قال الفخر: في قوله: {والذين ءامَنُواْ} قولان: الأول: أن المراد عامة المؤمنين، وذلك لأن عبادة بن الصامت لما تبرأ من اليهود وقال: أنا بريء إلى الله من حلف قريظة والنضير، وأتولى الله ورسوله نزلت هذه الآية على وفق قوله.
- تفسير قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
- الدرر السنية
- معنى الولي في آية الولاية
تفسير قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)
اقرأ { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ}إلى آخرهاوروي أن عبد الله بن سلام قال: لما نزلت هذه الآية ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ) [ قلت: يا رسول الله!
الدرر السنية
وفي علمنـا بأن ذلك لا يجوز عليـه ـ سبحـانـه ـ دليـل عـلى وجـوب عصمته(9). ___
1- في (ك) و(هـ) و(ح): اجتمعت. 2- (حق) ساقطة من (أ). 3- أنظر ـ مثلاً ـ: جامع البيان: ٦: ٢٨٨. أيضـاً مجمع البيـان: ٢: ٢١٠. أسباب النـزول: ١٣٣ - ١٣٤. نـور الثقلين: ١: ٦٣٣ - ٦٣۷. تفسير البغـوي: ٢: ٤٧. شـواهد التنزيـل: ١: ١٦١. التفسير الكبير: ١٢: ٢٦. تفسير الكشاف: ١: ٦٤٩. الدر المنشور: ٣: ١٠٤ - ١٠٦ خصـائص العشرة الكرام البررة: ۹٥. كفاية الطالب: ۲۲۸ - ۲۲۹، ٢٥٠. فرائد السمطين: ٦٦ الرياض الناضرة: ٣: ۱۷۸. 4- في (١): التخصص. تفسير قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). 5- في (ح): تكون. بتاء المضارعة المثناة من فوق. 6- مابين المعقوفتين مطموس في (ش). 7- ما بين المعقوفتين ساقط من (ش). 8- في (ش) و(ك) و(هـ) و(أ): فيقبح. بياء المضارعة المثناة من تحت. 9- في (ك) و(هـ) و(ا) و(ح): العصمة.
معنى الولي في آية الولاية
قوله – تعالى -: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]. اجمعت(1) الأمة أنها نزلت في حق(2) أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ لما تصدق خاتمه، وهو راكع، ولا خلاف بين المفسرين(3) في ذلك. وأكـده إجمـاع أهـل البيت ـ عليهم السّلام ـ فثبتت ولايته على وجه التخصيص(4)، ونُفي معناهـا عن غيره. وإنما عنى بـ((وليكم)) القـائـم بـأموركم، ومـن يلـزمكم طاعته. وفـرض الطاعة بعد النبي لا يكون(5) إلا للإمام. وثبت ـ أيضا ـ عصمته، [لأنـه] (6) ـ تعالى ـ إذا أوجـب لـه مـن فـرض الطاعة، مثل ما أوجبه لنفسه ـ تعالى ـ ولنبيه ـ عليه السّلام ـ إقـتضى [ذلـك](7) طاعته في كل شيء. وهذا برهان عصمته، لأنه لو لم يكـن كـذلك، لجـاز منـه الأمـر بـالقبيح، فتقبح(8) طاعته، وإذا قبحت، كان ـ تعالى ـ أوجب فعل القبيح. وفي علمنـا بأن ذلك لا يجوز عليـه ـ سبحـانـه ـ دليـل عـلى وجـوب عصمته(9). ___
1- في (ك) و(هـ) و(ح): اجتمعت. 2- (حق) ساقطة من (أ). الدرر السنية. 3- أنظر ـ مثلاً ـ: جامع البيان: ٦: ٢٨٨. أيضـاً مجمع البيـان: ٢: ٢١٠. أسباب النـزول: ١٣٣ - ١٣٤.
اهـ.. تفسير الآية رقم (55): قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)}. مناسبة الآية لما قبلها:.