06 》قصص من القرأن الحلقة السادسة (قصة سيدنا يونس) - YouTube
- قصة سيدنا يونس في القرآن
- قصة سيدنا يونس في القران الكريم
- قصة سيدنا يونس في القران من 6
قصة سيدنا يونس في القرآن
وكان الواجب عليه أن يصبر عليهم ويتحمل أذاهم من أجل دعوته ويثبت على ذلك. وقوم يونس لما أيقنوا بنزول العذاب ودار على رؤوسهم العذاب كقطع الليل المعتم، قذف في قلوبهم التوبة والإنابة، فتابوا وأنابوا إلى ربهم، ورجعوا إليه بصدق، وتضرعوا بالبكاء والصراخ في مشهد عظيم لبسوا فيه ثياب الذل والخضوع لله -عز وجل-، وخرجوا إلى الصحراء وفرقوا بين البهائم وأولادها حتى جأرت المواشي والدواب والأنعام إلى الله تعالى. فلما علم الله -عز وجل- صدق توبتهم كشف بحوله وقوته ورحمته عنهم العذاب، ولم ينزله بهم، وأثنى عليهم بين الأمم إلى يوم القيامة بقوله في محكم كتابه: ( فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آَمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آَمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) [يونس:98].
فلا ينبغي للعبد أن يزهد في أمر الدعاء، بل عليه أن يجعل الدعاء ديدنه، سواء في حال الرخاء، أو حال الشدة. خامساً: يفيد قوله تعالى في هذه القصة: {فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} (الأنبياء:88)، أن المؤمن إذا وقع في كرب وشدة، ولجأ إلى الله بالدعاء، فإن الله مفرج كربه لا شك؛ وذلك أنه سبحانه وعد عباده المؤمنين، بأن يكشف ما نزل بهم من الكروب، وأنه سبحانه لا يتركهم وحدهم فيما هم فيه من همٍّ وغمٍّ. وهي بشارة لكل مؤمن يقتدي بيونس عليه السلام في إخلاصه، وصدق توبته، ودعائه لربه، بأن الله منجيه من كل غمٍّ، إذا صدق في إيمانه، وأخلص في دعائه.
قصة سيدنا يونس في القران الكريم
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، واشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وظل سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت لا يذكر إلا الله قال تعالى {فَلَولَا أَنَّهُ كَانَ مِن المُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطنه إِلَى يَوم يُبعَثُونَ} سورة الصافات الآية 143 ، حتى أذن الله تعالى للحوت لكي يلفظ يونس عليه السلام لشاطئ البحر فلما لفظه الحوت على الشاطئ كل الجلد على العظم ، قد ضعف جسده ورق وكان سقيم بين الحياة والموت ، فأنبت الله تعالى عليه شجرة اليقطين لأن الأوراق كبيرة يستظل بظلها ويأكل من ثمرها وتأتي إليه كل يوم عزالة يشرب من حليبها قال تعالى ﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ﴾ سورة الصافات الآية 146. وظل يأكل حتى اشتد ساعده فأراد الله تعالى أن يقول له لابد من الرجوع لقومك مرة أخرى ، ورجع مرة أخرى لبلده فوجد القرية كلها مائة ألف إنسان كلهم أمنوا بالله..
قصة سيدنا يونس في القران من 6
هل يمكن للإنسان أن يعيش في معدة الحوت
هناك عدة جوانب نموذجية في قصة النبي يونس ، ومع ذلك ، قد يبدو أمرًا لا يصدق أن يبتلع الحوت رجل وأن يكون قادرًا على الخروج من من معدته حياً. [6]
فلا ينبغي للعبد أن يزهد في أمر الدعاء، بل عليه أن يجعل الدعاء ديدنه، سواء في حال الرخاء، أو حال الشدة. خامساً: يفيد قوله تعالى في هذه القصة: { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} (الأنبياء:88)، أن المؤمن إذا وقع في كرب وشدة، ولجأ إلى الله بالدعاء، فإن الله مفرج كربه لا شك؛ وذلك أنه سبحانه وعد عباده المؤمنين، بأن يكشف ما نزل بهم من الكروب، وأنه سبحانه لا يتركهم وحدهم فيما هم فيه من همٍّ وغمٍّ. وهي بشارة لكل مؤمن يقتدي ب يونس عليه السلام في إخلاصه، وصدق توبته، ودعائه لربه، بأن الله منجيه من كل غمٍّ، إذا صدق في إيمانه، وأخلص في دعائه.