ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم من التعبيرات التي يرغب الكثير من النّاس في معرفتها، وخاصّة المُنشغلين بتفسير القرآن الكريم ، وقد كثُر في القرآن التعبيرات التي إذا ما فُتّش عن مكنونها؛ حظي بالفيوضات الإلهيّة التي استودعها الله في كلماته، وفيما يلي سنتعرّف على تفسير قوله -تعالى- إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم.
- إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
- قاعدة قرآنية: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم - طريق الإسلام
- لا يغير الله ما بقوم - لن يغير الله ما بقوم حتى؟
- إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم | الشيخ مازن الكربلائي - YouTube
إِنَّ اللَّـهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَومٍ حَتّى يُغَيِّروا ما بِأَنفُسِهِم - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
فلنجاهد أنفسنا في تغير حالنا حتى يُغير الله ما نزل بنا, ونحن إن فعلنا هذا فلن نرى من ربنا الكريم الرحيم إلا كل خير. كتبه/فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ
قاعدة قرآنية: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم - طريق الإسلام
وهو تعقيب على قوله سبحانه قبل ذلك (من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها مذموما مدحورا. ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا). القانون متعلّق بما سبقه فلا يفهم إلاّ في سياقه. (كلاّ) معناها: كلاهما سواء الذين يريدون العاجلة أو الذين يريدون الآخرة. هؤلاء وأولئك في عطاء الدّنيا سواء. ولكن بحسب إرادتهم التي تكرّرت مرّتين. فلا مدّ لا لهؤلاء ولا لهؤلاء إلاّ بإرادة من هؤلاء وأولئك على حدّ سواء. وأكّد ذلك بقوله (وما كان عطاء ربّك محظورا) فما كان ممنوعا لا على مريدي العاجلة ولا على مريدي الآخرة. ولكنّ العبرة كلّها هنا بالإرادة. هذا قانون الدّنيا كلّها بمؤمنيها وكافريها. إذ يغدق سبحانه فيها على كلّ من طلبها وسعى لها سعيها وهو مثابر فيها بغضّ النّظر عن هويته الدينية. جاء هذا القانون مؤكّدا بنون العظمة التي عادة ما يتحدّث بها ربّ العزّة عن نفسه لعلّ النّفوس تستعظم ذلك وتخشى فتأخذ الأمر بجدّ لا هزل معه. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم | الشيخ مازن الكربلائي - YouTube. لمّا أراد التّسوية بينهما في العطاء الدّنيويّ لم يقل (هؤلاء وأولئك) حتّى يميّز بينهم. إنّما جمعهم في قوله (هؤلاء) فحسب. دقّة عجيبة ساحرة تخلب الأبصار وتغري الأفئدة وهي تتدبّر هذا النّظم القرآنيّ العجيب.
لا يغير الله ما بقوم - لن يغير الله ما بقوم حتى؟
أي أعطيناه من كنوز المال العظيمة التي مفاتيحها تثقل في حملها الجماعة والعصبة من الناس وذلك لكثرتها. (إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) القصص 76. لا يغير الله ما بقوم - لن يغير الله ما بقوم حتى؟. أي أن الله لا يحب الأشرين الذين أبطرتهم النعمة. وغرهم المال والسلطان. (وَابْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الاْخِرَةَ) أي اطلب بما أعطاك الله من الأموال رضا الله والجنة (وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا). أي خذ من متع الدنيا الحلال وما أباحه الله لك ( وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ).
إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم | الشيخ مازن الكربلائي - Youtube
24-08-10
#1
مريخي رائد
رقم العضوية: 1292
المشاركات: 10, 279
التقييم: 50 Array
معدل تقييم المستوى
127
تنبيـــــــــــــــــــــه هـــــــــــــــــــــــــــــــــــام (بعد اذن الاشراف)
ايها الاخوة الاعزاء احببت في هذة المساحة ان اوضح امرا التبس علي الكثيرين منا
وهو استعمال هذة العبارة
لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
خصوصا في الفترة السابقة بعد اخفاقات فريق كرة القدم حيث يأتي بها الكثيرون مستشهدون بها علي ان حال الفريق (في تلك الفترة).
ربّما لا يجانب المرء صوابا إذا قال أنّ أكثر عامل ساهم في تخلّفنا من بعد سؤدد هو تحوّل عقيدتنا في القدر تحوّلا شنيعا جعلنا متواكلين بدل متوكّلين وقاعدين بدل عاملين. لا تكاد تظفر اليوم بعالم أو داعية أو خطيب يذكّر النّاس بقالات جريئة صحيحة كلّ الصحّة عن القدر من مثل ما قال الفاروق وعبد الله ابن المبارك وابن القيّم وغيرهم أنّ المرء المؤمن بحقّ يفرّ من قدر الله إلى قدر الله. أو أنّه يفرّ من قدر إلى قدر أحبّ منه. أو أنّه يحارب قدر الله بقدر الله سبحانه. كلّ هؤلاء يفقهون قوله عليه السّلام عندما سئل عن الأدوية هل تردّ من قدر الله سبحانه (هي من قدر الله). هذا الجواب يلخّص كلّ القضية. كلّ شيء هو من قدر الله سبحانه. ولذلك ورد في حديث جبريل عليه السّلام أنّ قدر الله سبحانه خير وشر. عدا أنّه لا ينسب إليه سبحانه الشّر. مازلنا بحاجة ماسّة كبيرة إلى تفعيل هذه القيمة وهي أنّ حالنا الأسوأ اليوم لا يتغيّر إلاّ بفعل وعمل وإرادة منّا نحن. وأنّ الله سبحانه يكون عند ظنّ العبد نفسه. كما قال هو سبحانه في الحديث القدسيّ (أنا عند ظنّ عبدي بي). ومعنى ذلك أنّ من يظنّ أنّ الله سبحانه سيغيّر حاله بدون عمل منه فهو ظنّ سيّئ.