وقوله: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} أي والذين قد حفظوا فروجهم من الحرام فلا يقعون فيما نهاهم اللّه عنه من زنا ولواط، لا يقربون سوى أزواجهم التي أحلها اللّه لهم، أو ما ملكت أيمانهم من السراري، ومن تعاطى ما أحله اللّه له فلا لوم عليه ولا حرج، ولهذا قال: {فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك} أي غير الأزواج والإماء {فأولئك هم العادون} أي المعتدون. وقد استدل الإمام الشافعي رحمه اللّه ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} قال: فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين، وقد قال اللّه تعالى: {فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.
عن اللغو معرضون - الكلم الطيب
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وقال: ( والذين هم عن اللغو معرضون) أي: عن الباطل ، وهو يشمل: الشرك كما قاله بعضهم والمعاصي كما قاله آخرون وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ، كما قال تعالى: ( وإذا مروا باللغو مروا كراما) [ الفرقان: 72]. قال قتادة: أتاهم والله من أمر الله ما وقذهم عن ذلك.
ما هو اللغو - موضوع
سورة المؤمنون الآية رقم 3: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 3 من سورة المؤمنون مكتوبة - عدد الآيات 118 - Al-Mu'minūn - الصفحة 342 - الجزء 18. ﴿ وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَنِ ٱللَّغۡوِ مُعۡرِضُونَ ﴾ [ المؤمنون: 3]
Your browser does not support the audio element. ﴿ والذين هم عن اللغو معرضون ﴾
قراءة سورة المؤمنون
المصدر: والذين هم عن اللغو معرضون
« الآية السابقة
3
الآية التالية »
وقال القرطبي رحمه الله:
" هُوَ كُلُّ سَقْطٍ ، مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ ، فَيَدْخُلُ فِيهِ الْغِنَاءُ
واللهو ، وغير ذلك مما قاربه، ويدخل فِيهِ سَفَهُ الْمُشْرِكِينَ وَأَذَاهُمُ
الْمُؤْمِنِينَ ، وَذِكْرُ النِّسَاءِ ، وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنَ الْمُنْكَرِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: اللَّغْوُ الْمَعَاصِي كُلُّهَا. وَهَذَا جَامِعٌ " انتهى من "
تفسير القرطبي " (13/ 80). وقال النسفي رحمه الله:
" كل كلام ساقط ، حقه أن يلغى ؛ كالكذب والشتم والهزل ". انظر: " تفسير النسفي " (2/ 459). وعلى ما تقدم:
فلا يدخل في معنى اللغو: القول المباح ، والفعل المباح ، الذي أذن فيه الشرع. فإذا أدى المسلم ما عليه من حقوق شرعية ودنيوية ، ثم أراد أن يروح عن نفسه ببعض
المباحات ، كاللعب ، أو مجالسة الأصحاب ، والتحدث إليهم في بعض أمور الدنيا ،
وممازحتهم ، أو مشاهدة بعض البرامج المفيدة ، ونحو ذلك من أنواع التروح: فلا حرج
عليه ، وليس هذا ونحوه من اللغو المذموم أو اللهو الباطل ؛ لما يترتب عليه عادة من
المصالح. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ويمازحونه ، فروى الترمذي (1990)
وصححه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالُوا: " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ
تُدَاعِبُنَا قَالَ: ( إِنِّي لَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا) وصححه الألباني في "
الأدب المفرد ".
إن الرسول صلى الله عليه وسلم اتصف بطول صمته، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك "، وهنا وجب التنويه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوفق بين البند الأول والبند الثاني في أنه كان يكثر من الصمت، ولكنه عندما يتكلم فلا يتكلم إلا عند الحاجة. عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله قد علمنا: الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال: المتكبرون. " [3]
اقوال الرسول صلي الله عليه وسلم اريد نبي الله عليهم
وقد أوتي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نصرت بالرعب ، وأوتيت جوامع الكلم ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وبينما أنا نائم أوتيت بمفاتح الأرض ، فثلت في يدي " رواه البخاري. جوامع الكلم: (الكلام القليل ذو المعنى الكثير). اقوال الرسول صلي الله عليه وسلم انشوده. فثلت في يدي: (أي ألقيت في يدي). وكانت طريقة كلام الرسول محمد في الحديث تختلف عن باقي لبشر في طريقة سرده حتى، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرد کسردكم هذا ، ولكنَّه كان يتكلم بكلام بين فصل يحفظه من جلس إليه "… (فصل: ظاهر)، وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يحدث حديثاً لو أنَّ عده العاد لأحصاه (لعدّه أو لجمعه). وكان الحبيب المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت، وکان عليه الصلاة والسلام يعيد الكلمة ثلاث مرات حتى تعقل عنه، وفي رواية ثانية تقول ( حتى تفهم عنه)، وكان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحب الجوامع من الدعاء، حيث كان يدع ما بين ذلك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب أصبحت عيناه حمراء، وعلا صوته ، وكان يشتد غضبه ، حتى كأنَّه منذر جيش يقول صبحكم ومشاكم.
(روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
26-07-2008, 08:27 PM
#1
أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمر رضي الله عنه وفضائله: ـ أخرج أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ". ـ أخرج أحمد بن حنبل في مسنده عن علي كرم الله وجهه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أبو بكر وعمر سيِّدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين". ـ أخرج الترمذي عن ابن عمر " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك ، بعمر بن الخطاب ، أو بأبي جهل بن هشام ". اقوال الرسول صلي الله عليه وسلم اريد نبي الله عليهم. ـ أخرج الحاكم عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة " وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي بكر الصديق وفي الكبير من حديث ثوبان. ـ أخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه " وأخرجه الطبراني عن بلال بن رباح ومعاوية بن أبي سفيان. ـ أخرج ابن ماجة والحاكم عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به ".