بسم الله الرحمن الرحيم
فواق
وردت مادة: (فوق) 43 مرة في القرآن الكريم. ومنها: (أفاق، فوق، فوقكم، فوقه، فواق، فوقها، فوقهم، فوقهن). كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ﴾ [ص: 15]. وقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ﴾ [البقرة: 26]. وقوله تعالى: ﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 10- 11]. موقف المسلم من الصعوبات الاقتصادية الحالية من وحي القرآن الكريم - صحيفة النبأ الإلكترونية. قال أبو عبيدة: " ﴿ما لَها مِنْ فَواقٍ﴾ [ص: 15] من فتحها قال: ما لها من راحة، ومن ضمّها قال: (فُواق) وجعلها من فواق ناقة ما بين الحلبتين، وقوم قالوا: هما واحد بمنزلة حمام المكول وحمام المكّول، وقصاص الشّعر وقصاص الشّعر.
- موقف المسلم من الصعوبات الاقتصادية الحالية من وحي القرآن الكريم - صحيفة النبأ الإلكترونية
- زلزال المؤمنين – مجلة الوعي
- أبشروا وأمّلوا فالمستقبل لكم | رابطة خطباء الشام
موقف المسلم من الصعوبات الاقتصادية الحالية من وحي القرآن الكريم - صحيفة النبأ الإلكترونية
ثالثاً: إصرارهم على عداوتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم:
11 - ومع جسامة جريمتهم هذه فقد أصرُّوا على عداوتهم وعلى إظهار هذه العداوة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يفكروا في إظهار الندم على خيانتهم ولم يطلبوا العفو من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يقدموا أي عذر يدل على ذلك أنَّ طلائع المسلمين بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه التي وصلت إلى حصون بني قُرَيْظَة قبل أن يصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه إلى هذه الحصون - قابل يهود بني قُرَيْظَة هذه الطلائع الإسلاميَّة بالسباب والشتائم والنيل من النبي صلى الله عليه وآله وسلم. زلزال المؤمنين – مجلة الوعي. [حياة محمد صلى الله عليه وآله وسلم للأستاذ محمد حسين هيكل ص 330]. رابعاً: قبول من اختاروه حكما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
12 - ومع جسامة جريمتهم وإصرارهم على عداوتهم وإظهار هذه العداوة للمسلمين ورفضهم الاعتذار أو إلتماس العفو فقد رفضوا النزول على حكم رسول صلى الله عليه وآله وسلم، واختاروا سعد بن معاذ ليكون هو الحكم، وقد رضي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك فحكم عليهم سعد بما حكم. عدالة العقوبة
13- وبناء على ما قدَّمناه، تبدو العقوبة عادلة كلَّ العدل لأنَّها بقدر الجريمة بل أقل مما تستحقُّ هذه الجريمة.
زلزال المؤمنين – مجلة الوعي
فانكشفت نياتهموفشلوا. - حاصرهم المسلمون إلى أن استسلموا، وتمّ تطهير المدينة من غدرهم
وخيانتهم. - استمرّوا في مكرهم فراحوا يجمعون قريشا وقبائل العرب لغزو المدينة
ومحاربة المسلمين فكانت غزوة الخندق. تاريخ المعركة
شوّال5هـ
مكانها
المدينة
العدد
المسلمون 3000رجلا
10000مقاتل. - سبب المعركة:
ـ الدّفاع عن المدينة ضدّ الأحزاب الّذين تجمّعوا للنّيل من المسلمين. - نتيجة المعركة:
- ثبات المسلمين وصمودهم رغم الأهوال المحيطة بهم. - رحيل الأحزاب عن المدينة بعد أن أرسل الله إليهم ريحا أرعبتهم
واقتلعت خيامهم. ثانيا:
أحلّل الأحداث:
1ـ استشار النّبيّ ﷺ أصحابه لمّا سمع بقدوم جيش التّحالف فأشار
عليه سلمان الفارسيّ بحفر الخندق لتحصين المدينة فنزل عند رأيه. 2- لمّا وصل جيش القبائل المدينة فاجأهم الخندق فحاولوا تجاوزه بشتّى
الطّرق فعجزوا ولمّا كانت المدينة محصّنة
بتضاريس طبيعيّة من مداخلها لجأ الأحزاب إلى التّحالف مع يهود بني قريظة إذ كان
موطن هذه القبيلة هو المنفذ الوحيد فكانت الخديعة والغدر. أبشروا وأمّلوا فالمستقبل لكم | رابطة خطباء الشام. 3- استبسل المسلمون في الدّفاع عن المدينة، فأرسل الله ريحا عاتية
أفزعت الأحزاب واقتلعت خيامهم، فرجعوا أذلّة خائبين. 4- أقتدي وأمارس (العبر
المستخلصة):
1ـ مشاورة النّبيّ ﷺ أصحابه ومشاركته في حفر الخندق فكان ينقل
التّراب ويدعو لهم.
أبشروا وأمّلوا فالمستقبل لكم | رابطة خطباء الشام
قال سبحانه ذاماً مسلك الذين يعبدون الله في السراء فقط، وإذا أصابتهم مصيبة تغير موقفهم وبان معدنهم وانكشف كذبهم: "(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)"، فحذار أخي المسلم أن تسلك مسلك هؤلاء، فإنّهم عبّاد مصلحة ومنفعة. 2. أن نحسن الظن باللّه سبحانه مهما أصابنا، فابتلاء الله لحكمة ومصلحة، وليس من دون غاية كما يعتقد البعض، فما يكاد يذكر الابتلاء إلا ويذكر معه العلة والسبب، (لعلهم يذكرون)، (لعلهم يرجعون)، (لعلهم يتضرعون)…إلخ، فللابتلاء حكما وأسبابا قد تظهر للمؤمن وقد لا تظهر، والواجب التسليم لأمر الله ولحكمته والرضا بقدرة، فقال سبحانه "فما ظنّكم برب العالمين" وقال "وتظنون باللّه الظنونا". 3. نشر التفاؤل والطمأنينة بين المجتمع المسلّم وعدم اليأس من رحمة الله، قال جلّ في علاه: {وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ الله إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُونَ}[يوسف:87]. والابتعاد عن المرجفين والمحبطين، بل التصدي لهم بكل الوسائل الممكنة.
نال رحمته، لأن اليأس من رحمة الله سوء ظنٍ به سبحانه. اطمأن قلبه، وثبت فؤاده، وانجلت كربته. يمكنك التعرف على المزيد من المعلومات عن: خواطر أحمد الشقيري وأثرها في النفوس
مواطن حسن الظن بالله
في كل وقت وعلى كل حال ينبغي أن يكون قلب المؤمن متعلقًا بربه محسنًا الظن به، لكن هناك مواطن فاصلة هنيئًا لِمن وُجد فيها محسنًا الظن بربه، ومنها:
عند الاحتضار: في تلك اللحظات تنجلي الحُجب ويرى القلب حقيقة دنياه، لكن من كانت حياته يغمرها حسن الظن بالله، لم يكن عسيرًا عليه أن يُحسن الظن بربه عند موته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل] رواه مسلم. عند الدعاء: فمتى ما أُلهم العبد رفع يده بالدعاء يجب أن يوقن أنه سيستجيب وإن تأخرت الإجابة، فلا يتعجل أو يترك الدعاء فربه أعلم بما يُصلحه، وما هو خير له في دينه ودنياه. كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا أُلهِمت الدعاء فإن الإجابة معه". عند الشدائد والمصائب: فالله سبحانه وتعالى يبتلي عباده ليختبر إيمانهم وصدق يقينهم، ومدى صبرهم. عند ضيق العيش وغلبة الديون: ففي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [من نزلت به فاقة فأنزلها بالله يوشك الله له برزق عاجل أو آجل].
فاستجاب له ربه وأنجاه مما كان فيه. يعقوب عليه السلام
لم تُنسه الأيام ذكرى يوسف، أحب أحبابه إليه، وظل محسنًا الظن بربه أنه سيجمعه به وقد قال:
﴿قالَ بَل سَوَّلَت لَكُم أَنفُسُكُم أَمرًا فَصَبرٌ جَميلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَني بِهِم جَميعًا إِنَّهُ هُوَ العَليمُ الحَكيمُ﴾ [يوسف: 83]. المصطفى صلى الله عليه وسلم
وفي لجة المحنة، وفي رحلة الهجرة كان قلب المصطفى يقطر يقين وحسن ظن أن الله ناصره ومؤيده، فعن أبي بكر رضي الله عنه قال:
(قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟)
فكان الغوث الإلهي
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[ التوبة: 40]. هكذا كانوا يُحسنون الظن بربهم، فتتلاشى أمامهم المخاوف والمهالك والآلام ويتبدد الضيق وتغمرهم السكينة، إنهم يستنزلون الفرج بالصبر وحسن الظن بالله. آثار حسن الظن بالله
من آثار حسن الظن بالله ما يلي:
آتاه الله مراده كما جاء في الحديث النبوي: "فمن ظن أن الله سيغفر له وعده الله بالمغفرة".