وهذه الحالة كثيرا ما تنتشر بين الآباء والأمهات ـ وللأسف الشديد ـ بُغية اسكات الطفل، فيعدانه بمنفعة معينة، فيسكت ناظرا الى المستقبل، بما وعده أحد الأبوين، وحين يأتي الوقت المناسب يجد نفسه ضحية للكذب وخلف الوعد، ومن هنا تنشأ لديه ذات العادة، ويشب عليها، وهكذا في بقية الصفات الأخلاقية الذميمة. "من هنا نجد تعاليم السماء تؤكد على الوفاء بالعهد، وتعتبره وظيفة حتمية لا يسع الإنسان إلا ادائها بكل امانة، واذا بالوفاء يصبح مسؤولية اجتماعية تفرضه التعاليم التربوية للأنبياء في نفس الوقت الذي هو مسؤولية انسانية". (سماحة المرجع محمد تقي المدرسي؛ كيف تحيا سعيدا ؟، ص: 63). اضحى القلق اليوم سمة عامة للحضارة الحديثة، ومن عوامله الاساسية فقد الثقة المتبادلة بين افراد المجتمع. اوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا. فالدائن يخاف نكول المدين، والمؤجر يخشى جحود المستأجر، وصاحب المصنع يراقب عماله وهم يراقبونه لكي لا يهضم احدهم حق الاخر، واصحاب المحلات ومن اليهم يضعون الف عين على وكلائهم وشركائهم خوفاً وحذراً
يقول النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله: "لا دين لمن لا عهد له"، ويقول الإمام الصادق، عليه السلام: عدة المؤمن اخاه نذر لا كفارة له". وفي وصيته لواليه على مصر، يقول أمير المؤمنين، عليه السلام: "وان عقدت بينك وبين عدوك عقداً أو البسته منك ذمة فحط عهدك بالوفاء وادع ذمتك بالامانة فانه ليس من فرائض الله سيئ الناس اشد عليه اجتماعا مع تفرق اهوائهم وتشتت ارائهم من تعظيم الوفاء بالعهود".
- جريدة الرياض | «البيعة في المملكة» تأكيد على سلاسة انتقال السلطة والسير على منهج الإسلام
- اية قرانية عن الصلاة نور
- اية قرانية عن الصلاة وأهميتها
- اية قرانية عن الصلاة على النبي
جريدة الرياض | «البيعة في المملكة» تأكيد على سلاسة انتقال السلطة والسير على منهج الإسلام
وفي صباه، حفظ "الكندي" القرآن، وتعلم النحو، والأدب العربي، ودرس الحساب، والفقه، وأطلع على علم الكلام، الذي كان قد بدأ في الظهور، ولكن يبدو أنه كان أكثر ميلًا للعلوم والفلسفة التي عكف عليها طوال حياته، خاصةً بعد انتقاله؛ في 820م، إلى "بغداد"، عاصمة الخلافة العباسية، ليستكمل دراسته في الفقه والفلسفة والمنطق. وأثناء إقامته في "بغداد" اكتسب خبرة واسعة من التنوع الثقافي الغزير هناك، وسرعان ما حقق شهرة بعلمه ومعرفته جذبت أنظار الخليفة "المأمون". بين الحظوة وتدبير الدسائس.. علاقة "الكندي" بالخلفاء العباسيين..
كان الخليفة العباسي؛ "المأمون"، محبًا للعلم وراعيًا له، وأسس ما يُعرف: بـ"بيت الحكمة"، الذي كان أشبه بأكاديمية متعددة التخصصات، وكانت تترجم فيها الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية. وقد عين "المأمون"؛ "الكندي"، في "بيت الحكمة" مع غيره من العلماء البارزين في ذلك العصر مثل: "الخوارزمي، وإخوان بني موسى، محمد وأحمد والحسن بن محمد بن موسى". جريدة الرياض | «البيعة في المملكة» تأكيد على سلاسة انتقال السلطة والسير على منهج الإسلام. وكانت مهمة "الكندي" وزملائه الرئيسة في "بيت الحكمة" ترجمة المخطوطات العلمية اليونانية لتُضاف لمكتبة المخطوطات التي أسسها الخليفة، وكانت أول مكتبة كبيرة تؤسس منذ تأسيس "مكتبة الإسكندرية"، وبالإضافة لـ"بيت الحكمة"؛ أنشأ "المأمون" مراصد لعلماء الفلك المسلمين.
فلا يحضر إلا متأخرا، حتى صار هذا الخلف بالوعد سمة في كثير من مسلمي اليوم، ويحصيه عليه أعداؤهم، ويعده الجهال من صفات المسلمين، وما هو من صفاتهم، إنما هو خصلة من خصال المنافقين، والمسلم الملتزم بريء من إخلاف الوعد، فإن الوفاء بمعناه الشامل من أخلاق الإسلام الضائعة، التي تهاون بها الكثير من المسلمين، إلا من عصمه الله تعالى، فعن ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أنها استدانت، فقيل لها يا أم المؤمنين، تستدينين وليس عندك وفاء؟ قالت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "مَن أخذ دينا وهو يريد أن يؤديه، أعانه الله عز وجل" رواه النسائى، وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
إحدى وخمسون فائدة من آية الوضوء
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ﴾ [المائدة: 6]
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اية قرانية عن الصلاة نور
جاء في القرآن الكريم من ألفاظ أخرى يراد بها الصلاة، أي أنّه جاء التعبير عنها بتلك الألفاظ، ويمكن الحديث عن ذلك فيما يلي:
أوّلاً: لفظ الحسنات، قال الله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود/ 114)، فقد سمى الله تعالى الصلوات المفروضة بالحسنات، ولذلك دلالاته وأبعاده التي تشعر بقيمة الصلاة وشأنها عند الله تعالى. ثانياً: لفظ الإيمان، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) (البقرة/ 143)، ففي هذه الآية بين الله تعالى لعباده المؤمنين بعد تحويل القبلة والتوجه في الصلاة إلى المسجد الحرام بدل بيت المقدس أنّه سبحانه لن يضيع صلاة من صلوا متوجهين إلى بيت المقدس، وذلك من بالغ رحمة الله، وإحسانه بعباده المؤمنين. قال صاحب (محاسن التأويل): "وإنّما عدل إلى لفظ الإيمان الذي هو عام في الصلاة وغيرها، ليفيدهم أنّه لم يضع شيئاً مما عملوه، ثمّ يصح عنهم، فيندرج المسؤول عنه اندراجاً أوّلياً، ويكون الحكم كليّاً، وذكر بلفظ الخطاب دون الغائب ليتناول الماضين والباقين تغليباً لحكم المخاطب على الغائب في اللفظ، وفي تتمة الآية إشارة إلى تعليل عدم الإضاعة بما اتصف به من الرأفة المنافية لما هجس في نفوسهم من الإضاعة".
تفسير وترجمة الآية
اية قرانية عن الصلاة وأهميتها
[3] وهذا مَذهب عامَّة الفقهاء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تُقبل صلاة مَن أَحدث حتى يتوضَّأ))، وقال رجل من حضرموت: ما الحدَث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط؛ أخرجه البخاري رقم: (135)، ومسلم رقم: (225)، ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((لا تُقبل صلاة بغير طهور))؛ أخرجه مسلم، رقم: (224). [4] وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية على الصحيح، ورأي عند الحنابلة ، إلى أن سبب فريضة الوضوء إرادَة الصلاة مع وجود الحدث. اية قرانية عن الصلاة وأهميتها. [5] كالشافعية والحنابلة، وقالوا: لِكون سجود التلاوة والشكر صلاة، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة. [6] وخالف في هذا جماعة من السلف كابن عمر رضي الله عنهما وغيره، واختاره البخاريُّ وغيره، وهو اختيار شيخ الإسلام. [7] الترتيب في أعمال الوضوء فَرض عند الشافعيَّة والحنابلة؛ لأنَّها وردَت في الآية مرتَّبة، ولِما ذَكر رحمه الله بعد.
ومعنى (وصلوات الرَّسولِ): استغفاره ودعاؤه. 4- بمعنى القراءة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا) (الإسراء/ 110). 5- بمعنى صلاة الخوف، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) (النساء/ 102). 6- بمعنى صلاة العيد. قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر/ 2). إحدى وخمسون فائدة من آية الوضوء: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة). 7- بمعنى صلاة الجمعة: وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) (الجمعة/ 9) الآية، أجمعت عبارات المفسرين على أنّ المراد بالصلاة في هذه الآية هي صلاة الجمعة. 8- بمعنى صلاة السفر، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) (النساء/ 101). 9- بمعنى صلاة الجنازة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا) (التوبة/ 84). 10- بمعنى صلاة الجماعة، وذلك يدل عليه قوله تعالى: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا) (المائدة/ 58)، ذكر المفسرون نقلاً عن الكلبي قال: كان منادي رسول الله (ص) إذا نادى إلى الصلاة وقام المسلمون إليها قالت اليهود: قد قاموا لا قاموا، وصلوا، لا صلوا، ويضحكون على طريق الاستهزاء، فأنزل الله هذه الآية.
اية قرانية عن الصلاة على النبي
أخطأ إسلام البحيرى، الباحث الإسلامى، فى الآية القرآنية: "الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ"، قائلاً: "الذين هم فى صلاتهم ساهون"، قبل أن يصححها له، الحبيب على الجفرى الداعية الإسلامى. وأضاف بحيرى، خلال مناظرته الشيخين أسامة الأزهرى والحبيب الجفرى، ببرنامج "ممكن"، على فضائية "سى بى سى"، مع الإعلامى خيرى رمضان، أن المطلوب فى الصلاة هو الأداء الجسدى من خلال السجود أما الباقى سنن إلا سورة الفاتحة. من جانبه أوضح الحبيب على الجفرى الداعية الإسلامى، أن الصلاة لها جانبين فقهى وقلبى لكل منهما شروط وأركان يجب توافرها، وبدونها لا تصح الصلاة، وهناك اختلاف بين الفقهاء أعطى الناس سعة، شريطة ألا يتحول الأمر إلى استخفاف وهذا يتطلب حضور القلب مع الها.
فقال رحمه الله: "هذه آيةٌ عظيمة قد اشتملَت على أحكام كثيرة، نذكر منها ما يَسَّره الله وسهَّله:
أحدها: أنَّ هذه المذكورات فيها: امتثالُها والعمل بها من لَوازم الإيمان الذي لا يتمُّ إلَّا به؛ لأنَّه صدَّرها بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ إلى آخرها؛ أي: يا أيها الذين آمنوا، اعملوا بِمقتضى إيمانكم بما شرعناه لكم. الثاني: الأمر بالقيام بالصَّلاة؛ لقوله: ﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ﴾ [1]. آيات قرآنية عن عقوبة تارك الصلاة وتعرف على الأيات المختلفة و التى تدل على عقوبات تارك الصلاة. الثالث: الأمر [2] بالنيَّة للصلاة؛ لقوله: ﴿ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ﴾؛ أي: بقصدها ونيَّتها. الرابع: اشتراط الطَّهارة لصحَّة الصلاة [3] ؛ لأنَّ الله أمر بها عِند القيام إليها، والأصل في الأمر الوجوب. الخامس: أنَّ الطهارة لا تَجب بدخول الوقت؛ وإنَّما تجِب عند إرادة الصلاة [4]. السادس: أنَّ كل ما يُطلق عليه اسم الصَّلاة؛ من الفرض والنفل، وفرض الكفاية، وصلاة الجنازة - تُشترط له الطَّهارة، حتى السجود المجرَّد - عند كثير من العلماء [5] - كسجود التلاوة والشُّكر [6]. السابع: الأمر بغَسل الوجه، وهو: ما تَحصل به المواجهة من منابِت شَعر الرَّأس المعتاد، إلى ما انحدَر من اللحيين والذَّقن طولًا، ومن الأذن إلى الأذن عرضًا، ويدخل فيه المضمضة والاستِنشاق ، بالسُّنَّة، ويَدخل فيه الشعور التي فيه، لكن إن كانت خفيفةً فلا بدَّ من إيصال الماء إلى البشرة، وإن كانت كثيفة اكتُفي بظاهرها.