وحول موضوع استقلالية المكتب التي تطالب بها عدد من النقابات الفنية، أوضحت المتحدثة ذاتها أن مشروع القانون مازال يُناقش داخل لجنة الثقافة والتواصل والتعليم ونواب الأمة سيتقدمون باقتراحاتهم لتجويده، مشيرة إلى أنه مازال قابلا للتعديل. وشددت، في المقابل، على ضرورة طمأنة المؤلفين والتأكيد على أن هذا المكتب تم تأسيسه لحماية حقوقهم، ولا يمكن أن يتغير هذا التوجه الذي تسير فيه الدولة لكونها تبقى الضامنة لحقوقهم. اعمال فنيه لليوم الوطني 91. من جانبه، أوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، خلال تقديمه لمشروع القانون بمجلس النواب، أن مشروع القانون الحالي من شأنه تغيير وضعية المكتب وتمكينه لأول مرة في تاريخه، من وضع قانوني في شكل شخص اعتباري خاضع للقانون العام يتمتع بالاستقلال المالي. وأضاف بنسعيد أن هذا الإطار القانوني "سيمكن المكتب من تعزيز وتقوية المهام الموكولة إليه وتمكينه من عصرنة طرق تدبيره وإدارته، وكذا ترسيخ الشفافية والحكامة في تدبير التحصيلات والتوزيعات، إضافة إلى الإسهام في النهوض بأوضاع المبدعين المادية والمعنوية". كما أكد الوزير أنه بفضل هذه الوضعية القانونية الجديدة، سيتمكن المكتب من لعب دور ديناميكي في ميدان الملكية الأدبية والفنية باستعمال أدوات متقدمة وأنظمة معلوماتية حديثة تمكنه من رفع المداخل وتحسين التوزيعات، في انسجام مع مقتضيات القانون رقم 2.
- اعمال فنيه لليوم الوطني 91
اعمال فنيه لليوم الوطني 91
وبهذه المناسبة، أبرز السيد بنسعيد، في كلمة له، أن " شهر التراث يشكل فرصة سانحة لإحياء الاقتصاد السياحي عبر الترويج لمنتوجنا الثقافي الفريد، وذلك من خلال برنامج مفتوح، يمكن جميع المغاربة، وليس فقط المهتمين والمتخصصين، من استكشاف ثراتهم، وأن تتحول المواقع الأثرية إلى فضاءات لقاء وحوار ونقاش". اعمال فنيه لليوم الوطني للاطفال. وفي معرض حديثه عن برنامج هذه السنة، أشار الوزير إلى أنه يتضمن أزيد من 86 جولة إرشادية للمعالم والمواقع التاريخية، و18 ورشة عمل لأطفال المدارس، و11 فعاليات فنية، و29 "مقاط فيديو" للتعريف بالتراث الوطني داخل وخارج المملكة، فضلا عن مؤتمرات وورشات حضورية وافتراضية. وسلط السيد بنسعيد الضوء على بعض المشاريع الهيكلية والإجراءات التي اتخذتها وزارته لتعزيز وصون التراث الوطني، ولا سيما إحداث علامة التميز "تراث المغرب – Moroccan Heritage"، وكذا تنزيل مشروع رقمنة كل المواقع التاريخية. كما أشار إلى إطلاق التطبيق الإلكتروني "طريق الإمبراطوريات" بشراكة مع السفارة الفرنسية ومركز "Jacques Berque" الذي يهدف إلى رقمنة المواقع التاريخية وسي مك ن الم ستعم ل ين من القيام بزيارة افتراضية بثلاثة أبعاد لمختلف هذه المواقع. ولم يفت الوزير، في هذا الإطار، إبراز التعاون الفرنسي المغربي ومع الشركاء الدوليين الآخرين، الذين يشاركون في صون التراث الوطني ومواكبة المغرب في تحديثه وترميمه.
وتشبه هذه الأزمة تلك التي يواجهها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ووزير الخزانة ريشي سوناك، ورفضا الاستقالة بعد أن غرمتهما الشرطة مبالغ مالية لخرقهما قواعد الإغلاق في مقر الحكومة البريطانية بداونينغ ستريت في يونيو/حزيران 2020.