لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
قال الله تعالى:
قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون
( التوبة: 51)
—
أي قل -أيها النبي- لهؤلاء المتخاذلين زجرا لهم وتوبيخا: لن يصيبنا إلا ما قدره الله علينا وكتبه في اللوح المحفوظ، هو ناصرنا على أعدائنا، وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون به. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا هو مولانا. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا احمد العجمي حالات واتس قران كريم بصوت جميل ❤️✨ - Youtube
وفي الآية تعليمٌ للأمة بأسرها أن تتخلق بهذا الخُلُق، وهو أن لا يحزنوا لما أصابهم في سبيل الله، وأن يرضوا بما قدَّر الله لهم، ويرجوا رضا ربهم لأنهم واثقون بأنه لا يريد بهم إلا الخير، وهذا ما يورث المؤمنين قمة السكينة والصحة النفسية، ولعلَّ أبلغ ما يوصف به هؤلاء هو ما وعدهم ربهم به: { لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]. قال أبو منصور الثعالبي في تعليقه على بلاغة هذه الآية مسلِّطا الضوء على أرباح المؤمنين: فقد أدرج فيه ذكر إقبال كل محبوب عليهم، وزوال كل مكروه عنهم. ولا شيء أضر بالإنسان من الحزن والخوف، لأن "الحزن" يتولّد من مكروه ماض أو حاضر، و"الخوف" يتولد من مكروه مستقبل، فإذا اجتمعا على امرئ لم ينتفع بعيشه، بل يتبرم بحياته. والحزن والخوف أقوى أسباب مرض النفس ، كما أن السرور والأمن أقوى أسباب صحتها! فالحزن والخوف موضوعان بإزاء كل محنة وبليَّة! والسرور والأمن موضوعان بإزاء كل صحة ونعمة هنيَّة! [2]. اية قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا. المانع المُعطي! ويزيد في طمأنينتك أن توقن أن أمرك بيد الله وحده، ونفعك وضرك لا يتجاوز إرادته، وهو سبحانه إذا أراد شيئا فلا يُعجِزه شيء، ولو اجتمعت الدنيا بأسرها على أن تمنع عنك عطاءه لك فهيهات، ولو اجتمعوا على أن يمسوا شعرة منك دون إذنه فمحال، ولذا صار تذكيرك عقب كل صلاة بهذا المعنى سُنَّة نبوية وذِكرا ثابتا تحافظ عليه خمس مرات في اليوم والليلة، وإليك الحديث: كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة: أيَّ شيء كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سلَّم من الصلاة؟!
(31)----------------------الهوامش:(29) انظر تفسير "كتب" فيما سلف من فهارس اللغة (كتب). (30) انظر تفسير "المولى" فيما سلف من فهارس اللغة (ولى). (31) انظر تفسير "التوكل" فيما سلف ص: 43 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.