دور الوراثة
هل هناك عوامل خطيرة يمكن أن تزيد نسبة الإصابة بالفتوق؟
نعم هناك عوامل عديدة يمكن أن تزيد نسبة الإصابة بالفتق مثل نوع الجنس، حيث يصاب الذكور أكثر من الإناث 20 مرة بالفتق الاربي، أما النساء فيصاب أكثرهن بالفتق بجانب السرة بسبب الحمل، كذلك للوراثة دور في الإصابة، كذلك التدخين، الإمساك المزمن وزيادة الوزن والحمل المتكرر، نوع المهنة التي تتطلب الوقوف الطويل، رفع الأوزان الثقيلة، وأيضا الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة من غيرهم. كيف يحدث انسداد الأمعاء في حالات الفتوق، وما الأعراض التي يشكو منها المريض، وما العلاج المناسب لهذه الحالات؟
يحدث انسداد الأمعاء في الفتوق عندما يخرج جزء كبير من الأمعاء من خلال فتحة الفتق الصغيرة، ولا تستطيع العودة إلى جوف البطن، مما يتسبب في حدوث نقص في التروية الدموية لهذا الجزء من الأمعاء، ومن ثم تحدث الغرغرينا، وتظهر سريريا بألم شديد ومفاجئ، مع انتفاخ في مكان الفتق ثم ينتشر الألم إلى كل البطن ويترافق بعدم القدرة على إخراج الغازات أو البراز والقيء، وفي هذه الحالة ينصح المريض بمراجعة أقرب مركز صحي لإجراء عمل جراحي فوري قبل موت الأمعاء " خلال أقل من ست ساعات".
علاج الفتق قديما في
موضع الفصد
يكون الفصد عادة في الأوردة إلا فيما ندر: "وأما الشرايين فإن فصدها ينبغي أن لا يقدم عليه إلا بعد الضرورة العظيمة مع توق وحذر". ويحدد ابن القف أربعة وثلاثين وريداً، منها اثنا عشر في الرأس، واثنا عشر في اليد، وعرقان في البطن، وثمانية عروق في الرجلين. استطبابات الفصد
يحدد ابن سينا: "المنهى لهذه الأمراض هو مثل المستعد لعرق النسا والنقرس الدموي وأوجاع المفاصل الدموية والذي يضربه نفث والمالنخوليا مع فور دم الخوانيق ولا ورام الأحشاء وأرق الحار والمنقطع عنهم دم البواصير كانت تسيل في العادة والمحتبس عنهن دم حيضهن، والذين بهم ضعف في الأعضاء الباطنة مع مزاج حار"، ويحدد ابن القف أمراض أكثر في الرأس، والعينين، وفي كل الجسم تقريباً، ولا زال الفصد يستعمل في أيامنا هذه لعلاج ارتفاع ضغط الدم ، كما يعتبر التبرع بالدم أيضاً عملية فصد لزيادة نشاط خلايا الدم الأساسية. موانع الاستطباب بالفصد
يمنع الفصد في الحالات التالية:
لا يفصد في يوم حركة المرض. الحبلى والكامن لا تفصدان. علاج الفتق قديما وحديثا. ليس كلما ظهرت علامات الامتلاء بل ربما كان الامتلاء من أخلاط نية وكان الفصد ضاراً جداً. أن يجتنب الفصد في الحميات الشديدة الالتهاب.
علاج الفتق قديما وحديثا
هل ترغب في التحدث إلى طبيب نصياً آو هاتفياً؟
يمكنك الحصول على استشارة مجانية لأول مرة عند الاشتراك
الفصد
لا يذكر الزهراوي أي شيء عن الفصد في الجزء الثلاثين من كتابه "التصريف" الذي يتحدث عن الجراحة، بينما يقف ابن القف طويلا عند الفصد وكذلك ابن سينا في القانون. ويعرف الفصد بأنه إخراج كمية من الدم من أحد الأوردة أو الشرايين ، ويعرفه ابن القف بأنه "تفرق اتصال إرادي ويحدد استعمالاته" في:
زيادة الأخلاط في الكمية. زيادة في كمية الدم. زيادة الكيفية إلى جانب الحرارة. ويقول ابن سينا: "أما أن يفصد لكثرة الدم، وأما أن يفصد لرداءة الدم، وأما أن يفصد لكليهما". ويحدد ابن القف وابن سينا شروط الفاصد:
أن يكون عارفاً بالتشريح ليعرف مسالك الأوردة وأوضاعها وما يجاورها. الفتق من الأمراض القديمة وعلاجه يتجدد حتى يومنا الحاضر | صحيفة الاقتصادية. أن لا يفصد في مكان مظلم. يعرف كيف يضع المبضع وأن تكون من مباضع كثيرة: "يجب أن يكون مع الفصاد مباضع كثيرة ذات شعرة وغير ذات شعرة". أن يوسع في الشتاء ويضيف في الصيف: "اعلم أن الفصد له وقتان، وقت اختيار ووقت ضرورة، فالوقت المختار فيه ضحوة بعد تمام الهضم والنقص، وأما وقت الاضطرار فهذا الوقت الموجب الذي لا يجوز تأخيره ولا يلتفت فيه إلى سبب مانع، واعلم أن المبضع الكال كثير المضرة فإنه يخطئ فلا يحلق".
تاريخ النشر: 2005-10-17 13:08:48
المجيب: د. حاتم محمد أحمد
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبحان الذي سخر لنا هذا - YouTube
- أن عليًّا - رَضِيَ اللهُ عنه -, أُتِيَ بدابَّةٍ ليَرْكَبَها, فلما وضع رِجْلَه في الرِّكابِ ؛ قال: بسمِ اللهِ, فلما استوى على ظهرِها قال: الحمدُ للهِ, ثم قال: ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. سبحان الذي سخر لنا هذا. وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ), ثم قال: الحمدُ للهِ ثلاثًا, واللهُ أكبرُ ثلاثًا, سبحانك أني ظلمتُ نفسي, فاغفِرْ لي ذنوبي, فإنه لا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنت, ثم ضَحِكَ ؛ فقيل من أيِّ شيءٍ ضَحِكْتَ يا أميرَ المؤمنينَ ؟! قال رأيتُ رسولَ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – صنع كما صَنَعْتُ, ثم ضَحِكَ, فقلتُ: من أيِّ شيءٍ ضَحِكْتَ يا رسولَ اللهِ ؟! قال إن ربَّك لَيَعْجَبُ من عبدِه إذا قال: ربِّ! اغفِرْ لي ذنوبي, يقولُ اللهُ: عبدي يعلمُ أن الذنوبَ لا يَغْفِرُها أحدٌ غيري.
ثُمَّ استَعاذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن بعضِ ما يُصيبُ الإِنسانَ في السَّفرِ، وَمِنها «وَعْثاءُ السَّفرِ»، وهيَ شِدَّتُه ومَشقَّتُه وتَعَبُه، «وكآبةُ المَنظَرِ»، وهيَ تَغيُّرُ الوجهِ كأنَّه مَرضٌ، والنَّفسِ بالانْكسارِ ممَّا يَعرِضُ لها فيما يُحِبُّه ممَّا يُورِثُ الهَمَّ والحُزنَ، وقيلَ: المُرادُ مِنه الاستِعاذةُ مِن كلِّ مَنظرٍ يَعقُبُ الكآبةَ عندَ النَّظرِ إِليهِ، «وسُوءُ المُنقلَبِ»؛ وَذلكَ أنْ يَرجِعَ فَيَرى في أَهلِه وَمالِه ما يَسوؤُه. سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وفي حَديثِ عبدِ اللهِ بنِ سَرجِسَ رَضيَ اللهُ عنه -في صَحيحِ مُسلمٍ ومُسنَدِ أحمَدَ- أنَّه كان يَبدأُ بالأهْلِ إذا رجَعَ فيقولُ: «وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ»، بدَلَ «الْمَالِ والْأَهْلِ». وفيه أيضًا: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استَعاذَ مِنَ الحَوْرِ بعدَ الكَوْرِ، يَعني: مِنَ النُّقصانِ بعدَ الزِّيادةِ وتَغيُّرِ الحالِ مِنَ الطَّاعةِ إلى المَعصيةِ، وتَعوَّذَ أيضًا مِن دَعوةِ المَظلومِ، أي: أَعوذُ بكَ مِنَ الظُّلمِ؛ فإنَّه يَترتَّبُ عَليه دُعاءُ المَظلومِ؛ فإنَّه ليس بينَه وبينَ اللهِ حِجابٌ، كما في الصَّحيحَينِ. وَكان إذا رجَعَ قالَ تلكَ الجُمَلَ المَذكورةَ، وقالَ بعدَهنَّ: «آيِبونَ»، أي: نحنُ راجِعونَ مِنَ السَّفرِ بالسَّلامةِ، «تائِبونَ» مِنَ المَعصيةِ إلى الطَّاعةِ، «عابِدونَ، لربِّنا حامِدونَ»، أي: مُثْنونَ عليه تعالَى بصِفاتِ كَمالِه وجَلالِه، وشاكِرونَ له على نِعَمِه وأفْضالِه.
ثُمَّ تَرَكْتُهُ يَتَلَبَّطُ فِي ثِيَابِهِ فِي النَّهَرِ ، وَهَرَبْتُ مِنْهُ
190
أحاديث أخري متعلقة من كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء
رواة الحديث
تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف
وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
الراوي:
عبدالله بن عمر
| المحدث:
مسلم
| المصدر:
صحيح مسلم
| الصفحة أو الرقم:
1342
| خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
| التخريج:
من أفراد مسلم على البخاري
السَّفَرُ فيه المَشقَّةُ والعَناءُ، ومِن رَحمةِ اللهِ سُبحانَه أنْ خلَقَ لعِبادِه وممَّا وفَّقَهم لصُنعِه: ما يَركَبونَه في البَحرِ مِنَ السُّفُنِ، وفي البَرِّ مِنَ الإبلِ والخيلِ والسَّيَّاراتِ، وفي الجَوِّ مِنَ الطَّائراتِ، فتَحمِلُهم على ظُهورِها للوُصولِ إلى غاياتِهم بلا عَناءٍ ومَشَقَّةٍ، فإذا استَقَرُّوا عليها تَذكَّروا نِعمةَ اللهِ تعالَى عليهم بتَيسيرِه وتَذليلِه لهم تلك المراكِبَ. وفي هَذا الحَديثِ يُعلِّمُ عبْدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما بعضَ أَصْحابِه دُعاءَ السَّفرِ؛ فأخبَرَهم أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَكِبَ واستَقرَّ عَلى ظَهرِ بَعيرِه -وهو الجمَلُ، ويدخُلُ فيه كلُّ أنْواعِ الدوابِّ الَّتي تُركَبُ والوَسائلُ الحَديثةُ- خارجًا مِنَ المَدينةِ إِلى سَفرٍ ما، يذكُرُ اللهَ ويَقولُ: «اللهُ أَكبرُ»، ثَلاثَ مرَّاتٍ، وتَكبيرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ الاسْتِواءِ والارْتفاعِ فوقَ الدابَّةِ استِشْعارٌ لكِبرياءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وأنَّه أكبَرُ من كلِّ شيءٍ، فيُكبِّرُه ليَشكُرَ له ذلك، فيَزيدَه من فَضلِه.
وفي الحديثِ: بيانٌ لأهمِّيَّةِ استِغْفارِ اللهِ عزَّ وجلَّ. وفيه: فيه إثباتُ صِفةِ العَجَب للهِ عزَّ وجلَّ، وهو عَجبٌ يليقُ بذاتِه وكمالِه وجلالِه سبحانَه، وليس كعجبِ المخلوقين.