هل النوم يبطل الوضوء ، لعله من الأمور التي تثير بعض القلق لدى الكثيرين، ممن يعرفون أن صحة الوضوء شريطة لصحة الصلاة، حيث يعمد البعض إلى أفعال أثناء وبعد الوضوء، والتي بدورها تطرح تساؤلات حول هل النوم يبطل الوضوء ، خاصة الذين يعملون أعمال شاقة تجعلهم يغفون من حين لآخر في وسائل المواصلات وقد يغلبهم النوم وهم على مكاتبهم. هل النوم يبطل الوضوء
هل النوم يبطل الوضوء ، ورد فيه خمسة أقوال ، وهي أن النوم لا ينقض إذا كان يسيرًا وكان الإنسان جالسًا على هيئة المتمكن أي إذا خرج منه شيء شَعر به، وعليه فإن النوم لا ينقض الوضوء في الحالة السابقة، إلا أن النوم أثناء خطبة الجمعة ينافي مقصود الخطبة، فالشرع جعل الخطبة من أجل الاستماع والإنصات إليها جيدًا للاستفادة من الهدي النبوي والحديث والقرآن الكريم، ويستحب للمتوضئ ألا يجلس على هيئة تقربه من النوم، فمن نام على جلسة المتمكن أي إذا خرج من شيء شَعر به فوضوؤه صحيح، وبالتالي يصلي دون وضوء آخر.
هل النوم على جنابة يبطل الصيام - موقع المرجع
وهذان القولان متقابلان, كلٌّ منهما قد أخذ بطرف من الأدلة,
أما جمهور العلماء فقد جمعوا بين هذه الأدلة ، فقالوا: إن النوم ينقض الوضوء في
حالات معينة ، ولا ينقض في أخرى ، وإن كانوا اختلفوا في طريقة الجمع بين الأدلة. القول الثالث: إن نام ممكنا مقعدته من الأرض لم ينتقض, وإن لم
يكن ممكنا انتقض على أي هيئة كان, وهو المذهب عند الحنفية والشافعية. "المجموع" (2/14). القول الرابع: أن النَّوم ناقضٌ للوضوء إلا النوم اليسير من
القاعد والقائم, وهو المذهب عند الحنابلة. انظر: "الإنصاف" (2/20, 25). ووجه استثناء النوم اليسير من القاعد والقائم أن مخرج الحدث يكون
مضموماً في هذه الحال فيغلب على الظن أنه لم يحدث. وقال بعضهم وهو القول الخامس: ينقض كثير النوم بكل حال دون
قليله ، وهو قول مالك ورواية عن أحمد. النوم الخفيف والوضوء. والفرق بين النوم الكثير والقليل: أن الكثير هو المستغرق الذي
لا يشعر فيه الإنسان بالحدث لو أحدث, والقليل هو الذي يشعر فيه الإنسان بالحدث لو
أحدث ، كخروج الريح. وهذا القول هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، واختاره
من علمائنا المعاصرين الشيخ ابن باز وابن عثيمين وعلماء اللجنة الدائمة ـ وهو
الصَّحيح ـ, وبهذا القول تجتمع الأدلَّة ، فإن حديث صفوان بن عسَّال دلَّ على أنَّ
النَّوم ناقض للوضوء ، وحديث أنس رضي الله عنه دلَّ على أنه غيرُ ناقض.
النوم ينقض الوضوء إذا كان مستغرقاً - الإسلام سؤال وجواب
هل الغفوة تنقض الوضوء
في الإجابة عن سؤال هل الغفوة تنقض الوضوء، فإنّ الغفوة يقصد بها نوم الإنسان مع إدراكه لأقواله وأفعاله وهذا النوم لا ينقض الوضوء وتكون غالبًا والإنسان في وضعية الجلوس، وهذا النوم لا ينقض الوضوء لأنّ الإنسان يبقى عاقلًا لما يحدث معه وحوله. أمّا النوم الذي ينقض الوضوء ويلزم إعادته هو النوم العميق الذي يفقد الإنسان معه إدراكه بما يحدث من حوله، وهذا النوم يلزم إعادة الوضوء من بعده وقد جاء في حديث صفوان بن عسال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان يَأمُرُنا إذا كنَّا سَفْرًا، أو مُسافِرينَ ألَّا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولياليهنَّ، إلَّا مِن جَنابةٍ، ولكنْ مِن غائطٍ، وبَولٍ، ونَومٍ" [4] ، والله أعلم. النوم الخفيف هل ينقض الوضوء ؟ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية. [5]
وهكذا نكون قد عرفنا ما هو الوضوء وما هي أركانه الأساسية التي لا يصح الوضوء بدونها، ففي حال نقض أحد هذه الأركان أو كلّها فسيبطُل الوضوء وتبطل معه الصلاة ، كما أجبنا عن سؤال هل الغفوة تنقض الوضوء، وفرقنا بينها وبين النوم العميق الذي ينتقض معه وضوء المسلم. المراجع
^, الوضوء في الفقه الإسلامي, 11-10-2020
^, تعريف الوضوء وفضله وحكمه, 11-10-2020
^
سورة المائدة, الآية 6
تخريج المسند, صفوان بن عسال،شعيب الأرناؤوط،18095، حديث صحيح
^, هل الغفلة تبطل الوضوء؟, 11-10-2020
النوم الخفيف هل ينقض الوضوء ؟ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
الحمد لله. أما الدليل على أن النوم ناقض للوضوء ، فقد ثبت في ذلك حديث
صفوان بن عسال رضي الله عنه في السنن ، قال: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَنْ لا نَنْزِعَ
خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ ، وَلَكِنْ مِنْ
غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ) رواه الترمذي (89) وحسنه الألباني, فذكر النوم من نواقض الوضوء. وقد اختلف العلماء رحمهم الله في النَّوم هل هو ناقضٌ للوضوء أم
لا على أقوالٍ ، منها:
القول الأول: أن النَّوم ناقضٌ مطلقاً يسيرُه وكثيره, وعلى
أيِّ صفة كان ، وهو قول إسحاق والمزني والحسن البصري وابن المنذر ، لحديث صفوان
بْنِ عَسَّالٍ رضي الله عنه المتقدم ، فإنه ذكر النوم من نواقض الوضوء ، ولم يقيده
بحال معينة. القول الثَّاني: أنَّ النَّوم ليس بناقضٍ مطلقاً لحديث أنس بن
مالك: أن الصَّحابة رضي الله عنهم ( كانوا ينتظرون العِشاء على عهد رسول الله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حتى تخفِقَ رؤوسهم ثم يُصلُّون ولا يتوضؤون)
رواه مسلم (376) وفي رواية البزَّار: ( يضعون جنوبهم). وهو قول أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وسعيد بن المسيب.
هل النوم ناقض للوضوء؟.. تعرف على حكم الدين - أخبار مصر - الوطن
أما النعاس فلا ينقض الوضوء؛ لأنه لا يذهب معه الشعور، وبذلك تجتمع الأحاديث الواردة في هذا الباب، والله ولي التوفيق [1]. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (938) بتاريخ 15 / 7 / 1404هـ. وفي كتاب الدعوة (الفتاوى) لسماحته الجزء الأول ص 38-39، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 144). فتاوى ذات صلة
النوم الخفيف والوضوء
ولما روى معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ( العين وكاء السه ، فإذا نامت العينان استطلق الوكاء) رواه أحمد والطبراني
، وفي سنده ضعف ، لكن له شواهد تعضده ، كحديث صفوان المذكور ، وبذلك يكون حديثا
حسنا........, أما النعاس فلا ينقض الوضوء ، لأنه لا يذهب معه الشعور ، وبذلك
تجتمع الأحاديث الواردة في هذا الباب " انتهى. وقال علماء اللجنة الدائمة:
" النوم المستغرق مظنة لنقض الوضوء فمن نام نوماً مستغرقاً في
المسجد أو غيره وجب عليه إعادة وضوئه, سواء كان قائماً أو قاعداً أو مضطجعاً,
وسواء كان في يده سبحة أم لا, أما إن كان غير مستغرق كالنعاس الذي لا يفقد معه
الشعور فلا تجب عليه إعادة الوضوء لما ورد في ذلك من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى
الله عليه وسلم الدالة على التفصيل المذكور " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/262). وقالوا أيضاً:
" إن النوم الخفيف الذي لا يزول معه الشعور لا ينقض الوضوء, فقد
ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤخر صلاة العشاء بعض الأحيان حتى كان أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (5/263). وانظر: "المجموع" (2/14-24) ، "مواهب الجليل" (1/312) ، "الشرح الممتع"
(2/189-191).
تاريخ النشر: الأربعاء 7 جمادى الآخر 1434 هـ - 17-4-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 204556
199871
0
338
السؤال
نوم الجالس والقائم اليسير عرفا لا ينقض الوضوء على الصحيح من المذهب الحنبلي، فهل نومي في السيارة لمدة ساعة أو أكثر ينطبق عليه ما عد يسيرا في العرف؟. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما نسبته للحنابلة صحيح، وهو أن نوم الجالس أو القائم لا ينقض الوضوء إذا كان يسيرا عرفا، جاء في الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين: والنَّوم النَّاقض على المذهب: كُلُّ نوم إلا يسير نوم من قائم، أو قاعد. انتهى. ومقدار النوم اليسير عند الحنابلة، جاء في الإنصاف للمرداوي الحنبلي كما يلي: مقدار النوم اليسير: ما عد يسيرا في العرف على الصحيح، اختاره القاضي، والمصنف، والمجد، وابن عبيدان، وصاحب مجمع البحرين، وغيرهم، وقدمه في الفروع، وابن تميم، والزركشي، وقيل: هو ما لا يتغير عن هيئته كسقوطه ونحوه، وجزم به في المستوعب، والمذهب، ومسبوك الذهب، والرعاية الصغرى، والحاويين، وقدمه في الرعاية الكبرى، وقيل: هو ذلك مع بقاء نومه، وقال أبو بكر: قدر صلاة ركعتين يسير، وعنه إن رأى رؤيا فهو يسير، قال في الفروع: وهي أظهر.