اكمل الجملة سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
- سلام على الدنيا اذا لم يكن بهار
- سلام على الدنيا اذا لم يكن ا
- سلام علي الدنيا اذا لم يكن بها صديقا صدوقا
- سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
سلام على الدنيا اذا لم يكن بهار
ولا يمكن لنا أن نصف من يعنى برواية رومانسية بأنه معني بخيالات وأحاسيس من عصر معين ليس هو بعصرنا الراهن ولا الآتي.. فالزمان بيتٌ يضمّ مختلف التوجهات كعناصر في كل رواية تتمثـّل في تضاعيفـها تواقيع عصور تذكر عنها ولا تذكرها جيداً، وتتموج بين سطورها ذاكرة بقعة من الأرض تلمح ما عليها ولا تلمحها جيداً.. فلكل رواية همها الذي يستمد أهميته من أهمية المهتمين به، ومن بداهة القول إن شباب اليوم هم الأكثر أهمية لدى مختلف الشعوب.. وبمقدور الرواية، إن استهدفت، أن تعود بك إلى أزمنة طالما سمعت عنها ولم يتح لك غير السماع. كأن تسرد عليك حكاية عن مأساة هذا مع المرض أو الاضطهاد، أو سيرة امرأة ضحّت من أجل وليدها أو والدها، أو بطل رفع رأس قبيلته أو أمته.. وهكذا.. سَـلامٌ عَلى الدُّنْيـا إِذَا لَمْ يَكُـنْ بِـهَا. حكايات لك أن تقرأها وتتأثر بها ولكنك لا تجد دورك فيها، أو تجد دورك فيها ولكنك لا تمتاز بمعايشته ولا يأخذك الفضول إلى الرغبة بمعرفة ما يدور في الإطار الآخر الذي ينتصب على مسافة منك أو من قراءتك لما يُروى عنه. وهذا قد يكون كافياً لعزوف شبابنا عن البقاء مدة أطول في أجواء الروايات التوثيقية بكل أبعادها ومفرداتها الضاربة في الجذور، والغائبة بعض الشيء عن واقعنا المعاش في اللحظة الراهنة.
سلام على الدنيا اذا لم يكن ا
مع أنني لم أفهم حتى اللحظة لماذا كانت لجنة التحكيم سرّية، إلاّ أنني فهمتُ تماماً مدى الأمانة التي يلتزم بها سليمان الحماد، وكانت أمانته تتأكد لي مع كل موقف، فالصحبة بيننا لم تكن عادية، بل كانت حميمة لفترة من الزمن.. فهو الأديب الوحيد الذي كان يأتيني إلى شقتي المتواضعة جداً تلك الأيام، وهو الصديق المميز في السفر، إذ جعلني أسافر إلى مدن بعيدة ودول مجاورة برّاً - بالسيارة - لأنه كان يخشى ركوب الطائرة! ثمة شهادات أحبّ أن أقولها للناس بعد رحيل هذا الرجل، وإنني أشهد الله عليها، إذ كثيراً ما يلتبس التدين بالحالة المزاجية أو المجتمعية عند معظم من عرفت، إلاّ سليمان الحمّاد، فو الله لم أره يفوّت فرضاً من الصلوات الخمس في أيّ مكان كنا، ولم أره يفطر نهاراً في رمضان حتى لو لم يتح له أن يتسحّر كما يجب، وحتى عندما يرتفع السكّر في دمه كان يصبر ويتحمّل ويؤجّل أخذ الحقنة الضرورية لما بعد دخول وقت الإفطار.
سلام علي الدنيا اذا لم يكن بها صديقا صدوقا
ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب
أمك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء
ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم
وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي بأن قلبك هو مجرد صخرة صماء! في الحقيقه هذه ام ولقد ماتت بين يدي ولدها
ولكــــــــن لحظــــــــــــه
كما ترون لم ولن ينسيها شيء حتى عند الاحتضار ان تمسح تلك الدمعه على خد حبيبها
لتسطر على وجه التاريخ قصه حب حقيقيه ولو بيدها ان تبتلعتها الارض ولم يرها ولدها
في ذلك الموقف
رفعت كفها وكأنها تقول انت المهم انت
ابني من سيرعاك ويهتم بك من سيستمع لهمومك هذه الليله من سطبخ لك ماتحب وتتشرط فيه اين ستغسل ملابسك
وداعـــــــــــــــــا يازينة الحياه وداعا....
كل شيء يعوض في هذه الدنيا، زوجتك
ستطلقها وتتزوج من هي أفضل منها ، أبنائك ستنجب غيرهم
أموالك ستجمع غيرها
ولكن أمك
هي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب لا يعود أبدا!! بعض الأبناء يعتقدون أن الأم مجرد خادمة
تطبخ وتنظف وتوقظ في الصباح
ولكن الفرق الوحيد بينها وبين الخادمة
هو أن الخادمة تأخذ راتبا
والأم تعمل ليلا ونهارا وببــــلاش
بعض الأبناء
لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد
كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة
الأب أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء كم واحد منا يقبل يد أمه
كم واحد منا يقبل رأسها
كم واحد منا يكلمها باحترام وأدب
لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه
لوجد نفسه عاقا وجاحدا ومجرما
كم هو حقير هذا الإنسان!
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها
- ثم بعد هذا الغياب بدا غيابه كلياً وإصراره على اعتزال شامل - غير معلن - حتى في التواصل مع الناس الذين كانوا مقربين إليه، كنتُ إذا سألتُ أحداً عنه قال: أنا كنتُ سأسألك!. كانت أول زيارة أقوم بها للنادي الأدبي في أحد نهارات العام 1995، وبدا لي النادي أشبه بالبيت الكبير المهجور برغم انفتاح بوّابته الخارجية وبابه الداخلي.. دخلتُ أتلفّت وأنادي: هل من أحد هنا؟ فسمعتُ صوتاً ضاحكاً: تفضّل.. تبعتُ الصوت لأدخل آخر غرفة في اليسار وأجد سليمان الحماد.. سلام على الدنيا اذا لم يكن بها. الذي أعرفه جيداً من صوره التي كثيراً ما كانت تظهر في الصحف.. والغريب أنه هو أيضاً عرفني، برغم أنني كنتُ لا أزال في بداياتي. انعقدت صداقة بيننا منذ اللقاء الأول، وصرنا نلتقي بشكل متواصل - شبه يومي - حتى حين قدّمتُ ديواني الأول (الخروج من المرآة) عام 1996 لرئيس النادي آنذاك الشيخ عبد الله بن إدريس، وكان سليمان الحماد مديراً وأميناً لسرّ النادي، تعرّفتُ وقتها على الأمانة الشديدة التي يلتزم بها هذا الرجل.. فبالرغم من فرحته بالإطراء والإشادات التي حظي بها مخطوط الديوان من قِبل لجنة التحكيم رفض الحمّاد رفضاً قاطعاً أن يخبرني بأسماء أعضاء اللجنة التي شكّلها النادي لفحص محتوى الديوان قبل نشره.. قال لي بصريح العبارة: لن أخون الأمانة من أجل الصداقة، فاللجنة سريّة وسأبقى أميناً على سرّيتها!
بقلم |
fathy |
السبت 30 نوفمبر 2019 - 09:08 ص
- كنتُ أتصل به وأنا صغير جداً ولا أقول اسمي فقط كنتُ أستفسر منه عن كيفية الحصول على بعض الكتب التي كنتُ أقرأ أخباراً عنها في الصحيفة، وكان كل مرة يطلب مني رقم هاتفي أو عنواني ليطلب من المؤلف إرسال نسخة إليّ.. (! )؛ فقط سعد الحميدين كان يفعل ذلك - ويبدو لي أنه التزامٌ إنسانيٌّ منه لصالح كل شاب يبحث عن معرفة ويحتاج مساعدة ثقافية - باهتمام منقطع النظير من بين مديري تحرير الأقسام الثقافية للصحف في ذلك الزمن، (وأنا الشاهدُ الخفيُّ عليه)!. وبعد، فقد أخبرني الأستاذ سعد الحميدين عن اسم المستشفى، وذهبتُ مرة ومرتين، وفي الثالثة قال لي الأستاذ سليمان الحماد بأنه سيخرج غداً.. ولكنني زرته بعد غد ووجدته على السرير نفسه وحيداً ككل مرة وشعرت بأنه يفضّل أن يبقى وحيداً فاحترمتُ رغبته وودعته وسافرت.. وكانت تلك آخر مرة ألتقي به. لن أطيل أكثر حتى لا أقول ما لا لزوم له، مع أن كل ما أتذكّره من هذا الرجل طيبةٌ وخيرٌ، فقط سأشكر أسرة النادي الأدبي بالرياض حالياً لأنها أقامت أمسية عنوانها (ليلة وفاء عن أ. سليمان الحماد - رحمه الله -)، وأتأسف أنني لم أتمكن من الحضور أيضاً بسبب سفري نفسه.. وأختم بموقف فيه من الطرافة ما يصدمني بعظمة المحبة التي افتقدتها بفقد هذا الإنسان.. اكمل الجملة سلام على الدنيا اذا لم يكن بها - إسألنا. ففي يوم كنا معاً في مزرعته ما بين ضرماء والمزاحمية، تعثرت قدمي في مجرى ساقية وانكسر مفصل الكاحل، فلم يفارقني سليمان الحماد في المستشفى ذلك اليوم، وكانت إحدى الممرضات تخبرني بأنه كان قلقاً عليّ أكثر من اللازم.. قالت (أبوك هذا يحبّك جداً) فرددتُ عليها متهكماً: (هذا صديقي ومثل أخي الكبير.. هل بنظرك أنا في عمر ابنه؟! )