وذلك لأنه يعتبر من الأمور التي لا يتمكن الإنسان من التحكم فيها. وجاء ذلك في قول الله تعالى:
"وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ". وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلي:
"اللَّهمَّ هَذا قَسْمي، فيما أملِكُ، فلا تَلُمني فيما تملِكُ ولا أَملِكُ". وصايا الرسول للنساء في حجة الوداع
أما بالنسبة للوصايا التي قالها الرسول للنساء بخطبة الوداع فهي تتمثل فيما يلي:
لقد اهتم ديننا الإسلامي بالمرأة، ووصانا الرسول بها تحديداً في خطبة الوداع. حيث أنه خطب في جميع الأشخاص ونادى بحق المرأة، وأوصا بها خيراً، حيث أنه قال:
"استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ". كما أنه حذر من القيام بالتقصير في حق المرأة وذلك لأنها أمانة من الله للرجل، فلا يجوز له أن يخونها أو يغدر بها. ومن أبرز وصايا الرسول أنه قال بأنه المحافظة عليها تعتبر من ضروريات الإسلام الخمس، وإحداهم تكون حفظ العرض. فلا يجوز لها أن تتقرب إلا من زوجها الشرعي في الحلال. ومن الأمور التي تؤكد بأن وصية الرسول مستمرة ليوم القيامة هو أنه قال لفظ استوصوا والذي يشير إلى الاستمرارية. النبي لأمته: «استوصوا بالنساء خيراً» | صحيفة الخليج. ومعنى ذلك هو أن يقوم كل منكم بتوصية الأخر.
وصايا الرسول عن النساء مكتوبة
الوصية بالعمل بكتاب الله عز وجل:
عن طلحة بن مصرف قال: سألت عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى؟ فقال: لا. فقلت: كيف كُتِبَ على الناس الوصية أو أمروا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله. [متفق عليه] قال الإمام النووي رحمه الله: وقوله (أوصى بكتاب الله) أي بالعمل بما فيه.
وصايا الرسول عن النساء صدقاتهن
دل النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى ما تنبغي أن تكون عليه العشرة الزوجية بقوله، كما دلهم على ذلك بفعله، والثابت عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب أحاديث كثيرة أقتطف منها ما يأتي من ذلك: 1- ما أخرجه الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " استوصوا بالنساء خيرًا فإن المرأة خلقت من ضِلَع، وإن أعوج ما في الضِّلَع أعلاه، فإذا ذهبت تُقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً ".
وصايا الرسول عن النساء المتزوجات على الانتحار
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 79، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عمرو بن الأحوص، الصفحة أو الرقم: 1513، حديث حسن.
انتهى. وأما حديث: أنت مني بمنزلة... فهو في الصحيحين وغيرهما، كما قال الشوكاني في موضع آخر: ولعل واضع هذا الحديث الباطل جعله مطيته لترويج كذبه. والله أعلم.
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
قال الله تعالى:
" ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون "
[البقرة: 155_156_157]
—
أي ولنختبرنكم بشيء يسير من الخوف، ومن الجوع, وبنقص من الأموال بتعسر الحصول عليها, أو ذهابها, ومن الأنفس: بالموت أو الشهادة في سبيل الله, وبنقص من ثمرات النخيل والأعناب والحبوب, بقلة ناتجها أو فسادها. وبشر -أيها النبي- الصابرين على هذا وأمثاله بما يفرحهم ويسرهم من حسن العاقبة في الدنيا والآخرة. من صفة هؤلاء الصابرين أنهم إذا أصابهم شيء يكرهونه قالوا: إنا عبيد مملوكون لله, مدبرون بأمره وتصريفه, يفعل بنا ما يشاء, وإنا إليه راجعون بالموت, ثم بالبعث للحساب والجزاء. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص. أولئك الصابرون لهم ثناء من ربهم ورحمة عظيمة منه سبحانه, وأولئك هم المهتدون إلى الرشاد. ( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع
Post: #1
Title: اخي محمد الحسن عبد المطلب... يريد الله ان يرزقك الجنة التي لا تنال الا بالمكاره......
ولنبلونكم بشيء من الخوف الشعراوي
{ وَالأنْفُسِ} أي: ذهاب الأحباب من الأولاد، والأقارب، والأصحاب، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد، أو بدن من يحبه، { وَالثَّمَرَاتِ} أي: الحبوب، وثمار النخيل، والأشجار كلها، والخضر ببرد، أو برد، أو حرق، أو آفة سماوية، من جراد ونحوه. تفسير قوله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف - إسلام ويب - مركز الفتوى. فهذه الأمور، لا بد أن تقع، لأن العليم الخبير، أخبر بها، فوقعت كما أخبر، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين: جازعين وصابرين، فالجازع، حصلت له المصيبتان، فوات المحبوب، وهو وجود هذه المصيبة، وفوات ما هو أعظم منها، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر، ففاز بالخسارة والحرمان، ونقص ما معه من الإيمان، وفاته الصبر والرضا والشكران، وحصل له السخط الدال على شدة النقصان. وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب، فحبس نفسه عن التسخط، قولا وفعلا واحتسب أجرها عند الله، وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له، بل المصيبة تكون نعمة في حقه، لأنها صارت طريقا لحصول ما هو خير له وأنفع منها، فقد امتثل أمر الله، وفاز بالثواب، فلهذا قال تعالى: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} أي: بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب. فالصابرين، هم الذين فازوا بالبشارة العظيمة، والمنحة الجسيمة، ثم وصفهم بقوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ} وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره.
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص
قال ابن كثير: وقد حكى بعض المفسرين أن المراد بنقص الأموال: الزكاة، والأنفس: الأمراض، والثمرات: الأولاد. وفي هذا نظر. والله أعلم ( تفسير ابن كثير1/259). ولذلك فإننا اخترنا لك أدلة أخرى أصرح من هذه الآية، تبين أن المرض من البلاء الذي يكفر الله به الخطايا عند الصبر والاحتساب، كما تقدم في الجواب. والله أعلم.
والحالة الثالثة: أن يقع في معصية وفي ذنب، فعليه أن يبادر بالتوبة. فهذه هي عناوين سعادة العبد: إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب تاب واستغفر، فإذا كان الإنسان هذه حاله فهذا دليل على سعادته. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ وبين تعالى أن أجود ما يستعان به على تحمل المصائب الصبر والصلاة، كما تقدم في قوله: وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ [البقرة:45]. ولنبلونكم بشيء من الخوف الشعراوي. وفي الحديث: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر صلى). أنواع الصبر
والصبر صبران: فصبر على ترك المحارم والمآثم، وصبر على فعل الطاعات والقربات، والثاني أكثر ثواباً؛ لأنه المقصود، وأما الصبر الثالث وهو الصبر على المصائب والنوائب فذاك أيضاً واجب كالاستغفار من المعايب]. إذاً: فالصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، بأن يصبر على الطاعة حتى يؤديها، فإن العبد لا يستطيع أن يؤدي الواجبات إلا بالصبر، فلابد له أن يصبر. وصبر عن المعاصي وعن محارم الله حتى يجتنبها. وصبر على أقدار الله المؤلمة، فلا يتسخط على قضاء الله وقدره. والصبر على طاعة الله أكثر ثواباً، والمقصود من الطاعات والقربات أن يمتثلها العبد ويعملها، وأما المناهي فإنها تترك؛ لأنها تضاد الأوامر، ومعروف أن الفعل أصعب من الترك، ولذلك كان ثواب الصبر على الطاعات أعظم من الصبر عن ترك المحرمات، ونحن نجد أن الصلاة شرعها الله تعالى لما فيها من ذكره، ولأنها تنهى عن الفحشاء، ولكن الذكر الذي فيها أعظم، ولهذا قال سبحانه: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت:45]، فالذكر أكبر وأعظم من الانتهاء عن الفحشاء، مع أن كليهما مطلوب، وكليهما فيه خير وطاعة لله سبحانه وتعالى.