أبدى الباحث الفلسطيني، حمزة مصطفى أبو توهة، اهتماماً مبكّراً بمخطوطات التراث، التي لا توازي ضخامة مادّتها إلّا نُدرة الاهتمام بها، وقد حقّق إلى اليوم أحد عشر مخطوطاً. هنا حديثٌ لـ"العربي الجديد" معه حول عمله. أغنية قديمة - بدر شاكر السياب | القصيدة.كوم. ■ ما الظروف التي تعتقد أنّها هيّأت لك الانخراط في مجال التحقيق؟
- نشأتي في بيئة مليئة بالكتب - ولا سيما مكتبة والدي - دفعتْني إلى الاحتكاك بها من قريب، في وقت مبكّر من عُمري، حينما كنت في الإعدادية. وعند تكرار رؤيتي مصطلحَ "دراسة وتحقيق" على أغلفة الكتب، دفعني الفضول إلى التفكير في هذا المصطلح الغريب عليّ، فبحثت على الإنترنت حول "التحقيق"، واهتديت إلى أنّ هذه الكتب المطبوعة تحت هذا التصنيف هي في الأصل لعُلماء قدماء، قام أحد المعاصرين بالوقوف على نسخها المخطوطة القديمة ، وإخراجها من حيّز المخطوط إلى حيّز المطبوع. ثم بعد تمكُّني في عِلم التحقيق ، ومن قبله في عِلم النحو، بدأت التنقيب عن كتب مخطوطة لم ترَ النور، فكان أوّل عهدي بمخطوط عملت عليه كتابُ "البهجة الوفيّة" للإمام بدر الدين الغزّي. كنت حينها في الثانوية العامّة. ■ كيف تختار ما تحقّقه؟
- ضخامة التراث المخطوط ، وقلّة العناية الموجّهة إليه، تدفعان إلى اعتماد بعض المعايير التي تحكمني في اختيار المخطوط الذي سأوجّه العناية إليه.
حمزة مصطفى أبو توهة... أن تحقِّق كُتب التراث في غزّة
مدة
قراءة القصيدة:
5 دقائق. -1- الليل ،والسوق القديم خفتت به الأصوات ،إلا غمغمات العابرين وخطى.. الغريب وما تبثّ الريح من نغم حزين في ذلك الليل البهيم الليل ، والسوق القديم ، وغمغمات العابرين والنور تعصره المصابيح الحزانى في شحوب مثل الضباب على الطريق من كل حانوت عتيق بين الوجوه الشاحبات كأنّه نغم يذوب في ذلك السوق القديم -2- كم طاف قبلي من غريب في ذلك السوق الكئيب فرأى وأغمض مقلتيه ، وغاب في الليل البهيم و ارتجّ في حلق الدخان خيال نافذة تضاء والريح تعبث بالدخان...... حمزة مصطفى أبو توهة... أن تحقِّق كُتب التراث في غزّة. 0 الريح تعبث ، في فتور واكتئاب ، بالدخان وصدى.. غناء يذكّر بالليالي المقمرات... وبالنخيل وأنا.
■ هل هناك ما يجب إعادة تحقيقه من كتب التراث النحويّ؟
- لا شكّ في أنّ الباحثين المحقّقين لكتب النحو تختلف مستوياتهم، سواء في معرفتهم بالتحقيق وأصوله من حيث أنه عِلم نَظريّ، أو من حيث تمكّنهم وقدراتهم العِلمية في الفن الذي يحقّقون فيه، أي النحو. ديوان شعر بدر شاكر السياب. وهذان الأمران جعلا الكتب المحقّقة مختلفة في صورتها المطبوعة بين كتاب وقع تحت يد خبير في التحقيق والفن، فخرج بحلّة قشيبة تسرّ المؤلّف وأهل ذلك الفنّ، وبين كتاب وقع تحت يد مَن أخلّ بأحد هذين الأمرين، فخرج الكتاب على صورة لا تُرتضى. إعادةُ تحقيق مخطوط مطبوع ليس باباً مفتوحاً لأيّ شخص شاء، أو كيف شاء، أو متى شاء، بل يجب أن يجتمع على المطبوع بعض الأمور التي تسوِّغ لِمَن أراد إعادة تحقيقه أن يفعل ذلك من غير مؤاخذة ولا ملامة. الصورة
■ ما أبرز هذه المسوِّغات؟
- من أهمّ المسوِّغات: نشْرُ المخطوط من غير تقديمه بدراسة تضمّ تعريفاً بالكتاب ومنهجَ المؤلّف فيه وقيمته وما يتعلّق بذلك من مكمِّلات؛ ونشْرُ المخطوط ناقصاً منه بعض الأبواب أو الفصول أو الصفحات أو العبارات أو الكلمات التي تؤثّر في مضمونه؛ أو، عكْسُ ذلك، نشْرُ المخطوط مزيداً فيه عبارات أو كلمات ليس ممّا وضعها المؤلف ابتداءً؛ أو نَشْر المخطوط من غير خدمة متْنه والتعليق عليه بتعليقاتٍ تتطلّبُها عبارات الكتاب وألفاظه ومصطلحاته.
أغنية قديمة - بدر شاكر السياب | القصيدة.كوم
٧ بالأمس كان وكان — ثم خبا، وأنساه الملال واليأس، حتى كيف يحلم بالضياء — فلا حنين يغشى دُجاه، ولا اكتئاب، ولا بُكاء، ولا أنينُ الصيف يحتضن الشتاء ويذهبان … وما يزال كالمنزل المهجور تَعوِي في جوانبه الرياح، كالسُّلم المنهار، لا ترقاه في الليل الكئيب قدمٌ ولا قدمٌ ستُهبِطه إذا التمع الصباح. ما زال قلبي في المغيب ما زال قلبي في المغيب فلا أصيلَ ولا مساء، حتى أتتْ هِي والضياء! ٨ ما كان لي منها سوى أنَّا التقينا مُنذ عام عِند المساء، وطوَّقَتْنِي تحت أضواء الطريق ثم ارتخت عني يداها وهي تهمس — والظلام يحبو، وتنطفئ المصابيح الحزانى والطريق: «أتسير وحدك في الظلام؟ أتسير والأشباح تعترض السبيل، بلا رفيق؟» فأجبتُها والذئبُ يعوى من بعيد، من بعيد: «أنا سوف أمضي باحثًا عنها، سألقاها هُناك عند السراب، وسوف أبني مَخدعَين لنا هُناك. » قالت ورجَّعَ ما تبوحُ به الصدى: «أنا من تريد. » ٩ «أنا من تريد فأين تمضي؟ فيمَ تضربُ في القِفار مثل الشريد؟ أنا الحبيبة كُنتُ منكَ على انتظار. أنا من تُريد …» وقبَّلَتْنِي ثم قالت — والدموع في مقلتيها: «غير أنك لن ترى حُلم الشباب: بيتًا على التلِّ البعيد يكاد يُخفيه الضباب لولا الأغاني، وهي تعلو نِصفَ وَسنَى، والشموع تُلقي الضياء من النوافذ في ارتخاءٍ؛ في ارتخاء!
بدر شاكر السياب - في السوق القديم.. شعر | الأنطولوجيا
خيارات إضافية
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح. يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام أحد المتصفحات البديلة. الليل ، والسوق القديم
خفتت به الأصوات ، إلا غمغمات العابرين
وخطى.. الغريب
وما تبثّ الريح من نغم حزين
في ذلك الليل البهيم
الليل ، والسوق القديم ، وغمغمات العابرين
والنور تعصره المصابيح الحزانى في شحوب
مثل الضباب على الطريق
من كل حانوت عتيق
بين الوجوه الشاحبات
كأنّه نغم يذوب
في ذلك السوق القديم
كم طاف قبلي من غريب
في ذلك السوق الكئيب
فرأى وأغمض مقلتيه ، وغاب في الليل البهيم
و ارتجّ في حلق الدخان
خيال نافذة تضاء
والريح تعبث بالدخان
الريح تعبث ، في فتور واكتئاب ، بالدخان
وصدى.. غناء
يذكّر بالليالي المقمرات... وبالنخيل
وأنا.
ديوان شعر بدر شاكر السياب
أنا من تُريد وسوف تبقى لا ثَواءَ ولا رحيل: حبٌّ إذا أعطى الكثيرَ فسوف يبخلُ بالقليل، لا يأس فيه ولا رجاء. ١? أنا أيها النائي القريب، لك أنت وحدك، غير أني لن أكون لك أنت أسمعها، وأسمعهم ورائي يلعنون هذا الغرام. أكاد أسمع أيها الحلم الحبيب لعناتَ أمي وهي تبكي. أيها الرجل الغريب إني لغيرك … بَيْدَ أنك سوف تبقى، لن تسير! قدماكَ سُمِّرَتَا فما تتحركان، ومُقلتاك لا تُبصران سوى طريقي، أيُّها العبدُ الأسير؟! ••• «أنا سوف أمضي فاتركيني: سوف ألقاها هُناك عند السراب. » فطوَّقَتْنِي وهي تهمس: «لن تسير! » ١١ «أنا من تُريد، فأين تمضي بين أحداقِ الذئاب تتلمَّسُ الدربَ البعيد؟» فصرختُ: سوف أسير، ما دام الحنينُ إلى السراب في قلبيَ الظامي! دعيني أسلُك الدرب البعيد حتى أراها في انتظاري: ليس أحداق الذئاب أقسى عليَّ من الشموع في ليلة العُرس التي تترقَّبِين، ولا الظلام والريح والأشباح، أقسى منكِ أنتِ أو الأنام! أنا سوف أمضي! فارتخَتْ عني يداها، والظلام يُطغي … ولكني وقفتُ وملءُ عينَيَّ الدموع! ٣ / ١١ / ١٩٤٨
وبينت الجولات أن المخالفات لا تتوقف عند افتتاح عيادات من دون تراخيص، فهناك منشآت تعمل وفق تراخيص تجارية وتقدم الخدمات الطبية التخصصية، وتديرها عمالة مخالفة لقانون العمل، وجرى ضبط وافدين مخالفين لقانون الإقامة يعملون في خدمات استقبال الزبائن وممارسة عمليات التجميل. وكشف مصدر مسؤول في اللجنة الثلاثية للقبس عن عيادات تمارس التجميل في مناطق الوجه والصدر والأرداف، علاوة على استخدام عمالة تكون في بعض الأحيان تحمل إقامات عمل وفق المادة 20 (عمالة منزلية) لتنفيذ مهام الحقن أو تقديم الخدمات التمريضية أثناء العملية التجميلية. وأشار إلى مداهمة عيادات داخل مراكز طبية مشهورة وأخرى لا تحمل أي لافتات وعثر على مراجعين داخل غرف العلاج مع عمالة منزلية تقدم خدمات علاجية، سواء «علاج طبيعي، تجميلي»، حتى وصل الحال باستخدام الليزر من قبلهم من دون وجود طبيب. وتابع: في إحدى الجولات تم الدخول إلى إحدى العيادات في منطقة السالمية وعثر على فتاة روسية ترتدي ملابس طبيبة، وبالتدقيق على أوراقها الثبوتية تبين أنها دخلت البلاد بسمة زيارة تجارية، وأنها لا تحمل أي شهادة طبية، وتبين أنها احترفت تقديم خدمات علاجية للشعر، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، في حين جرى تحويل ما يقارب 10 عاملات من المركز إلى مباحث شؤون الإقامة لمتابعة الإجراءات القانونية لمخالفتهن قانون العمل والإقامة.