ليس من السهل الإحاطة بوضوح بمفهوم الزمن، كما لمس ذلك الفيلسوف المسيحي القديس أوغسطين في القرن الرابع الميلادي حين قال:" ما هو الزمن؟ إذا لم يسألني أحد عنه فأنا أعرف، &ولكن ما أن يسألني أحدهم عنه، &ويطلب من أن اشرحه له، فإني أجهل ما هو ولم أعد أعرف كيفية مقاربته". وللزمن أهمية في الفيزياء وفي الميتافيزيقيا، وما أن يبدأ العلماء بدراسة الطبيعة حتى يصطدموا بمعضلة الزمن إذ أن هذا الأخير يحسب ما هو موجود أو ما هو سريع الزوال والحال إن العلماء يبحثون عن القوانين الدائمة، أي العلاقات &اللامتغيرة & الراسخة وغير القابلة للتنوع &والتي تفلت من مصيدة التبدل. & كان غاليلو غاليله أول من أدخل الزمن كبعد فيزيائي &جوهري لتنظيم وربط حساباته رياضياً، خاصة تلك المتعلقة بحركة الأشياء، وذلك منذ القرن السادس الميلادي. ثم جاء نيوتن في القرن السابع عشر ليصيغ أول تعريف واضح للزمن في إطار قوانين الميكانيك &النيوتني. فهو يحدد حركة الأجسام في الفراغ بتحديده لموقعها وسرعتها في أوقات متعاقبة. ما هو قانون الزمن. فالزمن النيوتني ، بهذا المعنى، فريد من نوعه، مطلق، وشامل، ولا يتغير ولا يـتأثر بمحيطه، أي مستقل عن الأشياء والمكان. فهو يجري بنفس الطريقة بالنسبة لأي شخص ولأي مراقب في الكون المرئي، حيث الجميع يتقاسمون نفس الماضي والحاضر والمستقبل.
ما هو قانون الزمن
ولكن هل ستتسبّب أيٌّ من تلك السيناريوهات المستقبليّة في وضعٍ نهايةٍ للزّمن؟
حسناً، وفقاً للقواعد الغريبة لميكانيكا الكم، فإن الجزيئاتِ الصّغيرة العشوائيّة بإمكانها أن تنبثقَ في أيّ لحظةٍ من الخلاء، وهو الأمر المُلاحَظُ باستمرارٍ في تجارب الفيزياء الجُزَيئيّة. وقد ادّعى البعض بأن الطاقةَ المظلمةَ قد تُسبّب مثل هذه "التّذبذبات الكُمُوميّة" مؤديةً بذلك إلى نشوءِ انفجارٍ عظيمٍ جديد، مما يضعُ نهايةً لخطِّنا الزّمنيّ ويبدأُ زمنٌ جديد. ما هو الزمن ؟ - أنا أصدق العلم. وبالرّغم من أنّ الكلام السّابقَ ينطوي على الكثيرِ من التّـخيّـل والتّأمُّل، عدا عن كونه غير محتمل إلى حدٍّ بعيد، فإن ما نعرفه حقَّ المعرفة هو أنّنا سوف نُحيط علماً بمصيرِ الكونِ فقط عندما نفهمُ المادةَ المظلمة. إذن ما هي النّتيجةُ الأكثر احتمالاً ؟ إنّ الوقتَ وحده كفيلٌ بالإجابةِ على هذا السّؤال. ترجمة: مناف جاسم. مراجعة: بشار رمضان. تدقيق لغوي: مروى بوسطه جي.
17 يونيو، 2016
نسخة للطباعة
يحيى بن أحمد بني عرابة:
الزمن كلمة صغيرة في معنى كبير، يمكن تفسيرها في ظهور الأشياء وفنائها، وما بين الظهور والفناء أو الانتهاء يقع الزمن وهو حياة تلك الأشياء، الزمن هو الشيء الذي لا تقدر قيمته وإذا ماضى لا يعود، وسيكون حجة للإنسان أو عليه، وسيسأل عنه الإنسان يوم القيامة مرتان: مرة سيسأل عن عمره ومرة أخرى سيسأل عن شبابه، الزمن يقبى هو الزمن وإن كثرة مسمياته كالوقت أو الحياة وإن تعددت أجزاؤه كاليوم وساعة والدقيقة. والثانية: وإن كثرة فتراته كالفجر والصباح والظهر والعصر والمساء وإن طالت مراحله كالطفولة والشباب والشيخوخة فتبقى تلك المسميات أزمنة من ثوانٍ ودقائق تمر على الإنسان وهي أنفاسه التي تفت من عمره المحدود. والوقت أو الزمن هي الموهبة الكبرى والنعمة العظمى من الله تعالى للإنسان والتي تترتب عليها الكثير من النعم، فكل نعمة من نعم الله تعالى ينعمها على عباده تترتب على نعمة الحياة لأن الحياة وعاء هذه النعم كلها فكانت المحافظة عليها وجميع أجزائها من واجب هذا الإنسان ومن باب شكر الله عليها بحيث يصرف وقته فيما يرضي الله تعالى من أنواع الطاعات والقربات ومنافع الإنسان في دينه ودنياه.
تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (44) وقوله ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ) يقول: تنـزه الله أيها المشركون عما وصفتموه به إعظاما له وإجلالا السماوات السبع والأرض، ومن فيهنّ من المؤمنين به من الملائكة والإنس والجنّ، وأنتم مع إنعامه عليكم، وجميل أياديه عندكم، تفترون عليه بما تَفْتَرون. وقوله (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) يقول جلّ ثناؤه: وما من شيء من خلقه إلا يسبح بحمده. كما حدثني به نصر بن عبد الرحمن الأوْدِيّ، قال: ثنا محمد بن يعلَى، عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ أَمَرَ بِهِ نُوحٌ ابْنَهُ؟ إِنَّ نُوحا قالَ لابْنِهِ يا بُنَيَّ آمُرُكَ أنْ تَقُولَ سُبْحانَ الله وبِحَمْدِهِ فإنَّها صَلاةُ الخَلْق، وَتَسْبِيحُ الخَلْقِ، وبِها تُرْزَقُ الخَلْقُ، قالَ الله (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ).
ولكن لاتفقهون تسبيحهم
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا عيسى بن عبيد، قال: سمعت عكرمة يقول: لا يَعِيبنّ أحدكم دابته ولا ثوبه، فإن كل شيء يسبح بحمده. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الحسين، عن يزيد، عن عكرمة (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) قال: الشجرة تسبح، والأسْطوانة تسبح. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح وزيد بن حباب، قالا ثنا جرير أبو الخطاب، قال: كنا مع يزيد الرقاشي ومعه الحسن في طعام، فقدّموا الخوان، فقال يزيد الرقاشي: يا أبا سعيد يسبح هذا الخوان: فقال: كان يسبح مرّة. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك، ويونس، عن الحسن أنهما قالا في قوله (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) قالا كلّ شيء فيه الروح. حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: الطعام يسبح. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر عن قتادة (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ) قال: كلّ شيء فيه الروح يسبح، من شجر أو شيء فيه الروح. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي، عن عبد الله بن عمرو، أن الرجل إذا قال: لا إله إلا الله فهي كلمة الإخلاص التي لا يقبل الله من أحد عملا حتى يقولها، فإذا قال الحمد لله، فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله عبد قطّ حتى يقولها، فإذا قال الله أكبر، فهي تملأ ما بين السماء والأرض، فإذا قال سبحان الله، فهي صلاة الخلائق التي لم يَدْعُ الله أحد من خلقه إلا نوّره بالصلاة والتسبيح، فإذا قال لا حول ولا قوّة إلا بالله، قال: أسلم عبدي واستسلم.
إندهش العلماء من كلام ذلك العالم وألحوا عليه أن يفسر لهم ما يريد أن يقوله. فقرأ عليهم قوله سبحانه و تعالي: (( وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)) (44) الاسراء
وما هي النبضات الكهروضوئية الا لفظ الجلاله كما هو ظاهر على شاشة الجهاز!!! وقد ساد الصمت والذهول في القاعة التي كان يتحدث بها العالم المسلم. سبحان الله, فهاهي معجزة اخرى من معجزات هذا الدين الحق. فكل شيء يسبح باسم الله عز وجل
وقد قام المسؤول عن فريق البحث البروفسور وليام براون بالتحدث مع العالم الإسلامي لمعرفة هذا الدين الذي أنبأ الرسول الأمي قبل 1400 سنة بهذه المعجزة.. فشرح له العالم المسلم الإسلام وقام بعد ذلك بإعطاه القرآن وتفسيره باللغة الإنجليزية. وبعد عدة أيام قليلة عقد البروفيسور وليام براون محاضرة في جامعة كارنيح-ميلون. و قال البرفسور:
" لم أر في حياتي مثل هذه الظاهرة طوال فترة عملي التي إستمرت 30 سنة و لم يستطع اي من العلماء في فريق البحث تفسير هذه الظاهرة ولا توجد اي ظاهرة طبيعية تفسرها ، والتفسير الوحيد وجدناه في القرآن. ". لا يسعني حيال ذلك الا ان اقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله".