقير العائلوقيل: وجدك فقيرا من الحجج والبراهين ، فأغناك بها. وقيل: أغناك بما فتح لك من الفتوح ، وأفاءه عليك من أموال الكفار. القشيري: وفي هذا نظر; لأن السورة مكية ، وإنما فرض الجهاد بالمدينة. وقراءة العامة عائلا. وقرأ ابن السميقع ( عيلا) بالتشديد مثل طيب وهين. ﴿ تفسير الطبري ﴾
وقوله: ( وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى) يقول: ووجدك فقيرا فأغناك، يقال منه: عال فلان يَعيل عَيْلَة، وذلك إذا افتقر؛ ومنه قول الشاعر:فَمَا يَدْرِي الفَقِيرُ مَتى غناهُوَما يَدْرِي الغَنِيُّ مَتى يَعِيلُ (6)يعني: متى يفتقر. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان ( وَوَجَدَكَ عَائِلا) فقيرا. تفسير ووجدك عائلا فأغنى [ الضحى: 8]. وذُكر أنها في مصحف عبد الله ( وَوَجَدَكَ عَدِيما فآوَى). حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلا فَأَغْنَى) قال: كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يبعثه الله سبحانه وتعالى.
موقع تراثي
[١٣]
بيان القيم العُليا والفضائل في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام-، كما أنّ معرفة السيرة طريقٌ للاقتداء به -صلى الله عليه وسلم-، لقول الله -تعالى-: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ، [١٤] حيث تتضمن السيرة عباداته، وجهاده، وجميع حياته. [١٥]
بيان صدق النبي -عليه الصلاة والسلام-، وأنّه المثل الأعلى لكلّ شأنٍ من شؤون الحياة، لقوله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) ، [١٦] وسيرته هي الزّاد الذي يُفهم من خلاله القُرآن الكريم والمقصود من آياته. [١٧]
بيان عِظم النبي -عليه الصلاة والسلام-، وصحابته الذين حملوا همّ الدعوة معه، وكيفية انتشار الإسلام في الأرض، بالإضافة إلى أنّ دراسة السيرة واتّباعها والعمل بما جاء فيها عبادة. بحث حول السيرة النبوية - موضوع. [١٨]
بيان طُرق التربية والتعليم من خلال مواقف النبي -عليه الصلاة والسلام- في حياته، فقد كان مُعلماً ومُربياً فاضلاً. [١٩] يتلخّص مما سبق أنّ للسيرة النبوية أهمية كبيرة جداً، فبها يتعرف الناس على حياة نبيّهم، ويقتدوا به، فقد تضمّنت السيرة تفاصيل حياته وما حثّ عليه وما أمر به، بالإضافة إلى أنّها تبيّن للناس فضل النبيّ وعظم شخصيته وأخلاقه؛ حتى يسيروا على نهجه.
الخميس 27 جمادى الأول 1433 هـ - 19 ابريل 2012م - العدد 16005
في هذه الآية منة من الله سبحانه على نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، ضمن منن عددها عليه في سورة أكرمه بها في أوائل تنزيل الوحي، وهي سورة الضحى. بين فيها سبحانه منزلة نبيه صلى الله عليه وسلم، ومن ثم عدد بعض مننه عليه، وهي الإيواء بعد اليتم، والهداية بعد الضلال، والغَنَاء بعد العيلة. وأتحدث عن هذه المنة بالذات لأن مفهوم الفقر والعيلة قد تشوه عند كثيرين، حتى ظن بعض الأخيار أن الفقر هو سمة المؤمن، ودثار المسلم، وأنه خير من الغنى، وسمعت وقرأت كثيرا من المقولات والكلمات التي تشوه الغنى، حتى إن البخاري رحمه الله، بوب في صحيحة (باب فضل الفقر)! وربما ذكرت قصصا عن أغنياء أصيبوا بمرض كذا، وأنهم يعيشون على الأدوية، يعانون الأمراض، الجسدية والنفسية، وأن الغنى شر محض يقود للطغيان، وهو أحد أهم أسباب العصيان. وايم الله إن هذا لا يصح، فالغنى منة الله على نبيه كما قرأت في الآية، ومن غير الجائز أن يمتن الله على نبيه بما ليس بنعمة، وبما لا نفع فيه في دين أو دنيا، كيف والغنى ظاهر النفع دينا ودنيا. فأما الدنيا فيكفيك من الغنى أن يرفع نفسك عن سؤال الناس والحاجة إليهم، وقد جاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو على المنبر، وذكر الصدقة والتعفف والمسألة: اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة.