كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ (39) ثم قال تعالى مقررا لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده ، مستدلا عليهم بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها ، فقال ( إنا خلقناهم مما يعلمون) أي: من المني الضعيف ، كما قال: ( ألم نخلقكم من ماء مهين) [ المرسلات: 20]. وقال: ( فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر) [ الطارق: 5 - 10].
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الطارق - الآية 5
- {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره
- فلينظر الإنسان مم خلق - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- {فلينظر الإنسان مما خلق}
- المجلة | آيـــة |{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن|نداء الإيمان
- تفسير سورة النساء الآية 97 تفسير ابن كثير - القران للجميع
- (139) قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ.. الآية 97 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- تفسير سورة النساء الآية 97 تفسير الطبري - القران للجميع
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الطارق - الآية 5
وقال ابن السكيت: هي اللحم الذي حول الثدي؛ إذا ضممت أولها همزت، وإذا فتحت لم تهمز]. وفي التفسير: يخلق من ماء الرجل الذي يخرج من صلبه العظم والعصب. ومن ماء المرأة الذي يخرج من ترائبها اللحم والدم؛ وقال الأعمش. وقد تقدم مرفوعا في أول سورة [آل عمران]. والحمد لله - وفي [الحجرات] { إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} [الحجرات: 31] وقد تقدم. وقيل: إن ماء الرجل ينزل من الدماغ، ثم يجتمع في الأنثيين. وهذا لا يعارض قوله { من بين الصلب} ؛ لأنه إن نزل من الدماغ، فإنما يمر بين الصلب والترائب. وقال قتادة: المعنى ويخرج من صلب الرجل وترائب المرأة. وحكى الفراء أن مثل هذا يأتي عن العرب؛ وعليه فيكون معنى من بين الصلب: من الصلب. وقال الحسن: المعنى: يخرج من صلب الرجل وترائب الرجل، ومن صلب المرأة وترائب المرأة. ثم إنا نعلم أن النطفة من جميع أجزاء البدن؛ ولذلك يشبه الرجل والديه كثيرا. وهذه الحكمة في غسل جميع الجسد من خروج المني. وأيضا المكثر من الجماع يجد وجعا في ظهره وصلبه؛ وليس ذلك إلا لخلو صلبه عما كان محتبسا من الماء. وروى إسماعيل عن أهل مكة { يخرج من بين الصلُب} بضم اللام. ورويت عن عيسى الثقفي. {فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره. حكاه المهدوي وقال: من جعل المني يخرج من بين صلب الرجل وترائبه، فالضمير في { يخرج} للماء.
{فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} - موقع العلامة الإنساني محمد أمين شيخو قدس سره
الثاني: إنه على رجع هذا الإنسان المخلوق من ماء دافق، أي إعادته وبعثه إلى الدار الآخرة لقادر، قال الضحّاك واختاره ابن جرير، ولهذا قال تعالى: { يوم تبلى السرائر} أي يوم القيامة تبلى فيه السرائر أي تظهر وتبدو، ويبقى السر علانية والمكنون مشهوراً، وقوله تعالى: { فماله} أي الإنسان يوم القيامة { من قوة} أي في نفسه، { ولا ناصر} أي من خارج منه، أي لا يقدر على أن ينقذ نفسه من عذاب اللّه، ولا يستطيع له أحد ذلك. تفسير الجلالين { فلينظر الإنسان} نظر اعتبار { ممَّ خُلق} من أي شيء.
فلينظر الإنسان مم خلق - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
وهو اختيار الطبري. الثعلبي: وهو الأقوى لقوله تعالى: يوم تبلى السرائر قال الماوردي: ويحتمل أنه على أن يعيده إلى الدنيا بعد بعثه في الآخرة; لأن الكفار يسألون الله تعالى فيها الرجعة.
{فلينظر الإنسان مما خلق}
بسم الله الرحمن الرحيم
يريد الله سبحانه وتعالى، في الآيات الكريمة التالية من سورة الطارق، أن يلفت نظر الإنسان إلى نفسه ويعرّفه بأصله ممَّ خُلق، فلعلّه إذا قايس وقارن عرف نفسه وضعفه وعرف خالقه وعظمته، فقال جلّ شأنه:
{فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ}:
أي: انظر أيها الإنسان إلى أصلك وتكوينك من أي شيء خُلقت...
{خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}:
فمن ذلك الماء المهين خُلقتَ. ومن ذلك الماء خلق الله تعالى ما خلق من الأجهزة والأعضاء، فمنه الدم والعروق والعضلات، ومنه العظام المختلفة الأشكال، ومنه العين والأذن وسائر الحواس...
فمن الذي أودع الابن في صلب أبيه؟. أم من هذا الذي نقله إلى رحم أمه وجعل يرعاه بعين عنايته ويربِّيه؟. من الذي خلق النطفة علقة، ثم خلق العلقة مضغة، ثم خلق المضغة عظاماً، فكسا العظام لحماً، وجعل لهذا المخلوق الجديد معدة وأمعاء وكبداً وقلباً؟. من الذي جعل له أعصاباً وعروقاً وأجهزة وأعضاء مناسبة؟. فلينظر الإنسان مم خلق - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. من الذي ركَّب الإنسان هذا التركيب البديع؟. أفنطفة من ماء مهين، أفجرثوم صغير يستطيع أن ينقلب بنفسه ويتطوّر فيصبح إنساناً سوياً دون أن يربّيه مربٍّ ويعنى فيه؟. أم هل خلقك أبوك؟. أم خلقتك أمك؟.
المجلة | آيـــة |{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ. خُلِقَ مِن|نداء الإيمان
ثم قال – أي: الطبري - رحمه الله: " والصواب من القول في ذلك
عندنا ، قولُ من قال: هو موضع القِلادة من المرأة ، حيث تقع
عليه من صدرها ؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب ، وبه جاءت
أشعارهم ، قال المثقَّب العبدي:
وَمِنْ ذَهَبٍ يُسَنُّ عَلَى تَرِيبٍ... كَلَوْنِ العَاجِ
لَيْسَ بِذِي غُضُونِ " انتهى بتصرف. تفسير الطبري (24/354-356).
والتعبير ( يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصّلْبِ وَالتّرَآئِبِ) يفي
بوصف تاريخ نشأة الذرية ، ويستوعب كافة الأحداث الدالة على سبق
التقدير والاقتدار والإتقان والإحكام في الخلق ، منذ تكوين
البدايات في الأصلاب وهجرتها خلف أحشاء البطن ، ابتداءً من
المنطقة بين الصلب والترائب إلى المستقر, وحتى يولد الأبوان
ويبلغان ويتزاوجان وتخلق الذرية مما يماثل نطفة ماء في التركيب
عديمة البشرية من المني لكنها حية تتدفق ذاتياً لتندمج مع نطفة
نظير ، فتتكون النطفة الأمشاج من الجنسين. ( خُلِقَ مِن مّآءٍ دَافِقٍ.
تاريخ النشر: الأحد 14 جمادى الآخر 1422 هـ - 2-9-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 10043
23237
0
456
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهوبعد.. عند تصفحي للفتوى المتعلقة بالهجرة - رقم 2007 - أود استفسارا و توضيحا أكثر في هذا الموضوع:* ما تفسيسر قوله تعالى " ألم تكن أرضي واسعة فتهاجروا فيها... "؟* إذا علمنا أن أغلب الدول العربية والإسلامية حكوماتها تظطهد مواطنيها وتسلب حقوقهم المادية والمعنوية و حتى التضييق في الشعائر الدينية ، و أن الدول الغربية - الكافرة - تصبح منبرا حرا للتعبير والمساواة. ماتعليقكم على هذا و جازاكم الله خيرا. (139) قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ.. الآية 97 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد جاء في تفسير الآية المذكورة ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتي السهم فيرمى به، فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل، فأنزل الله ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) انتهى. وقال ابن كثير في تفسيره نقلاً عن الضحاك -: هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على الهجرة وليس متمكناً من إقامة الدين، فهو ظالم لنفسه مرتكب حراماً بالإجماع وبنص الآية، حيث يقول الله تعالى: ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) أي بترك الهجرة: (قالوا فيم كنتم) أي لما مكثتم هاهنا وتركتم الهجرة (قالوا كنا مستضعفين في الأرض) أي لا نقدر على الخروج من البلد ولا الذهاب في الأرض ( قالوا ألم تكن أرض الله واسعة…الآية) انتهى.
تفسير سورة النساء الآية 97 تفسير ابن كثير - القران للجميع
قال ابن عباس: كنت أنا وأمي ممن عنى الله بهذه الآية؛ وذلك أنه كان من الولدان إذ ذاك، وأمه هي أم الفضل بنت الحارث واسمها لبابة، وهي أخت ميمونة، وأختها الأخرى لبابة الصغرى، وهن تسع أخوات قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهن: (الأخوات مؤمنات) ومنهن سلمى والعصماء وحفيدة ويقال في حفيدة: أم حفيد، واسمها هزيلة. هن ست شقائق وثلاث لأم؛ وهن سلمى، وسلامة، وأسماء. بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب، ثم امرأة أبي بكر الصديق، ثم امرأة علي رضى الله عنهم أجمعين. تفسير سورة النساء الآية 97 تفسير الطبري - القران للجميع. قوله تعالى: {فيم كنتم} سؤال توبيخ، وقد تقدم. والأصل "فيما" ثم حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر، والوقف عليها (فيمه) لئلا تحذف الألف والحركة. والمراد بقوله: {ألم تكن أرض الله واسعة} المدينة؛ أي ألم تكونوا متمكنين قادرين على الهجرة والتباعد ممن كان يستضعفكم! وفي هذه الآية دليل على هجران الأرض التي يعمل فيها بالمعاصي. وقال سعيد بن جبير: إذا عمل بالمعاصي في أرض فاخرج منها؛ وتلا {ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها}. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا استوجب الجنة وكان رفيق إبراهيم ومحمد عليهما السلام).
(139) قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ.. الآية 97 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
قال القرطبي: يفيد هذا السؤال والجواب أنهم كانوا مسلمين ظالمين لأنفسهم في تركهم الهجرة، وإلا فلو ماتوا كافرين لم يقل لهم شيء من هذا. هذا وإن كانت الآية فيمن لم يتمكن من إظهار دينه بين الكفار، إلا أن فيها دلالة على أنه ينبغي الهجرة من البلد الذي يغلب عليه الكفر والمعاصي إلى غيره مما لا يوجد به ذلك. تفسير سورة النساء الآية 97 تفسير ابن كثير - القران للجميع. قال القرطبي: ( وفي هذه الآية دليل على هجران الأرض التي يعمل فيها بالمعاصي، وقال سعيد بن جبير إذا عمل بالمعاصي في أرض فاخرج منها وتلا ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) انتهى. وقال الشوكاني ( وقد استدل بهذه الآية على أن الهجرة واجبة على كل من كان بدار الشرك أو دار يعمل فيها بمعاصي الله جهاراً، إذا كان قادراً على الهجرة، ولم يكن من المستضعفين) انتهى. أما إذا اضطهد المسلم في بلده وخاف على دينه فعليه أن يهاجر منه إلى بلد يأمن فيه على نفسه ودينه، فإن وجد من بلاد الإسلام فذاك، وإلا جازت له الهجرة إلى بلاد الكفر بشرط أن يأمن فيها على دينه ونفسه. والله أعلم.
تفسير سورة النساء الآية 97 تفسير الطبري - القران للجميع
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا حيوة وغيره قالا حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود قال: قطع على أهل المدينة بعث ، فاكتتبت فيه ، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته ، فنهاني عن ذلك أشد النهي ، ثم قال: أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين ، يكثرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم فيرمى به ، فيصيب أحدهم فيقتله ، أو يضرب عنقه فيقتل ، فأنزل الله [ عز وجل] ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) رواه الليث عن أبي الأسود. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا أبو أحمد - يعني الزبيري - حدثنا محمد بن شريك المكي ، حدثنا عمرو بن دينار ، عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا ، وكانوا يستخفون بالإسلام ، فأخرجهم المشركون يوم بدر معهم ، فأصيب بعضهم بفعل بعض قال المسلمون: كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا ، فاستغفروا لهم ، فنزلت: ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم [ قالوا فيم كنتم) إلى آخر] الآية ، قال: فكتب إلى من بقي من المسلمين بهذه الآية: لا عذر لهم. قال: فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة ، فنزلت هذه الآية: ( ومن الناس من يقول آمنا بالله) الآية [ البقرة: 8].
{فأولئك مأواهم جهنم} أي مثواهم النار. وكانت الهجرة واجبة على كل من أسلم. {وساءت مصيرا} نصب على التفسير. وقوله تعالى: {لا يستطيعون حيلة} الحيلة لفظ عام لأنواع أسباب التخلص. والسبيل سبيل المدينة؛ فيما ذكر مجاهد والسدي وغيرهما، والصواب أنه عام في جميع السبل. وقوله تعالى: {فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم} هذا الذي لا حيلة له في الهجرة لا ذنب له حتى يعفى عنه؛ ولكن المعنى أنه قد يتوهم أنه يجب تحمل غاية المشقة في الهجرة، حتى أن من لم يتحمل تلك المشقة يعاقب فأزال الله ذلك الوهم؛ إذ لا يجب تحمل غاية المشقة، بل كان يجوز ترك الهجرة عند فقد الزاد والراحلة. فمعنى الآية؛ فأولئك لا يستقصى عليهم في المحاسبة؛ ولهذا قال: {وكان الله عفوا غفورا} والماضي والمستقبل في حقه تعالى واحد، وقد تقدم. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
تاريخ الإضافة: 11/2/2018 ميلادي - 26/5/1439 هجري
الزيارات: 5906
♦ الآية: ﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: النحل (28). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ الذين تتوفاهم الملائكة ﴾ مرَّ تفسيره في سورة النِّساء وقوله: ﴿ فألقوا السلم ﴾ أَي: انقادوا واستسلموا عند الموت وقالوا: ﴿ ما كنا نعمل من سوء ﴾ شرك ﴿ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ من الشرك والتكذيب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ، يَقْبِضُ أَرْوَاحَهُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ وَأَعْوَانُهُ. قَرَأَ حَمْزَةُ «يَتَوَفَّاهُمْ» بِالْيَاءِ وَكَذَا مَا بَعْدَهُ، ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ، بالكفر، نَصْبٌ عَلَى الْحَالِ أَيْ: فِي حَالِ كُفْرِهِمْ، فَأَلْقَوُا السَّلَمَ أَيِ: اسْتَسْلَمُوا وَانْقَادُوا وَقَالُوا: مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ، شِرْكٍ فَقَالَ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ، بَلى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.