زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، القرشي الهاشمي العلوي، يُكنَّى أبا الحسين، ويقال له: زيد الشهيد، وهو أخو الإمام محمد الباقر، وعم الإمام جعفر الصادق، وأمه أم ولد، أهداها المختار بن أبي عبيدة لعلي بن الحسين فولدت له زيدًا، وعمر، وعليًّا، وخديجة. قيل: كان مولده سنة 78هـ، وقيل: سنة (79هـ= 698م)، وقيل: سنة 80هـ. ومن مشايخه: أبوه زين العابدين ، وأخوه محمد الباقر. كان زيد بن علي أحد العلماء الصلحاء، روى عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين، وأخيه محمد الباقر، و أبان بن عثمان بن عفان ، و عروة بن الزبير ، وروى عنه ابن أخيه جعفر بن محمد الصادق، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش، وبسام الصيرفي، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وغيرهم. كان زيد بن علي ذا علم وجلالة وصلاح، ومن أفاضل أهل البيت وعبَّادهم، وقد عَدَّه الجاحظ من خطباء بني هاشم، وقال أبو حنيفة: "ما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أسرع جوابًا ولا أبين قولًا"، وعن أبي الجارود، قال: "قدمت المدينة وكلَّما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن". تنسب الزيدية إلى زيد بن علي نسبًا ومذهبًا؛ فقد سئل عيسى بن يونس عن الرافضة و الزيدية فقال: "أمَّا الرافضة فأوَّل ما ترفَّضت جاءوا إلى زيد بن علي وقالوا له: تبرَّأ من أبي بكر و عمر حتى نكون معك، قال: بل أتولَّاهما، قالوا: إذن نرفضك، فسُمِّيت الرافضة، وأمَّا الزيدية قالوا: نتولَّاهما ونتبرَّأ ممَّن تبرَّأ منهما.
زيد بن رعد بن زيد - ويكيبيديا
عاش الإمام زيد بن على بن الحسين صادقًا ومات مخلصًا، كان فقيها عالما طالبا للعلم، اتصل بالإمام أبى حنيفة النعمان وتناقشا فى شئون العلم، وله مذهب فقهى معروف، وسيرته دالة على علمه، كما أنها دالة أيضا على الظلم الذى تعرض له من الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك ومن الأتباع الذين كانوا يريدونه متعصبًا مغلقًا لكنه كان سمحا واسع المعرفة. تقول كتب التراث إن والده على زين العابدين بن الحسين قد رأى فى المنام سيدنا النبى محمد عليه الصلاة والسلام يبشره بمولد زيد، وجاء زيد فى سنة 80 هجرية، وسيرة مقتل جده الحسين لا تزال تسرى بين الناس، وقد وهب نفسه للعلم، وعاش فى المدينة المنورة لم يخرجه منها سوى طلب العلم والدفاع عن نفسه ضد تهمة باطلة حاكها له بنو أمية. كانت الحياة فى المدينة المنورة هادئة بعض الشيء قياسا بما يحدث فى الشام والعراق، حيث زاد الخلاف وتعددت الفرق وراحت تلعن بعضها وتكفر غيرها، وقد شغل ذلك الإمام زيد بن على فراح يستزيد من العلم ويعلم الناس، وصار له مجلس علم وفقه، وهذا أغضب الخليفة الأموي. كان زيد متعبدًا ورعا لا يفكر فى السياسة لكنه أجبر عليها، ومما ينسب إليه قوله "والله ما كذبت كذبة منذ عرفت يمينى من شمالي، ولا انتهكت لله مَحْرَماً منذ عرفت أن اللّه يعاقب عليه"، وقال أيضا "والله لو علمت أن رضاء الله عز وجل فى أن أقدح ناراً بيدى حتى إذا اضطرمت رميت بنفسى فيها لفعلت؟".
ثورة زيد بن علي بن الحسين (ع) – ويستمر بقاء الحسين
(2) ـ راجع كتاب عوامل خلود الثورة الحسينية 186 للمؤلف. (3) ـ جمع قوصرة، وعاء معروف يصنع من سعف النخيل يستخدم لكبس التمور الجافة. (4) ـ مقتل الطالبيين لأبي الفرج الاصفهاني. أبو الحسين زيد الشهيد للسيد محسن الأمين. شجرة طوبى للشيخ محمد مهدي الحائري.
2ـ أبو الحسين يحيى، عدّه الشيخ الطوسي(قدس سره) من أصحاب الإمام الكاظم(ع)، وقال عنه: «واقفي»(12). 3 و4 و5و6ـ إسحاق، عبد الله، القاسم، محمّد. وفاته
تُوفّي(رضوان الله عليه) عام 135ﻫ أو 140ﻫ، ودُفن بالمدينة المنوّرة. ـــــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 6/ 23 رقم52، منتهى الآمال 2/ 75. 2ـ مقاتل الطالبيين: 257. 3ـ الكافي 8/ 264 ح381. 4ـ الشجرة المباركة في أنساب الطالبية: 127. 5ـ تنقيح المقال 22/ 91 رقم6116. 6ـ أعيان الشيعة 6/ 24 رقم52. 7ـ منتهى الآمال 2/ 75. 8ـ تنقيح المقال 22/ 94 رقم6116. 9ـ رجال النجاشي: 52 رقم115. 10ـ مقاتل الطالبيين: 257. 11ـ المصدر السابق: 340. 12ـ رجال الطوسي: 346 رقم5170. بقلم: محمد أمين نجف