نسأل الله أن يعافينا من الكفر والشر كله، إنه جواد كريم. تم تفسير سورة النبأ، والحمد لله رب العالمين
سورة النبأ مكررة بالصور للأطفال (١) - Youtube
{ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}
تمسك الأرض لئلا تضطرب بكم وتميد. { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا}
أي: ذكورا وإناثا من جنس واحد، ليسكن كل منهما إلى الآخر، فتكون المودة
والرحمة، وتنشأ عنهما الذرية، وفي ضمن هذا الامتنان، بلذة المنكح. { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}
أي: راحة لكم، وقطعا لأشغالكم، التي متى تمادت بكم أضرت بأبدانكم، فجعل
الله الليل والنوم يغشى الناس لتنقطع حركاتهم الضارة، وتحصل راحتهم
النافعة. { وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا}
أي: سبع سموات، في غاية القوة، والصلابة والشدة، وقد أمسكها الله بقدرته،
وجعلها سقفا للأرض، فيها عدة منافع لهم، ولهذا ذكر من منافعها الشمس
فقال:
{ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا}
نبه بالسراج على النعمة بنورها، الذي صار كالضرورة للخلق، وبالوهاج الذي
فيه الحرارة على حرارتها وما فيها من المصالح
{ وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ}
أي: السحاب
{ مَاءً ثَجَّاجًا}
أي: كثيرا جدا. { لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا}
من بر وشعير وذرة وأرز، وغير ذلك مما يأكله الآدميون. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النبإ - الآية 18. { وَنَبَاتًا}
يشمل سائر النبات، الذي جعله الله قوتا لمواشيهم. { وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا}
أي: بساتين ملتفة، فيها من جميع أصناف الفواكه اللذيذة.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النبإ - الآية 18
﴿ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا ﴾ [النبأ: 40].
سوره النبأ بالصوت الصور المعبره والتفسير الميسر
{ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}
ويجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب،
فتسير الجبال، حتى تكون كالهباء المبثوث، وتشقق السماء حتى تكون
أبوابا، ويفصل الله بين الخلائق بحكمه الذي لا يجور، وتوقد نار جهنم التي أرصدها
الله وأعدها للطاغين، وجعلها مثوى لهم ومآبا، وأنهم يلبثون فيها أحقابا
كثيرة و
{ الحقب}
على ما قاله كثير من المفسرين: ثمانون سنة. سورة النبأ مكررة بالصور للأطفال (١) - YouTube. وهم إذا وردوها
{ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا}
أي: لا ما يبرد جلودهم، ولا ما يدفع ظمأهم. { إِلَّا حَمِيمًا}
أي: ماء حارا، يشوي وجوههم، ويقطع أمعاءهم،
{ وَغَسَّاقًا}
وهو: صديد أهل النار، الذي هو في غاية النتن، وكراهة المذاق، وإنما
استحقوا هذه العقوبات الفظيعة جزاء لهم ووفاقا على ما عملوا من الأعمال
الموصلة إليها، لم يظلمهم الله، ولكن ظلموا أنفسهم، ولهذا ذكر أعمالهم،
التي استحقوا بها هذا الجزاء، فقال:
{ إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا}
أي: لا يؤمنون بالبعث، ولا أن الله يجازي الخلق بالخير والشر، فلذلك
أهملوا العمل للآخرة. { وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا}
أي: كذبوا بها تكذيبا واضحا صريحا وجاءتهم البينات فعاندوها.
يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) ( يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) قال مجاهد: زمرا. قال ابن جرير: يعني تأتي كل أمة مع رسولها ، كقوله: ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) [ الإسراء: 31]. وقال البخاري: ( يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا) حدثنا محمد ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ما بين النفختين أربعون ". قالوا: أربعون يوما ؟ قال: " أبيت ". قالوا: أربعون شهرا ؟ قال: " أبيت ". سوره النبأ بالصوت الصور المعبره والتفسير الميسر. قالوا: أربعون سنة ؟ قال: " أبيت ". قال: " ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ، ليس من الإنسان شيء إلا يبلى ، إلا عظما واحدا ، وهو عجب الذنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة "..