هناك من عرف النظام الاقتصادي Economic System بأنه: مجموعة العلاقات الاقتصادية الاجتماعية التي تحكم سير الحياة الاقتصادية في مجتمع ما، في زمان بعينه. وهناك من قال عنه إنه: مجموعة من القواعد والأنظمة التي تشكلها مجموعة من الأفراد والجماعات من أجل تحقيق غايات وتسهيل أمور معينة. وقد تم وضع هذه القوانين والأنظمة والتشريعات بما يناسب ويلائم الظروف الاجتماعية والتوجهات التي تسعى لتحقيقها الجماعات المسؤولة عن تنظيم حياة المجتمع». وبناء على هذا التعريف فإن النظام الاقتصادي في أي مجتمع بشري جزء لا يتجزأ من النظام الاجتماعي العام يتأثر به ويؤثر فيه، ولذلك فإن القارئ في التحقيب التاريخي للنظم الاقتصادية يلحظ الربط التام بين البيئة الاجتماعية والنظام الاقتصادي المطبق. ولذا اعتبر البعض من المفكرين الاقتصاديين أن النظام الاقتصادي ما هو إلا مظهر متولد من ثلاثة عوامل رئيسة هي بإيجاز: - المذهب الفكري «العقيدة التي يقوم عليها النظام». - القوى العاملة. خصائص النظام الاقتصادي الاسلامي واهدافه. - العلاقات الإنتاجية، وكلها ذات بعد اجتماعي لا يخفى. ويرتكز النظام الاقتصادي على مجموعة العلاقات والقواعد والأسس التي تحكم التفاعل والتأثير المتبادل بين «الحاجات البشرية» من جهة و»الموارد الطبيعية والبشرية والمعرفية والتقنية المتاحة من جهة أخرى.
- كتاب النظام الاقتصادي الاسلامي pdf
كتاب النظام الاقتصادي الاسلامي Pdf
الفرق بين النظرة الإسلامية الى الاقتصاد انه يعتبر النشاط الاقتصادي من العبادات حيث ان العمل والاستثمار والتجارة احدى الوسائل للتقرب الى الله تعالى، ويهتم النظرة الإسلامية الى الاقتصاد بمصلحة الآخرين والمجتمع قبل المصلحة الشخصية،عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). سمات النظام الاقتصادي
(1) انه اقتصاد يميز بين الغايات والوسائل بوضوح تام، فالإنتاج والفعالية الاقتصادية إجمالاً موجهة للاستهلاك، لكن الاستهلاك – وهو مآل النشاط الاقتصادي – ليس أكثر من وسيلة لإدامة الوجود الإنساني الفاعل، أما غايات هذا الوجود فهي أكبر من مجرد الاستهلاك أو مجرد النمو الاقتصادي. النظام الاقتصادي الإسلامي. ان غايات الوجود الإنساني تحددها الأُسس الاعتقادية التي يؤمن بها الإنسان المكَّرم: "ولقد كرمنا بني آدم…"، الإنسان الخليفة: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"، الإنسان الذي يعبّد نفسه لخالقه: "وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون"، وهذه غايات أرفع وأرحب من مائدة طعامه أو خزانة ملابسه بكل تأكيد!!. (2) انه اقتصاد مختلط تتعايش فيه أشكال الملكية الخاصة والعامة معاً، توفر الأولى وسائل إشباع الحاجات الخاصة، كما تشحذ الحافز الفردي للنشاط الاقتصادي، وتوفر الملكية العامة: صور الاستخلاف الاجتماعي، وسائل إشباع الحاجات العامة والشروط المادية اللازمة لإنتاج العرض العام.
عضو هيئة التدريس
كلية التربية - قسم الدراسات الإسلامية