[١٨]
الإدغام الناقص وأقسامه
يكون الإدغام الناقص عندما تذهب ذات الحرف المدغم وتبقى صفته، ويسمى بالإدغام الناقص لعدم استكمال التشديد بسبب بقاء صفة الحرف الأول وهو المدغم، [٤] وهو على نوعين كما يأتي: [١٩]
حرفا الياء والواو في أحكام النّون الساكنة والتنوين، لبقاء الغنّة، مثل: (من يعمل) ، و (من وليّ). إدغام حرف الطاء في التاء؛ بحيث تبقى صفات حرف الطاء إلا القلقلة، وهو من إدغام المتجانسين ويضبط مشافهةً، مثل: (بسطت) ، و (أحطت). الإدغام الكامل والناقص في النون الساكنة والتنوين
ينقسم إدغام النون الساكنة والتنوين إلى قسمين، إدغام كامل وإدغام ناقص ولكل منهما أحرفه كما يأتي:
الإدغام الكامل
الإدغام الكامل هو الإدغام الذي تذهب فيه ذات النون وصفتها وهي الغنّة، وأحرف الإدغام الكامل هي: (ر، ل، ن، م) ؛ ففي الراء واللام تذهب النون وغنّتها؛ فيقرأ الحرفان عند الإدغام بالتشديد من غير غنّة، أما النون والميم؛ فيقرآن عند الإدغام بالتشديد والغنّة، على أنّ الغنّة المقروءة هي غنّة الحرف الثاني -المدغم فيه- لا غنّة الحرف المحذوف، فيكون الإدغام في كلا الحالين كاملًا. [٤]
وبناءً على ما سبق؛ ينقسم الإدغام الكامل إلى إدغام بغنّة في حرف النون كما في قوله -تعالى-: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) ، [٢٠] وفي الميم كما في قوله -تعالى-: (وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ) ، [٢١] وإدغام بغير غنّة في حرف الراء كما في قوله -تعالى-: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ) ، [٢٢] وفي اللام كما في قوله -تعالى-: (وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ).
- من صفات حرف النون
- صفات حرف النون الساكنة
- صفات حرف النون الساكنه
- صفات حرف النون والميم
- صفات حرف النون المشددة
من صفات حرف النون
** أما قوة الاعتماد بدرجة اأكبر من اللازم ، فإنها تؤدي إلى قِصر زمن جريان النون واكتسابه شدة تُخِل به. 3- ينبغي معاملة نون التنوين المظهرة معاملة النون الساكنة المظهرة
من حيث ضبط المخرج وضبط قوة الاعتماد عليه. 4- النون المتحركة يجب بيانها في زمن حركتها. 5- النون المشددة تكون الغنة فيها أكمل ما يكون:
فإذا وقف القارئ على نون مشددة ، فإنه يقف عليها بغنة كاملة ، حيث أنه وقف على حرفيّ نون ساكنين وليس حرفا واحدا. 6- إذا تكررت النون المتحركة وجب العناية ببيانها. 7- النون حرف مستفل ومنفتح ، مستحقه الترقيق في جميع أحواله:
وينبغي الحذر من تفخيمه إذا جاوره حرف مستعلٍ ، أو جاء بعده ألِف..
ويتم تخليص حرف المد الذي بعد النون من غنة النون بضبط التباعد عن مخرج النون إلى مخرج الجوف زمن النطق بحرف المد. 8- النون تعرض لها صفات أخرى بحسب ما يجاورها من حروف ، وبشرط سكونها:
وهي الأحكام التي وردت في الدروس الماضية:
الإظهار ، الإدغام ، الإخفاء ، القلب. أمثلة على حرف النون:
1- النون الساكنة المظهرة:
** متوسطة:
وينهون. آل عمران: 104
أنعمنا. الإسراء: 83
والمنخنقة. المائدة: 3
** متطرفة:
المؤمنين. البقرة: 223
القرآن.
صفات حرف النون الساكنة
صفة الحرف عند المجودين هي كيفية يوصف بها الحرف عند حصوله في المخرج، فتوصف الحروف مثلا بالجهر أو الهمس أو الشدة وغير ذلك وعددها سبع عشرة صفة، على القول المختار عند أهل هذا الفن. [1] [2] [3]
تنقسم هذه الصفات السبع عشرة إلى قسمين:
قسم له ضد وهي عشر صفات:
الجهر وضده الهمس
الشدة وضدها الرخاوة والتوسط
الاستعلاء وضده الاستفال
الإطباق وضده الانفتاح
الإذلاق وضده الإصمات
صفات ليس لها ضد وهي سبع صفات:
الصفير
القلقلة
اللين
الانحراف
التكرير
التفشي
الاستطالة
الصفات المتضادَّة لا تجتمع في حرف واحد. التي لها ضد [ عدل]
الجهر والهمس [ عدل]
الجهر هو منع جريان النفس عند النطق بالحرف لقوة الاعتماد عليه في المخرج، وهو من صفات القوة ومن الصفات التي لها ضد. أما ضده فهو «الهمس» والهمس صفة من صفات الضعف، ومعناه جريان النفس مع الحرف، لضعف الاعتماد عليه في المخرج وعدد حروف الهمس عشرة وهي:
«الفاء، الحاء، الثاء، الهاء، الشين، الخاء، الصاد، السين، الكاف، التاء». وهي مجموعة في هذه الكلمات: «فحثه شخص سكت»، وما تبقى من حروف الهجاء فهي حروف الجهر لإن الحرف إذا وصف بصفة فلا يوصف بضدها. الشدة والتوسط والرخاوة [ عدل]
الرخاوة هي جريان الصوت مع الحرف لضعفه في المخرج وهي من صفات الضعف، ومن الصفات التي لها ضد، وضدها الشدة والتوسط:
الشدة: هي امتناع جريان الصوت مع الحرف لقوته في المخرج.
صفات حرف النون الساكنه
1) اللام و النون والراء حروف متقاربة ، فاختلفت مخارجها بينما اتحدت صفاتُها ، إلا أنّ انحراف الصوت فى كل منها أكسبها صفة مُنفــردة ، و الانحرافُ معناه: ميلُ صوتِ الحرف عند النطق به لاعتراض جزء من اللسان طريقه. و وُصفت اللام و الراء بالانحراف: لانحراف صوت اللام إلى الوراء ليجري فى الحافّتين الخلفيّتين من اللسان بعد أن أُعيق فى حافّتيه الأماميّتين ؛ و لانحراف صوت الراء إلى الأمام فى الفُرجةِ التي فى وسط طرف اللسان بعد أن أُعيقَ فى جانبيّ الطّرف. و كلاهما: ( اللام و الراء) ؛ كان انحرافُ صوتيهما فى نفس المخرج اللساني (العام) ، فأُعيق الصوت واحتبس فى بقعةِ من اللسان ، و انحرف وجرى فى بقعةِ أخرى منه. أمّا فى النون (و كذلك الميم) ؛ فإنّ الصوت ترك المخرج اللساني الذي أُعيق فيه (و المخرج الشفويّ فى الميم) ؛ و انحرف إلى الخيشوم وجرى فيه ؛ فاكتسب صوت الغنّة ، و لذا وُصِفت النون و الميم بالغنّة حيث لايكمُل صوتاهُما إلا بها ، و لم يوصفا بالانحراف كاللام و الراء. و انفردت الراء بصفةٍ خاصّة بها و هي التكرير ، بمعنى: قابليّة المخرج للارتعاد أكثر من مرة فتخرج منه راءات كثيرةٌ مُتكرّرة ، وهذه الصّفة تُدرس لتُجتنب.
صفات حرف النون والميم
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
يعرف الإدغام لغة بأنه الإدخال؛ أي إدخال شيء في شيء آخر كما يدخل المصحف في الجيب، والسيف في الغمد، [١] أما في الاصطلاح؛ فالإدغام هو إدخال الحرف الأول بالحرف الثاني بحيث يصبح الاثنان حرفًا واحدًا مشدّدا كالثاني. [٢]
وقد جاء الإدغام للتسهيل والتخفيف في القراءة رجوعًا في ذلك إلى عادة العرب؛ فالنّطق عندهم بحرف واحد مشدّد أسهل من النطق بحرفين بينهما صلة تقارب أو تجانس أو تماثل. [٣]
ومن الإدغام الموجود في القرآن الكريم الإدغام المعروف في أحكام النون الساكنة والتنوين؛ وهو أن يأتي أحد أحرف كلمة (يرملون) بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين منفصلتين، فيتمّ النطق بالحرف الثاني مع بقاء الغنّة التي هي صفة النون أو التنوين أو حذفها؛ فإن بقيت كان الإدغام ناقصًا لذهاب الحرف وبقاء الصفة، وإن ذهبت كان الإدغام كاملًا لذهاب الحرف والصفة. [٤]
أقسام الإدغام الكامل والناقص
الإدغام الكامل وأقسامه
يعرف الإدغام الكامل في التجويد بأنّه ذهاب ذات الحرف المدغم وصفته، بحيث تتم القراءة بالحرف الثاني مع التشديد من غير بقاء أيّ أثر للحرف الأول، [٤] وله أقسام: [٥]
إدغام المتماثلين: يكون إدغام المتماثلين عندما يتّحد الحرفين في المخرج والصّفة، والأمثلة عليه في القرآن الكريم كثيرة، منها قوله -تعالى-: (رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ) ، [٦] وقوله -تعالى: (قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ) ، [٧] أما في قول الله -تعالى-: (مَالِيهْ* هَلَكَ) [٨] فوجهان؛ الأول هو السكت وهو المقدّم أداءً، والثاني هو الإدغام.
صفات حرف النون المشددة
مكي ابن أبي طالب رحمه الله قبل ألف عام قال: والغنة حرف، بعد قليل قال: والغنة صفة، فمرة وصفها بأنها حرف ومرة وصفها بأنها صفة، كيف هذا؟ إن تكلمنا عن أصل الغنة، فهي جزء النون و جزء الميم بمعنى أنها جزء من صوت الحرف، وإن تكلمنا عن طولها و قصرها، فإن هذه الغنة تكون بهذا الوضع صفة، إذا نعيد لكم آخر لوحة في الحلقة الماضية. ننتقل اليوم إلى درسنا الجديد، درسنا الجديد عن حرف النون، النون كما تعلمون حرف يخرج من طرف اللسان وما يحاذيه من غار الحنك الأعلى، يقرع هذا الطرف ما يحاذيه من غار الحنك الأعلى ويصاحب ذلك غنة من الخيشوم كما كان الأمر بالنسبة للميم، مجموع هذين العملين، مجموع هذا القرع وصوت الغنة الجاري من الخيشوم يشكل حرف النون. النون يا أخوة، حرف مجهور لأنه ليس من حروف، (سكت فحثه شخص)، والنون لا نستطيع أن نصفها بأنها شديدة لأن فيها جزء يجري معه الصوت وهو الغنة، و لا نستطيع أن نصفها بأنها رخوة، لأن فيها جزءً ينحبس فيه الصوت وهو الطرف اللساني، لذلك اعتبرها علماؤنا حرفاً بين الرخو والشديد كما فعلوا بالنسبة للميم. النون يا أخوة، حرف مستفل لأنها ليست من حروف، (خص ضغط قظ)، فليست مستعلية ولا تفخم النون، لا نقول: (نا)، بل نقول: (نا)، مرققة، كل العرب يقولون: (خلقنا)، لابد من ترقيق النون أينما وقعت وبأي حركت تحققت.
التكرير وهو عبارة عن ارتجاف رأسِ اللسانِ عند النطقِ بحرف الراء، وهذا لايجوز ويجب الابتعاد عن فعله. التفشي وهو عبارة عن انتشار الهواء في الفمِ عند النطقِ بحرفِ الشينِ. الاستطالة وتعرَّف صفةُ الاستطالة على أنَّها امتداد الصوت من أوّل حافتي اللسانِ إلى آخرها عند النطقِ بحرف الضاد. الصفات القوية والضعيفة
إنَّ صفاتَ الحروفِ منها ما هو قويٌّ مثل الجهر، والشدّة، والاستعلاء، والإطباق، والإصمات، والصفير، والقلقلة، والانحراف، والتكرير، والتفشي، والاستطالة، والغُنَّة، ومنها ما هو ضعيفٌ مثل الهمس، والرخاوة، والاستفال، والانفتاح، والذلاقة، واللّين. [٥]
المراجع ↑ فريال زكريا العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن ، صفحة 68. بتصرّف. ↑ المختار المشري المقروش (2001)، كيف تقرأ القرآن الكريم برواية الإمام قالون عن نافع المدني ، مالطا:فاليتا، صفحة 30. بتصرّف. ^ أ ب ت محمد محمد محمد سالم محيسن (1997)، الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر (الطبعة 1)، بيروت:دار الجيل ، صفحة 94، جزء 1. بتصرّف. ↑ مجهول (1402)، المختصر المفيد في أحكام التجويد (الطبعة 1)، بيروت:الإيمان، صفحة 627. بتصرّف. ↑ محمد محمد محمد سالم محيسن (1997)، الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر (الطبعة 1)، بيروت:دار الجيل، صفحة 97، جزء 1.