معنى لفظ سبحان:
قال أبو سعيد الأشج والذي نقل عن حجاج ابن أبي مليكة والذي حكى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: "سبحان" إشارة إلى تنزيه ذات الله عن كل أمر مكروه". والتسبيح هو اعتقاد في القلب، يعبر عنه اللسان، كأن يعتقد المؤمن وهو يسبح الله عز وجل أن الله تعالى منزه عن كل عيب، ويرغب في تعظيمه بقول "سبحان الله" مع حضور قلبه أثناء قوله، لكي يجتمع الاثنين سوياً ليصل إلى أعظم درجات العمل السليم وهو العمل المفيد للقلب واللسان والذي فيه تكريم للإنسان وتقريب له من ربه. سبحان الله يمكن أن يستعمل في العديد من الذكر كأن يقول المسلم "سبحان الله" أو يقول "سبحان ربي" أو "سبحان ربي العظيم" أو يقول "سبحانك اللهم" ولكل منها حسنات كثيرة من عند الله وثواب كبير في الدنيا والآخرة
معنى كلمه سبحان الله
وقد يقرن المؤمن التسبيح بالحمد والاستغفار؛ كما أخبر الله تعالى عن الملائكة عليهم السلام بقوله سبحانه ﴿ وَالمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأَرْضِ ﴾ [الشُّورى:5] وخوطب النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ﴿ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ﴾ [غافر:55] وفي آية أخرى ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ﴾ [النَّصر:3] فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول داخل الصلاة وخارجها وفي الركوع وفي السجود: سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي؛ امتثلا لأمر الله تعالى حين أمره بالتسبيح مع التحميد والاستغفار. والتسبيح مثل الصلاة والدعاء، لا يصرف إلا لله وحده، ولا يجوز تسبيح مخلوق كائنا من كان، جاء عن علي وابن عباس رضي الله عنهم أن (سبحان الله) كلمة رضيها الله تعالى لنفسه. وإذا كان الله تعالى قد رضيها لنفسه فلا يجوز صرفها لغيره. معنى كلمه سبحان الله. وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (سبحان الله) اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه. وقال السمعاني رحمه الله تعالى: وكلمة سبحان؛ كلمة ممتنعة، لا يحوز أن يوصف بها غير الله تعالى؛ لأن المبالغة في التعظيم لا تليق لغير الله تعالى.
وهذا سند ضعيف؛ لضعف الحماني. ومنه ما أخرجه الطبراني في "الدعاء" (1765)، عن محمد بن محمد التمار، عن هشام بن عبدالملك أبي الوليد الطيالسي، عن أبي الأشهب جعفر بن حيان، عن الحسن: "سبحان الله"، قال: اسم ممنوع، لم يستطع أحد من الخلق أن ينتحله. وفيه: محمد التمار، صدوق ربما أخطأ، ومثل هذا يحسن حديثه.