باب نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم الآية 4253 حدثنا إسحاق أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا ابن عون عن نافع قال كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان قال تدري فيم أنزلت قلت لا قال أنزلت في كذا وكذا ثم مضى وعن عبد الصمد حدثني أبي حدثني أيوب عن نافع عن ابن عمر فأتوا حرثكم أنى شئتم قال يأتيها في رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
تفسير الشعراوي للآية 223 من سورة البقرة | مصراوى
قوله: باب نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم اختلف في معنى ( أنى) فقيل كيف ، وقيل حيث ، وقيل متى ، وبحسب هذا الاختلاف جاء الاختلاف في تأويل الآية. قوله: ( حدثني إسحاق) هو ابن راهويه. قوله: ( فأخذت عليه يوما) أي أمسكت المصحف وهو يقرأ عن ظهر قلب ، وجاء ذلك صريحا في رواية عبيد الله بن عمر عن نافع قال " قال لي ابن عمر أمسك علي المصحف يا نافع ، فقرأ " أخرجه الدارقطني في " غرائب مالك ". قوله: ( حتى انتهى إلى مكان قال: تدري فيما أنزلت ؟ قلت: لا. قال: أنزلت في كذا وكذا ثم مضى) هكذا أورده مبهما لمكان الآية والتفسير ، وسأذكر ما فيه بعد. نساؤكم حرث لكم تفسير. قوله: ( وعن عبد الصمد) هو معطوف على قوله " أخبرنا النضر بن شميل " وهو عند المصنف أيضا عن إسحاق ابن راهويه عن عبد الصمد وهو ابن عبد الوارث بن سعيد ، وقد أخرج أبو نعيم في " المستخرج " هذا الحديث من طريق إسحاق ابن راهويه عن النضر بن شميل بسنده ، وعن عبد الصمد بسنده. قوله: ( يأتيها في) هكذا وقع في جميع النسخ لم يذكر ما بعد الظرف وهو المجرور ، ووقع في " الجمع بين الصحيحين للحميدي " يأتيها في الفرج ، وهو من عنده بحسب ما فهمه. ثم وقفت على سلفه فيه وهو البرقاني فرأيت في نسخة الصغاني " زاد البرقاني يعني الفرج " وليس مطابقا لما في نفس الرواية عن ابن عمر لما سأذكره ، وقد قال أبو بكر بن العربي في " سراج المريدين ": أورد البخاري هذا الحديث في التفسير فقال [ ص: 38] " يأتيها في " وترك بياضا ، والمسألة مشهورة صنف فيها محمد بن سحنون جزءا ، وصنف فيها ابن شعبان كتابا ، وبين أن حديث ابن عمر في إتيان المرأة في دبرها.
نساءكم حرث لكم - سعيد ابو مصطفى حوار مع مسلمة فأخذتها الصاعقة وهي تنظر - Youtube
نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [سورة البقرة:223]، كان اليهود يتحرجون ويتنزهون من معاشرة المرأة إلا في حال أو وضع أو صفة معينة، فلما جاء المهاجرون إلى المدينة وكانت قريش تصنع ما لا عهد للأنصار الذين جاوروا اليهود به، فتزوجوا من الأنصار فلما أراد بعضهم ذلك تمنعن حتى يسألن رسول الله ﷺ، فجاء هذا الجواب: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [سورة البقرة:223] [1] ، ومثل هذا يكفي عن ذكر تفاصيل لا حاجة إليها في معنى هذه الجملة. هذه الآية فيها تشبيه النساء بالحرث، وذلك لما يُلقى من النُطف التي يُخلق منها الأولاد، كذلك الحرث يُلقى فيه البذر فتخرج الأشجار والنباتات. كذلك أيضًا يؤخذ من هذه الآية: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [سورة البقرة:223]، توسعة الشارع على عباده، فلم يُضيق عليهم في ذلك في وجوه الاستمتاع إلا فيما كان ضررًا وأذى سواء كان ذلك في حال الحيض أو كان ذلك في غير موضع الولد.
نسائكم حرث لكم لا تعني زوجاتكم والبنين لا تعني الصبيان/رائد التنوير محمد شحرور - Youtube
كذلك أيضًا هنا يؤخذ من هذه الآية أن من أراد أن يذكر أمرًا له أهمية أن يُبرزه كما قال الله : وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ [سورة البقرة:223]، فهذا يحتاج إلى هز للنفوس وتحريك لها بحيث يكون الإنسان متهيئًا مستعدًا للقاء الله وهذا يبعث على المُحاسبة والمُراقبة، فإذا علم الإنسان أنه سيُلاقي ربه -تبارك وتعالى- فإنه يجد ويجتهد في التقديم لنفسه ما يجد ثوابه عند الله -تبارك وتعالى. وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ [سورة البقرة:223]، هذا فيه تحذير مُبطن وتهديد مُغلف لمن فرط وضيع. تفسير الشعراوي للآية 223 من سورة البقرة | مصراوى. وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [سورة البقرة:223]، فالبُشرى تكون لأهل الإيمان والعمل الصالح، وهذا أمر للنبي ﷺ يؤخذ منه أن البُشرى مطلوبة، من كان على خير وعلى عمل صالح يُقال له: أبشر، كذلك تبشير الناس بالأمور السارة بالأمور الطيبة بالأمور التي تبعث الطمأنينة في نفوسهم هذا مطلوب، أما ذكر ما يسوء الناس دائمًا وسياق الأخبار التي تُدمي فمثل هذا غير مُستحسن ولا جيد، الناس يحتاجون إلى تبشير وتطمين وذكر ما يسر. وكذلك: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ يدل على أن غير المؤمنين لا بُشرى لهم، وفي هذا أيضًا يؤخذ فضيلة الإيمان فقد علق البشارة عليه، وكما أنه لم يذكر المُبشر به، وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ، بشرهم بالنصر في الدنيا بالرفعة والتمكين والعلو، أو بشرهم بالثواب في الآخرة والجنة وما إلى ذلك، هنا حُذف المتعلق، وحذف المُتعلق يفيد العموم النسبي، المتعلق المقدر المحذوف: وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فيُحمل على العموم، بشرهم في الدنيا بالنصر، والظفر، والتمكين، والحياة الطيبة، وحُسن العاقبة، وبشرهم في الآخرة بالثواب الجزيل، والجنات، ورضا الله -تبارك وتعالى، وما يجدونه مذخورًا لهم من أنواع النعيم.
نسائكم حرث لكم - البنات و الأولاد : د. علي منصور كيالي - Youtube
يقول: ائت الحرث حيث شئت. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، عن أبي زكريا العنبري
(*) عن محمد بن المنكدر ، سمعت جابرا قال: قالت اليهود: إن الرجل إذا أتى امرأته باركة كان الولد أحول ، فأنزل الله عز وجل: " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ.. " الآية. (*) عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: قالت اليهود: إذا نكح الرجل امرأته مجبية جاء ولدها أحول ، فنزلت: " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " إن شاء مجبية ، وإن شاء غير مجبية ، غير أن ذلك في صمام واحد... رواه مسلم عن هارون بن معروف
(*) عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال: جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت. فقال: وما الذي أهلكك ؟ قال: حولت رحلي الليلة ، قال: فلم يرد عليه شيئا ، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه الآية: " نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " يقول: أقبل وأدبر ، واتق الدبر والحيضة. نساءكم حرث لكم - سعيد ابو مصطفى حوار مع مسلمة فأخذتها الصاعقة وهي تنظر - YouTube. (*) عن أبي صالح ، عن سعيد بن المسيب: أنه سئل عن قوله: " فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ " قال: نزلت في العزل. (*) وقال ابن عباس في رواية الكلبي: نزلت في المهاجرين لما قدموا المدينة ذكروا إتيان النساء فيما بينهم ، والأنصار واليهود من بين أيديهن ومن خلفهن ، إذا كان المأتي واحدا في الفرج ، فعابت اليهود ذلك إلا من بين أيديهن خاصة ، وقالوا: إنا لنجد في كتاب الله التوراة أن كل إتيان يؤتى النساء غير مستلقيات دنس عند الله ومنه يكون الحول والخبل.
وبعضهم يقول: وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ، التماس ليلة القدر، وهو يرجع إلى القول قبله. وبعضهم يقول: وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ، يعني: الولد، يعني: أن يكون لك نية في هذا الوِقاع.
والنّاسُ حولك يضحكونَ سروراً
في يومِ موتكَ ضاحكاً مسروراً. ولا تكون ضاحكاً مسروراً إلّا إذا كنت تعلم بأنّك ملاقيه. ( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ): في نهاية هذه الآيات البشارة للمؤمنين المتّقين الّذين يلتزمون بالأوامر لإلهيّة.